قبل ساعات من لقاء بومبيو.. نتنياهو يكشف عن سلسلة تطبيعات مرتقبة  

بنيامين نتنياهو

كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،  اليوم الأحد، أنّ دولاً عديدة في المنطقة ستوقع اتفاقيات تطبيع مع تل أبيب، في وقت قريب،  مشيرًا إلى أنه سيلتقي وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، غدًا الإثنين، في مدينة القدس، لبحث توسيع دائرة السلام بين إسرائيل والعالم العربي.

 

وقال نتنياهو خلال مؤتمر صحفي بمدينة القدس المحتلة: "دول عديدة في المنطقة ستحذو حذو الإمارات وتوقع اتفاقيات تطبيع مع إسرائيل قريبا" مضيفًا أن تل أبيب  تعمل على إبرام مزيد من اتفاقيات التطبيع في المستقبل غير البعيد مع دول أخرى". بحسب قناة "كان" العبرية الرسمية .

 

ومن المقرر أن يزور مستشار ترامب وصهره جاريد كوشنر، والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط آفي بركوفيتش، "إسرائيل" مطلع الشهر المقبل في محاولة للتوصل إلى اتفاقات جديدة لتطبيع العلاقات بين تل أبيب ودول عربية أخرى، وفق هيئة البث.

 

وكانت صحيفة "إسرائيل اليوم" المقربة من نتنياهو قالت إن من بين المطالب الرئيسية التي سيرفعها الجانب الإسرائيلي إلى بومبيو هو توقع حصول الإمارات على الموافقة السعودية لمرور الطائرات الإسرائيلية في أجوائها.

 

 وعلمت الصحيفة أن لقاء بين نتنياهو وولي عهد الإمارات محمد بن زايد، يتوقع عقده حتى قبل مراسم توقيع الاتفاق النهائي.

 

ونقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الجدول الزمني السياسي الأمريكي يتطلب التوصل إلى تفاهمات بسرعة، وبالتالي لا يزال من المتوقع أن يتم حفل التوقيع على اتفاق التطبيع بين ـبوظبي وتل أبيب في غضون شهر تقريبا في البيت الأبيض.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير إنه على عكس الاتفاقات المبرمة مع مصر والأردن، والتي تهدف في الأساس إلى توقيع معاهدة سلام، فإن الهدف في حالة الإمارات هو "خلق عملية تؤدي إلى علاقات واسعة وعميقة بين البلدين وتعاون في مجموعة واسعة من المجالات".

 

وفي 13 أغسطس الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي توصل الإمارات و"إسرائيل" إلى اتفاق لتطبيع العلاقات، واصفاً إياه بـ"التاريخي"، متوقعاً حضور ولي عهد أبوظبي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، لمراسم توقيع معاهدة السلام بين البلدين، في الأسابيع القليلة المقبلة.

 

ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبوظبي تتويجاً لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين، في حين قوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة.

 

 

وأبدى مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون ثقة كبيرة في إقدام دول عربية أخرى على تطبيع العلاقات مع الدولة العبرية، فيما تشير تقارير صحفية غربية إلى أن البحرين ستكون الدولة التالية التي تقدم على تلك الخطوة.

 

وعقب إعلان ترامب الاتفاق، أكد رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حكومته متمسكة بمخطط الضم، رغم أن بيانا مشتركا صدر عن الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات، أشار إلى أن تل أبيب "ستتوقف عن خطة ضم أراض فلسطينية".  

ويمثل اتفاق الإمارات ثالث اتفاق للتطبيع بين إسرائيل والدول العربية منذ إعلان دولة إسرائيل عام 1948. إذ كانت مصر قد وقعت أول اتفاق ثنائي مع إسرائيل عام 1979 ، تلتها الأردن عام 1994.وكذلك تعد الإمارات أول دولة خليجية عربية تقوم بذلك.

 

وتُطلق إسرائيل على هذه المُعاهدة اسم اتفاق إبراهيم أو اتفاقيات أڤراهام (بالعبرية)، نسبةً إلى النبي إبراهيم، باعتباره شخصيةً محوريةً في الأديان السماوية الثلاث الرئيسية في العالم، وهي الإسلام والمسيحية واليهودية.

 

وتباينت ردودُ الفعل الدولية والعربية على اتفاق الإمارات وإسرائيل على تطبيع العلاقات بينهما بوساطة أميركية، حيث لقي الإعلان عن الاتفاق ترحيبًا دوليًا واسعًا باعتباره خطوة مهمة على طريق إرساء السلام في منطقة الشرق الأوسط.

 

في المقابل، وصفت السلطة الفلسطينية الاتفاق الإماراتي بأنه "خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية"، واعترافا بالقدس عاصمة لإسرائيل، معتبرة أنه "لا يحق لدولة الإمارات أو أية جهة أخرى، التحدث بالنيابة عن الشعب الفلسطيني".

 

 

وأصدرت منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية والعديد من المجالس الوطنية والمؤسسات والكتاب والفنانين والمنظمات الأهلية والمجالس الإسلامية والمسيحية بيانات شجب واستنكار للاتفاق، ونظم فلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة مظاهرات ومسيرات للتعبير عن رفضهم للخطوة الإماراتية.

 

مقالات متعلقة