بعد التوافق عليه.. هل يصبح مصطفى أديب رئيسًا للحكومة اللبنانية؟

السفير مصطفى أديب المرشح لرئاسة ال​حكومة​ اللبنانية الجديدة

 اتفق عدد من رؤساء حكومات لبنانية سابقة، اليوم الأحد، على تسمية السفير مصطفى أديب لرئاسة الحكومة المقبلة، وسط أنباء عن تأييد حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر لترشيحه أيضًا للمنصب.

جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن رؤساء الحكومة السابقين نجيب ميقاتي، وسعد الحريري، وتمام سلام، وفؤاد السنيورة، تلاه السنيورة عقب اجتماعهم في "بيت الوسط" (مقر إقامة الحريري)، وسط بيروت خلال بحث الموقف الواجب اتخاذه من الاستشارات النيابية الملزمة غدًا.

وقال السنيورة بعد سلسلة من المشاورات التي تمت استنادًا إلى المواصفات الشخصية لرئيس الحكومة العتيد، التي تحتاجها البلاد في هذه المرحلة، وبعد استعراض مختلف الأسماء الجديرة بتحمل هذه المسؤولية، اتفق المجتمعون على تسمية السفير مصطفى أديب لرئاسة الحكومة.

وأضاف بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية: " ونأمل أن يتم تكليفه بأكبر عدد من أصوات الكتل النيابية والنواب لتشكيل حكومة على قاعدة احترام الكفاءة والجدارة والنزاهة، وتلتزم تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية الملحة.

وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام لبنانية، أن كتلتي "حزب الله" و"حركة أمل" ستسميان السفير مصطفى أديب رئيسا للحكومة في الاستشارات النيابية، المقررة الإثنين، مع الرئيس ميشال عون.

كما قالت مصادر في "التيار الوطني الحر"، إن التيار يتجه كذلك إلى تسمية أديب رئيسا مكلفا لتشكيل الحكومة المقبلة، بحسب "العربية".

ومنذ 18 يوليو 2013، يشغل مصطفى أديب منصب سفير ​الجمهورية​ ال​لبنان​ية لدى جمهورية ​ألمانيا​ الاتحادية، وحصل على درجة الدكتوراه في القانون و​العلوم​ السياسية، وقد بدأ حياته المهنية كمدرس للقانون الدولي العام والقانون الدستوري والجغرافيا السياسية والعلاقات الدولية في جامعات مختلفة في لبنان وفرنسا.

 

وأمس الجمعة، حددت الرئاسة اللبنانية، غدا الإثنين، موعدا للاستشارات النيابية المُلزمة، لتسمية المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة في البلاد.

 

وكان رئيس الحكومة اللبنانية، حسان دياب، تقدم باستقالة حكومته رسمياً في 10 أغسطس بعد كارثة انفجار مرفأ بيروت.

وعقب ذلك أعلن الرئيس ميشال عون قبول استقالة حكومة دياب، وكلفها بتصريف الأعمال، لحين تكليف رئيس حكومة جديد. وكان رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري من أبرز الأسماء المرشحة لخلافة دياب، غير أنه أعلن الثلاثاء، عدم الترشح لرئاسة الحكومة، طالباً سحب اسمه من التداول في هذا الشأن.

وجاءت استقالة حكومة دياب، بعد حادثة انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس الجاري، الذي خلف 188 قتيلا ونحو 6500 جريح، وعشرات المفقودين، بخلاف دمار هائل بخسائر تُقدر بنحو 15 مليار دولار، وفقا لأرقام رسمية غير نهائية.

وزاد انفجار مرفأ بيروت، من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، من أزمة اقتصادية قاسية واستقطاب سياسي حاد، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية .

 

 

مقالات متعلقة