أوجد ظهور جارة القمر الأخير حالة من السعادة لدى الجمهور ونجوم الفن في الوطن العربي، والذي يعتبر لها الظهور الأول منذ سنوات طويلة، وأعرب الجميع عن اشتياقهم لها.
وحرص عدد من النجوم على استعادة ذكرياتهم مع فيروز، ومنهم من حالفه الحظ لمقابلتها وجها لوجه، فعلى سبيل المثال المخرج المصري عمرو عرفة حكى عن كواليس اللقاء الذي جمعه بفيروز منذ سنوات وكتب عبر حسابه على موقع تويتر: "كان عندي تصوير في بيروت لبعض مشاهد فيلم زهايمر وفاجأني الزعيم بالدعوة لحضور حفل لها والجلوس في الصف الأول".
وتابع: "مكنتش مصدق انها قدامي و كلنا زرفنا الدموع ولا ندري هل هيه الفرحة ام شدة التأثر .. فخر العرب فيروز تم منحها اعلي وسام في فرنسا و ذهب الي بيتها.. يا بختك يا ماكرون".
أما الفنانة السورية أمل عرفة نشرت صورة لها مع فيروز عمرها أكثر من 30 عاما، حيث تجلس بجانب "جارة القمر"، وعلقت :"وحدن بيبقوا... وبصوتها كل الدنيا ".
وردت أمل على أسئلة المتابعين حول الصورة وسبب زيارتها لجارة القمر، موضحة أن والدها الملحن السوري الراحل سهيل عرفة كان على وشك التعاون مع فيروز وتقديم لحن لها لكن الظروف لم تشأ ولم يكتمل المشروع، وأن الصورة كانت عام 1988.
وظهرت جارة القمر، في صورها الحديثة بماسك شفاف نظرًا للإجراءات الوقائية لفيروس كورونا، كما ارتدت خلال اللقاء "عباءة سوداء طويلة" ووضعت فوق رأسها منديلا أسود، ولفتت أنظار الجمهور ببساطها في ملابسها ومنزلها .
ولدت فيروز يوم 21 نوفمبر عام 1935 لأسرة فقيرة، وكانت تقوم بغناء "التراتيل" فى المناسبات المدرسية حتى اكتشفها الموسيقار محمد فليفل الذي كان يجوب المدارس بحثًا عن مواهب يقدمها لكورس الإذاعة اللبنانية فى الأربعينيات، ونظرًا لكونها تنتمي لعائلة محافظة، رفض والدها فى البداية فكرة أن تصبح ابنته مطربة.
على مدار مشوارها الفني الممتد لسنوات طويلة، قدمت فيروز ما يقرب من 75 ألبوما غنائيا، منها "لقدس فى البال، الليل والقنديل، المحطة، إلى عاصي، الاسوارة، الأغاني الخالدة، الجمعة الحزينة، انا وسهرانة، اسهار، بنت الحارس، جسر القمر، سهرة الحب، شط إسكندرية، كيفك انت، هموم الحب، يا ترى نسينا، يا رايح"، فضلا عن الأعمال المسرحية الشهيرة التي وصل عددها إلى 15 عملا.