تصدر الكاتب العالمي نجيب محفوظ مؤشرات البحث في جوجل، بالتزامن مع ذكرى وفاته حيث رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم، تاركا تراثا أدبيا لا تنساه الذاكرة.
وبعيدا عن العالمية والإبداع، ظهر الأديب الراحل نجيب محفوظ في حوار قديم له مع الإعلامي طارق حبيب ، و هو يرتدي سماعة أذنه ونظارته، قائلا :" بدون النظارة أشعر بالعدم".
يقول نجيب محفوظ في حواره بأنه لم يشتاق للوظيفة الحكومية، فهو عمل بالأوقاف ورقيب على المصنفات الفنية ورئيس لجهاز السينما لما يقرب عن 40 عاما.
ويضيف "محفوظ":"لم اشتاق للوظيفة فالأدب هو معشوقي الاول الاخير، الوظيفة كانت بالنسبة لي الوسيلة التي تمكني من أكون أديبا".
وعن رجوعه للماضي يتحدث نجيب:" الهموم عندما تكثر في الحاضر، أنا أجري بالخيال على الحسين، عشان نلاقي شوية سعادة".
وعن اهتمامه بالتاريخ ، قال "محفوظ ":" أنا كنت عايز اكتب تاريخ مصر كله، هذا ما تصورته في يوم من الأيام ، وبعدين تركت التاريخ بعد 3 روايات قمت بكتابتهم".
وتحدث نجيب في الحوار عن أمنيته، قائلا: "في هذا الوقت اتمنى حسن الختام وأنه في هذا الوقت يتمتع بقناعة كبيرة، أما زمان فقد كان يمتلك طموحا في أمر واحد وهو الأدب.
ويرى نجيب محفوظ أن الكاتب يكون خيالي حتى في حياته اليومية، مشيرا إلى أن طبعه لا يخلو من العصبية ولكن له قدرة على تهذيب نفسه وأنه قلوق، كما يفضل أن يكون متفائلا، وتطرق "محفوظ" إلى حبه للشيشة قديما قائلا "معشوق قديم"، أما السفر فهو أمر لا يحبه كثيرا.
ولد نجيب محفوظ في حي الجمالية، بالقاهرة، في 11 ديسمبر 1911، و كان نجيب محفوظ أصغر إخوته، وكان عمره 7 أعوامٍ حين قامت ثورة 1919، والتي أثرت فيه ويتذكرها فيما بعد في بين القصرين أول أجزاء ثلاثيته.
التحق محفوظ بجامعة القاهرة في 1930، وحصل على ليسانس الفلسفة، وشرع بعدها في إعداد رسالة الماجستير عن الجمال في الفلسفة الإسلامية، ثم غير رأيه وقرر التركيز على الأدب.
ونجيب محفوظ هو أول عربي حائز على جائزة نوبل في الأدب، وقد بدأ نجيب محفوظ في كتابه الروايات منذ بداية الأربعينيات واستمر حتى 2004؟، وتدور أحداث جميع رواياته في مصر، وتظهر فيها ثيمة متكررة هي الحارة التي تعادل العالم.
من أشهر أعماله الثلاثية وأولاد حارتنا، يُصنف أدب محفوظ باعتباره أدباً واقعياً، لكن هناك مواضيع وجودية تظهر فيه، كما يعتبر أكثر أديبٍ عربي حولت أعماله إلى السينما والتلفزيون.