صحيفة إسرائيلية: دحلان «عراب» اتفاق التطبيع مع الإمارات

القيادي الفلسطيني الهارب محمد دحلان

"هل ساعد محمد دحلان في الترتيب لاتفاق الإمارات وإسرائيل؟".. تحت هذا العنوان نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريرا حول الدور المحتمل للقيادي الفلسطيني، الذي يتردد أنه يعمل مستشارا خاصا لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، في التوصل لاتفاق التطبيع مع دولة الاحتلال.

 

وقالت الصحيفة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإلكتروني إن مسؤولين فلسطينيين في رام الله قالوا إنهم ليس لديهم شك في أن دحلان البالغ من العمر 58 عاما، لعب دورا رئيسيا في إقناع بن زايد بإبرام الاتفاق مع إسرائيل.

 

ونقلت عن نبيل شعث المسئول البارز في حركة فتح، والمستشار الخاص للرئيس الفلسطيني محمود عباس قوله إن : دحلان لعب دورا في هندسة اتفاق إسرائيل والإمارات.

 

وأضاف شعث أن "دحلان عمل في السابق ضد مصالح شعبه ووطنه، ولعب دورا أيضا في اتفاق الإمارات وإسرائيل، وينبغي أن يخجل من نفسه."

 

وردا على سؤال حول إذا ما كانت السلطة الفلسطينية ستطلب من الشرطة الدولية "انتربول"، ترحيل مسئول فتح السابق، قال شعث في تصريحات لموقع "خليج أون لاين"، إنه لا يعتقد أن هذا ممكن الآن بسبب الوظيفة الرسمية التي يشغلها في الإمارات.

 

من جانبه، قال جبريل الرجوب المسئول البارز في فتح والحليف السابق لدحلان إنه مقتنع أيضا بأن دحلان عضو فتح المعزول المثير للجدل، قد ساعد هندسة الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل.

 

وأكد أنه في حال عاد دحلان إلى الضفة الغربية، فسوف يخضع للمحاكمة في قضايا عديدة تتعلق بالفساد.

 

وعن احتمال دعم دول عربية منها الإمارات لدحلان في سعيه لكي يحل محل عباس، قال الرجوب الذي ترأس جهاز الأمن الوقائي في وقت سابق: "لا أحد يستطيع أن يفرض شخصا علينا. صناديق الاقتراع هي الطريق الوحيد أمام الفلسطينيين للترشح".

 

يذكر أن دحلان الذي ولد في مخيم للاجئين بمدينة خان يونس في قطاع غزة شارك في تأسيس حركة فتح بالقطاع في الثمانينات.

 

وألقي القبض عليه من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي وقضى عدة سنوات في السجن لتورطه في عمليات أمنية تستهدف دولة الاحتلال.

 

وفي أعقاب توقيع اتفاق أوسلو في 1993، تم تعيين دحلان كأول قائد لجهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة الفلسطينية.

 

وفي يوليو 2007 استقال من منصبه كمستشار الأمن القومي للرئيس محمود عباس، بعد سيطرة حماس على القطاع. وحمله العديد من قادة فتح مسئولية الانهيار السريع لقوات أمن السلطة في القطاع.

 

وانتقل دحلان للضفة الغربية حيث بدأ في تأسيس قواعد أمنية، خاصة بين كوادر حركة فتح في العديد من المعسكرات، الأمر الذي أزعج عباس ومسئولين كبار آخرين في فتح.

 

وفي 2011، طُرد من حركة فتح بعد خلاف مع عباس. واقتحمت قوات الأمن الفلسطينية منزله في رام الله وصادرت وثائق وألقت القبض على عدد من حراسه ومساعديه.

 

وبعد الاقتحام انتقل دحلان للإمارات، حيث يواصل عمله حتى الآن كمستشار خاص للأسرة الحاكمة وخاصة محمد بن زايد، وفقا لتقارير كثيرة.

 

وفي أعقاب الإعلان عن اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل الخميس الماضي، قالت السلطة الفلسطينية إن الاتفاق ينسف مبادرة السلام العربية، وقرارات القمم العربية، والإسلامية، والشرعية الدولية، ويشكل عدواناً على الشعب الفلسطيني، وتفريطاً بالحقوق الفلسطينية والمقدسات.

 

 واعتبرت السلطة أن "ما قامت به دولة الإمارات خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية، واعترافا بالقدس عاصمة لإسرائيل"، مؤكدة أنه "لا يحق لدولة الإمارات أو أية جهة أخرى، التحدث بالنيابة عن الشعب الفلسطيني".

 

 وأصدرت منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية والعديد من المجالس الوطنية والمؤسسات والكتاب والفنانين والمنظمات الأهلية والمجالس الإسلامية والمسيحية بيانات شجب واستنكار للاتفاق، ونظم فلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة مظاهرات ومسيرات للتعبير عن رفضهم للخطوة الإماراتية.

 

النص الأصلي

مقالات متعلقة