أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، أنها ستواصل بحث إمكانية بيع أسلحة متقدمة لدولة الإمارات بما في ذلك مقاتلة الشبح "إف- 35"، لكن مع الحفاظ على التفوق النوعي لـ "إسرائيل" في المجال الدفاعي.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها اليوم الاثنين وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الذي يزور "إسرائيل" لتسريع توقيع اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبوظبي الذي أعلن عنه مؤخرًا.
وقال بومبيو في تصريح للصحفيين في ختام لقائه برئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية :"لدينا علاقات عسكرية مع الإمارات وقمنا بتزويدهم بالسلاح. سنواصل بحث هذه العملية لتزويدهم بالأسلحة المطلوبة لدفاع عن شعبهم من التهديد الإيراني".
وأضاف "نحن ملتزمون بتنفيذ ذلك، غير أننا سنقوم به بالشكل الذي يحقق التزامنا بالحفاظ على تفوق نوعي لإسرائيل".
من جانبه، قال رئيس حكومة الاحتلال إن الاتفاق مع الإمارات لا يشمل موافقة "إسرائيل" على أية صفقة أسلحة وأنه لا يعلم بمثل هذه الصفقة.
وأضاف نتنياهو :"موقفنا لم يتغير "علمت من بومبيو، سمعت التزامًا قويًا بأن الولايات المتحدة على أي حال ستضمن التفوق النوعي لإسرائيل. وقد ثبتت صحة هذا لمدة أربعة عقود مع مصر، وعقدين مع الأردن. وقد أوفت الولايات المتحدة بهذا الالتزام وليس لدي شك في أنها ستفعل ذلك ".
وسبق أن باعت واشنطن الـ "إف- 36" إلى دول حليفة لها على رأسها "إسرائيل" ثم تركيا وكوريا الجنوبية واليابان، لكنها ظلت لسنوات ترفض بيعها لأي بلد عربي من منطلق التزامها بالحفاظ على التفوق النوعي لتل أبيب.
ومن المقرر أن يطير وزير الخارجية الأمريكي إلى الإمارات في وقت لاحق اليوم في مسعى منه لحث الخطى نحو تسريع توقيع اتفاق التطبيع مع الإمارات.
ويأمل بومبيو في أن تفضي زيارته إلى التمهيد لاتفاق تطبيع جديدة مع دول عربية، بعد الإمارات، وهو ما عبر عنه اليوم بقوله :"نتمنى أن تنضم دول أخرى إلى التحرك الإماراتي- سيعزز ذلك الاستقرار".
نتنياهو نفسه صرح بنفس الروح أمس في مؤتمر صحفي بالقدس المحتلة قال فيه :"دول عديدة في المنطقة ستحذو حذو الإمارات وتوقع اتفاقيات تطبيع مع إسرائيل قريبا" مضيفًا أن تل أبيب تعمل على إبرام مزيد من اتفاقيات التطبيع في المستقبل غير البعيد مع دول أخرى".
وكانت صحيفة "إسرائيل اليوم" المقربة من نتنياهو قد ذكرت إن من بين المطالب الرئيسية التي سيرفعها الجانب الإسرائيلي إلى بومبيو هو حصول الإمارات على الموافقة السعودية لمرور الطائرات الإسرائيلية في أجوائها.
ومضت موضحة :"إحدى الصعوبات المتوقعة هي منح الموافقة لرحلات الشركات الإسرائيلية لدخول المجال الجوي السعودي. في إسرائيل، يعتزمون الإصرار على أن الخطوط الجوية بين الدول لن تضم فقط شركات إماراتية ويتوقعون أن تحصل الإمارات على الموافقة المطلوبة من الرياض".
وفي 13 أغسطس الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي توصل الإمارات و"إسرائيل" إلى اتفاق لتطبيع العلاقات، واصفاً إياه بـ"التاريخي"، متوقعاً حضور ولي عهد أبوظبي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، لمراسم توقيع معاهدة السلام بين البلدين، في الأسابيع القليلة المقبلة.
ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبوظبي تتويجاً لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين، في حين قوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة.
الخبر من المصدر..