هآرتس: قطر صانع السلام الحقيقي مع إسرائيل وليست الإمارات

أول رحلة طيران إسرائيلية مباشرة تهبط في أبوظبي

اعتبر مارك أوين جونز الباحث في العلوم السياسية أنّ قطر هي صانع السلام الحقيقي مع إسرائيل وليست الإمارات، مشيرًا إلى الدور الذي لعبته الدوحة في تهدئة التوترات في غزة.

 

جاء هذا في مقال له نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني تحت عنوان:" صانع السلام الحقيقي هذا الأسبوع كان قطر وليست الإمارات".

 

وقال جونز الأستاذ بجامعة حمد بن خليفة في الدوحة إنّه ربما من المفارقة أن كل هذه الضجة للسلام الزائف بين الإمارات وإسرائيل صرفت النظر عن عملية صنع السلام الحقيقي في العالم والتي كانت قطر منافس الإمارات الإقليمي، منخرطة فيها، سعيًا لتهدئة الوضع المتوتر في غزة.

 

وأعلنت حركة حماس وإسرائيل يوم الاثنين أنّهما توصّلتا بوساطة قطريّة إلى اتّفاق لإنهاء "التصعيد" وتثبيت التهدئة بين قطاع غزة الذي تسيطر عليه الحركة الإسلامية ودولة الاحتلال.

 

وقال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في بيان: إن هذا التفاهم جاء "بعد جولة حوارات واتصالات (مع الجانب الإسرائيلي) كان آخرها ما قام به الممثّل القطري السفير محمد العمادي".

 

بدورها أكّدت الدولة العبرية على لسان ناطق باسم "وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق" التوصّل للاتّفاق.

 

ومنذ السادس من أغسطس، وتقصف الطائرات الإسرائيلية مواقع لحماس في غزة، بينما تطلق حماس بالونات حارقة وصواريخ على إسرائيل.

 

وما زاد من حدة هذه المفارقة-بحسب الكاتب- هو أنه في الوقت الذي أشادت فيه وسائل الإعلام بعبور طائرة شركة العال الإسرائيلية الأجواء السعودية في طريقها لأبو ظبي،  منعت الخطوط الجوية القطرية من دخول المجال الجوي الإماراتي والسعودي بسبب الحصار المفروض منذ 2017.  

 

وسمحت السعودية بعبور أول رحلة تجارية مباشرة من تل أبيب إلى أبو ظبي عبر أجوائها يوم الاثنين.

 

واعتبر جونز أن المساعدات المالية القطرية لعبت دورًا هامًا في الهدنة الفعلية بين حماس وإسرائيل منذ 2018.

 

وقال الكاتب: إنَّ الإمارات تعتبر بشكل واسع المهندس الرئيس لاستراتيجية عزل قطر لدورها في تسهيل الهدنات بين حماس وإسرائيل.

 

وفي الثالث عشر من أغسطس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس أنّ الإمارات وإسرائيل توصلتا إلى "اتفاق سلام تاريخي" يسمح للبلدين بتطبيع العلاقات بينهما. ويعتبر هذا الاتفاق هو الأول بين إسرائيل ودولة عربية بعد اتفاقات السلام الموقعة مع مصر والأردن والفلسطينيين.

 

 وصدر بيان مشترك عن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والإمارات تحدث عن "إنجاز دبلوماسي" واتفاق "على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة". كما أشار الى أن الاتفاق يشمل وقف إسرائيل عملية ضمّ أراض في الضفة الغربية المحتلة.

 

وأعلن ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في تغريدة على "تويتر" أن بلاده اتفقت مع إسرائيل على "وضع خارطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك وصولا إلى علاقات ثنائية".

مقالات متعلقة