كشف الفنان زكي فطين عبد الوهاب، الدوافع التي دفعته للكتابة وانتقاد مظاهر البعض في الساحل الشمالي، أو استعراضهم لمدى ثرائهم.
وقال في مداخلة هاتفية عبر برنامج "التاسعة"، على القناة الأولى المصرية، أنه لم يقصد توجيه النقد لأي أحد، فالناس أحرار، لكن الحياة من وجهة نظره يمكن أن تكون أبسط إلى حد كبير، ولابد من أن تتوافر للمواطن المصري فرصة ليعيش بشكل آدمي، ويستمتع بحياته بقدر الإمكان، دون أن يكون بالضرورة من أصحاب الملايين.
وبيّن أنه تربى في أسرة يمكن اعتبارها ثرية ومشهورة، لكنه نشأ على تعاليم من بينها الاختلاط بطبقات الشعب المختلفة، وأنه ليس أفضل ممن هو أقل منه مالاً.
وروى زكي فطين عبد الوهب كيف أصر والده على أن يركب الميكروباص من جاردن سيتي لنادي الجزيرة، وكيف كان ينضم إليهم على الغداء أيام الجمعة أبناء السفرجي والسائق والطباخ، وكيف كانوا يصحبونهم إلى نادي الجزيرة للعب كرة القدم، ويدفعون لهم تذكرة الدخول، متسائلا إن كانت مثل هذه الروح لا تزال موجودة إلى اليوم.
وكان الفنان زكي فطين عبدالوهاب، قد شن هجومًا حادًا على رواد الساحل الشمالي والجونة، معتبرًا أن تصرفاتهم تميل إلى "التعالي".
وقال في تدوينة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "أنا عندي 64 سنة.. جيل الستينات عشان أكون واضح.. أنا مش عارف ولا فاهم إيه الفشخرة والتعالي اللي عايشين فيه رواد الساحل الشمالي والجونة الأيام دي".
وأضاف: "أنا أنتمي لعائلة غنية ومشهورة.. ومع ذلك كنت بركب الميكروباص من جاردن سيتي لنادي الجزيرة.. وبناكل كشري في باب اللوق ودي كانت متعة بجد.. عشان بنحتك بالطبقة الحقيقية للشعب".
وواصل: "أخويا لما دخل الجامعة أمي جابتله عربية فيات 128، مع إنها كانت ممكن تجيبله عربية مرسيدس، والمصيف كان بين 3 أماكن: المعمورة والمنتزه وبيانكي العجمي، والخدم كانوا بينزلوا معانا بعد فترة الغدا في نفس الشاطئ اللي كنا بننزل فيه".
واختتم: "عمري ما شوفت البذخ والتعالي والألاطة اللي بشوفها اليومين دول، الناس كانت أبسط بكتير، على فكرة أنا مش ناصري النزعة، أنا بس عشقت الفترة دي ولسه عايش على ذكراها".