نقلت وكالة أنباء بلومبرج الاقتصادية عن وليام دافيسون، المحلل بمجموعة الأزمات الدولية، قوله: إن القرار الأمريكي بقطع مساعدات عن إثيوبيا لن يردع أديس أبابا عن مواصلة ملء سد النهضة أو يغير موقفها المتعنت بشأن المفاوضات.
ومضى يقول: "أي محاولة أمريكية للضغط على إثيوبيا بهذه الطريقة من شأنها أن تعقد تصميم أديس أبابا على عدم تقديم أي تنازلات للحد من فوائد السد".
وفي ذات السياق، قالت نيما خورامي، المحللة بمعهد "أركتيك" الذي يقع مقره بواشنطن: "من خلال قطع المساعدات، تخاطر الولايات المتحدة بإضعاف التعاون مع إثيوبيا في حربها ضد المتطرفين الإسلاميين بمنطقة القرن الإفريقي".
فيتسوم أريجا، السفير الإثيوبي لدى الولايات المتحدة كتب عبر حسابه على تويتر: "التعليق الأمريكي للمساعدات مؤقت. السد ملكنا وسنقوم باستكماله معًا، من خلال جهودنا. إثيوبيا سوف تسطع".
ونوّهت الوكالة إلى أن الخطوة الأمريكية تأتي بسبب ملء إثيوبيا سد النهضة بدون الوصول إلى اتفاق مع مصر والسودان حول كيفية إدارة الخزان.
ويمثل مشروع سد النهضة تحديا للولايات المتحدة لكن قطع المساعدات يوضح الدعم الأمريكي لمصر الحليف الشرق أوسطي المهم لواشنطن".
وفشلت وساطة الاتحاد الإفريقي حتى الآن في الخروج من جمود مفاوضات سد النهضة مما تسبب في زيادة مساحة قلق واشنطن وفقًا لما نقلته بلومبرج عن مسؤول بالخارجية الأمريكية طلب عدم الكشف عن هويته.
بدورها، قاgت وكالة أنباء رويترز أن الولايات المتحدة قررت قطع 100 مليون دولار من المساعدات الإثيوبية عقابًا لها على عدم تعاونها للوصول إلى حل لأزمة سد النهضة وتعنتها في مواجهة بواعث القلق المصرية والسودانية حيال المشروع الكهرومائي.
بيد أنّ واشنطن لن تمس المساعدات التي تقدمها لإثيوبيا المرتبطة بعلاج الإيدز والطعام وبرنامج الطعام من أجل السلام ومكافحة الكوارث ودعم الهجرة واللاجئين.
ورغم العلاقة الوطيدة التي تجمع الولايات المتحدة وإثيوبيا وتعاونهما ضد الجهاديين الصوماليين لكن واشنطن تشعر بالإحباط من عدم قدرتها على التوسط لإبرام اتفاق بشأن سد النهضة جراء تعنت أديس أبابا وفقا لرويترز.
رابط النص الأصلي