قال جاريد كوشنر صهر ومستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: إن فجوة الأجيال في السعودية تعرقل إبرام اتفاق تطبيع بين المملكة الآسيوية وإسرائيل.
جاء ذلك في مقابلة أجراها كوشنر مع شركة النشر الأمريكية McClatchy التي يقع مقرها في كاليفورنيا اليوم الاثنين.
ويسعى كوشنر للتوصل إلى اتفاقيات أخرى بين إسرائيل ودول إسلامية أمثال عمان والبحرين والسودان وإندونيسيا.
بيد أن الاتفاق المحتمل بين إسرائيل والسعودية سيكون الأكثر رمزية وفقًا للموقع الأمريكي لا سيما وأن المملكة تحتضن الحرمين الشريفين.
وفي 2017، قرر الفلسطينيون مقاطعة إدارة ترامب في مفاوضات السلام مع إسرائيل.
وذكر خبراء أن إسرائيل يجب أن تقدم المزيد من التنازلات إذا أرادت التطبيع مع الرياض لا سيما في ظل النهج الداعم لفلسطين الذي يتبناه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.
من جانبه، قال سيمون هندرسون، خبير الشأن السعودي بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى: "الملك سلمان داعم جدا للموقف الفلسطيني حيث ترى المملكة نفسها مركزا للعالم الإسلامي ولا يرغب الملك في إلحاق الخطورة بتلك المكانة"
وبالمقابل، فإن كوشنر يرتبط بعلاقات وثيقة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وأردف كوشنر: "أؤمن أن العلاقات مهمة لأنها تسمح لك بإجراء مناقشات حرة وواسعة النطاق وإجراء عصف ذهني مشترك حول موضوعات غير اعتيادية مع ضمان خصوصيتها"
وواصل: "وفقا لذلك، فإن الدول سوف تفعل فقط الأمور التي تصب في مصلحتها".
ورأى كوشنر أن "فجوة الاجيال" على صعيد المجتمع والقيادة في المملكة السعودية تمثل تحديا فريدا في المفاوضات مع الرياض.
وفسر ذلك قائلا: "كل اتفاق يختلف عن الآخر، لكن الحقيقة أن الجيل الأقدم ما زال ينظر إلى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من خلال منظور عفا عليه الزمن ولا يملك دافعا قويا لتغيير التفكير التقليدي الذي أصبح متأصلا بشكل غير صحي".
واستدرك صهر ترامب: "الجيل الأصغر ينظر بموضوعية أكبر حيث يهتمون أكثر بالفرص الاقتصادية التي يستطيعون تحقيقها لأنفسهم ولبلدهم".
ويأمل كوشنر أن يساهم اتفاق التطبيع المبرم الأسبوع الماضي بين إسرائل والإمارت في إحداث انفراجات دبلوماسية أكبر في الشرق الأوسط"
بين أن القضية الفلسطينية ما زالت تمثل عقبة لتحقيق اتفاقيات مماثلة بين إسرائيل و العالم العربي.
وساعد كوشنر في التوسط للمفاوضات بين إسرائيل والإمارات الأسبوع الماضي مما أدى إلى ما يسمى "اتفاق إبراهيم" الذي يطبع بشكل كامل العلاقات بين تل أبيب وأبو ظبي.
رابط النص الأصلي