يعتقد بعض اليهود في "إسرائيل" أن معاهدة السلام بين تل أبيب وأبوظبي تظهر في الكتاب المقدس وترتبط مباشرة بالنبوءة التوراتية عن حرب يأجوج ومأجوج، فهل هذه حقا بداية النهاية؟.
وتساءل موقع "واللا" الإسرائيلي في تقرير له اليوم الثلاثاء، ردا على ما ورد في مدونة "نبوءات الكتاب المقدس- معالم في كل العصور"، من ربط لاتفاقية السلام مع الإمارات بحرب يأجوج ومأجوج.
وهناك مجموعة متنوعة من التفسيرات حول هوية يأجوج ومأجوج في اليهودية، وحسب التفسير السائد، يأجوج هو رئيس أرض جوج الذي سيجمع العديد من الشعوب والممالك للانضمام إليه في الحرب ضد "إسرائيل"، بينما ماجوج أمة قديمة ستشارك في التحالف الذي سيشكله يأجوج.
وربط بعض المعلقين المسيحيين شخصية يأجوج بالمسيح الدجال، الرجل الذي يمثل الشر المطلق الذي سيأتي قبل نهاية الأيام، بحسب الموقع الإسرائيلي.
ووفقا للمدونة، يمكن الربط بين اتفاق السلام مع الإماراتى وياجوج ومأجوج من خلال سفر حزقيال الإصحاح الثامن والثلاثين وهو أحد أسفار العهد القديم.
وكتبت المدونة :"وفقا لبعض المفسرين لسفر حزقيال الإصحاح الثامن والثلاثين يقع مكان شبا وددان في شبه الجزيرة العربية. وتقع الإمارات المتحدة العربية في أيامنا هذه، التي ستوقع اتفاق سلام مع إسرائيل في شبه الجزيرة العربية. هل يمكن أن يكون حزقيال تطرق للمكان والشعوب الحالية في أيامنا هذه عندما أطلق نبوءاته قبل مئات السنين؟".
وأضافت "في حزقيال الإصحاح 38 الآية 13-14 جاء " شبا وددان وتجار ترشيش وكل أشبالها يقولون لك: هل لسلب سلب أنت جاء؟ هل لغنم غنيمة جمعت جماعتك، لحمل الفضة والذهب، لأخذ الماشية والقنية، لنهب نهب عظيم. لذلك تنبأ يا ابن آدم، وقل لجوج: هكذا قال السيد الرب: في ذلك اليوم عند سكنى شعبي إسرائيل آمنين، أفلا تعلم".
كذلك، أشارت المدونة إلى أن النبي دانيال ربما ذكر اتفاق سلام أوسع في الشرق الأوسط. وجاء في سفر دانيال 9 :27 :" و يثبت عهدا مع كثيرين في اسبوع واحد و في وسط الاسبوع يبطل الذبيحة و التقدمة و على جناح الارجاس مخرب حتى يتم و يصب المقضي على المخرب".
وأوضحت المدونة :" "في نفس الوقت الذي تصدق فيه دول على اتفاقيات السلام مع إسرائيل فإن الدول الأخرى التي ذكرها النبي حزقيال تعزز كراهيتها المستمرة للدولة اليهودية. وتعلن كل من تركيا وإيران أن اتفاقية السلام مع إسرائيل هي 'أسوأ كابوس' و'خنجر في ظهور الفلسطينيين'".
وتابعت "يبدو أن تحالفات نبوءات حزقيال (يأجوج وماجوج) تندمج بسرعة. هذه المعلومات مهمة لأنها تشير إلى أن قطع البازل تستمر في الاتصال في فسيفساء أحداث نهاية اليوم. يعمل الله بينما تبدأ خططه للمستقبل بالتواصل".
وفقا لخبير الكتاب المقدس من جامعة أندروز، جيري موسكالا، يرى الكتاب المقدس أن يأجوج ومأجوج هم أعداء إسرائيل الذين سيلحقون الضرر بالبلاد في المستقبل. وأن الهجوم سيحدث بمجرد تشكيل حدود "إسرائيل" وسيحل السلام في جميع أنحاء البلاد.
كتب خبير الكتاب المقدس في مجلة جمعية الأدنتست اللاهوتية في عام 2007: "يأجوج ومأجوج أعداء في المستقبل ولن يهاجموا إلا بعد أن تعيش إسرائيل بأمان في أرضها، عندما تكون في سلام مع جيرانها ولا تتعرض لتهديد مرئي".
وختم موقع "واللا" بالقول :"مع ذلك يوصي الباحثون بالهدوء. إذا تحققت النبوءة التوراتية، حتى وإن كانت الحرب دموية، فستكون دولة إسرائيل هي التي تهزم أعدائها وتثبت لجميع دول العالم قوة الله. بالإضافة إلى ذلك، لا يوجد دليل ملموس يدعم الادعاءات بأن نهاية العالم قريبة. في وقت تجزم التوراة بانه لا يمكن لأحد أن يعرف متى ستأتي نهاية الأيام، باستثناء الله".
الخبر من المصدر..