أقام تطبيق تيك توك للمقاطع المصورة القصيرة دعوى قضائية ضد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسبب أمره التنفيذي بحظر تعاملاته في الولايات المتحدة ووصفه بأنه حيلة لإشعال الخطاب المعادي للصين مع سعيه للفوز بفترة جديدة.
ورفض تطبيق تيك توك وشركته الأم بايت دانس ما وصفاه بموقف البيت الأبيض الذي يمثل تهديدا للأمن القومي وقالا إنهما اتخذا "تدابير استثنائية لحماية خصوصية وأمن المستخدمين الأمريكيين لبيانات تيك توك"- بحسب"رويترز"
ووصفا أيضا دعوة ترامب في أمره التنفيذي الصادر في السادس من أغسطس آب بحظر تيك توك بوصفها وسيلة لتعزيز ”حملته الأوسع للخطاب المعادي للصين“ قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني التي يسعى فيها للفوز بفترة ثانية.
وقال تطبيق تيك توك في تدوينة "لا نعتبر مقاضاة الحكومة الأمريكية أمرا هينا.. ولكن لا يوجد أمامنا خيار.. بسبب الأمر التنفيذي الذي يهدد بفرض حظر على عملياتنا بالولايات المتحدة".
وأحال البيت الأبيض طلبا للتعليق إلى وزارة العدل الأمريكي التي امتنعت عن التعقيب.
ويسعى تيك توك وشركة بايت دانس لإصدار أمر دائم يمنع ترامب من إنفاذ أمره الصادر في السادس من أغسطس آب. ويقولان إن إدارة ترامب انتهكت حقهما الدستوري بالحصول على العملية القضائية الواجبة بحظر الشركة دون منحها فرصة للرد على الاتهامات.
ويقولان أيضا إن ترامب افتقد السلطة القانونية المناسبة لإصدار هذا الأمر وإنه أساء استخدام القانون الذي يسمح للرئيس بتنظيم التجارة الدولية خلال أي حالة طوارئ عامة.
وكان ترامب قد لجأ لذلك القانون في مايو أيار 2019 لمنع محاولات مزعومة من قبل شركات الاتصالات الأجنبية للقيام بعمليات تجسس اقتصادية وصناعية على الولايات المتحدة.
وذكرت الدعوى القضائية التي رفعت في محكمة لوس انجليس الاتحادية ترامب ووزارة التجارة الأمريكية ووزير التجارة ويلبور روس كمتهمين في القضية.
وشكا ترامب لأسابيع في ظل انعدام الثقة بين واشنطن وبكين من أن تيك توك يشكل خطرا على الأمن القومي بسبب احتمال تقديم معلومات عن المستخدمين للحكومة الصينية.
ودعا أمره التنفيذي الصادر في السادس من أغسطس إلى حظر التعاملات مع تطبيق تيك توك بعد 45 يوما.