محللون: لهذه الأسباب.. الأردن يتخوف من تطبيع الإمارات

مسئول إماراتي يصافح مئير بن شبات مستشار الأمن القومي الإسرائيلي

كشف محللون ومراقبون سياسيون عن شعور بالقلق يسيطر على الأردن بعد الإعلان عن اتفاق السلام بين الإمارات ودولة الاحتلال الإسرائيلي ، مشيرين إلى أن الحكومة الأردنية تخشى أن يضر الاتفاق بأمنها الداخلي، في حال لم يؤد إلى حل حقيقي للقضية الفلسطينية.

 

ونقل راديو "صوت أمريكا" عن المحلل الأردني أسامة الشريف قوله إن: نهج الأردن السياسي المستمر منذ زمن طويل لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي قد يصبح "موقف أقلية".

 

وتقف السعودية ذات الثقل الإقليمي مع الأردن وتدعم مبادرة السلام العربية المقدمة إلى إسرائيل في 2002.

وتدعو إلى تطبيع العلاقات في مقابل انسحاب كامل من الأراضي المحتلة وتسوية عادلة لقضية اللاجئين الفلسطينيين، والاعتراف بدولة فلسطينية عاصمتها الشق الشرقي من القدس.

 

وحذر الشريف، والمحلل السياسي لبيب قمحاوي من أن اتفاق السلام بدون الفلسطينيين لن يحل صراعا عمره 72 عاما.

 

 وأضاف قمحاوي:" إذا لم يصدر هذا من اقتناع بأهمية السلام القائم على العدالة، سينتهي الأمر بتطبيع هامشي ورمزي للغاية مثل شعور الشعب المصري والأردني حيال الإسرائيليين وإسرائيل". واعتبر أن هذا سيجعل الأزمة معلقة ولكن لن يزيلها.

 

وزادت الدول الخليجية من علاقاتها التجارية مع إسرائيل خلال السنوات الأخيرة، حيث تتشارك الخوف مع دولة الاحتلال من تصاعد قوة إيران.

 

ويقول مسئولون أمريكيون إن واشنطن تود أن ترى دولا خليجية أكثر تطبع علاقاتها مع إسرائيل.

وقال مسئول رفيع في الخارجية الأمريكية أثناء زيارة مايك بومبيو الأخيرة للبحرين:" الجميع يرى الفوائد"، وذلك في إشارة إلى اتفاق الإمارات وإسرائيل.

 

من جانبه، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن اتفاق السلام بين إسرائيل والإمارات ينبغي أن يدفع تل أبيب للقبول بدولة فلسطينية.

 وحذر من أنه في حال لم يحدث هذا،" فسوف يعمق هذا عقود من الصراع العربي الإسرائيلي الطويل، ويهدد أمن المنطقة بالكامل".

 

وأكد وزير خارجية الأردن، أن "المنطقة تقف على مفترق، فإما سلام طريقه إنهاء الاحتلال وتلبية جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني على أساس حل الدولتين وفق القانون الدولي وقاعدة الأرض مقابل السلام التي انطلقت وفقها الجهود السلمية، وإما صراع؛ إسرائيل هي المسؤولة عن استمراره وتعمقه عبر تكريس الاحتلال ورفض تلبية الحقوق الفلسطينية".

 

ويستضيف الأردن الحليف الإقليمي للولايات المتحدة أكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين وهو ما يقدر بـ 2 مليون شخص.

 

وقال قمحاوي إن:" الأردن لديه الكثير من الأمور على المحك، ومهدد بخسارة الكثير من أمنه وسلمه الداخلي. فغالبية الأردنيين من أصول فلسطينية وهؤلاء ينظرون إلى قدسية القضية الفلسطينية كشيء يجب الالتزام به ويجب ان يحترم من الجميع".

 

من جانبه قال مروان المعشر وزير الخارجية الأردني السابق، حتى لو حذت دول خليجية أخرى حذو الإمارات، سوف تبقى القضية الأصلية.

 

وأضاف:" في النهاية، ليست الدول الخليجية هي من يعيش تحت الاحتلال، إنهم الفلسطينيون، وحتى تتوصل لاتفاق سلام مع الفلسطينيين، لن يكون مهما كم عدد اتفاقات السلام التي أبرمتها مع الدول العربية".

 

وفي الثالث عشر من أغسطس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس أن الإمارات وإسرائيل توصلتا إلى "اتفاق سلام تاريخي" يسمح للبلدين بتطبيع العلاقات بينهما. ويعتبر هذا الاتفاق هو الأول بين إسرائيل ودولة عربية بعد اتفاقات السلام الموقعة مع مصر والأردن والفلسطينيين.

 

وصدر بيان مشترك عن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والإمارات تحدث عن "إنجاز دبلوماسي" واتفاق "على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة". كما أشار الى أن الاتفاق يشمل وقف إسرائيل عملية ضمّ أراض في الضفة الغربية المحتلة.

 

وأعلن ولي عهد أبو ظبي الشيخ  محمد بن زايد آل نهيان في تغريدة على "تويتر" أن بلاده اتفقت مع إسرائيل على "وضع خارطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك وصولا إلى علاقات ثنائية".

النص الاصلي

مقالات متعلقة