تتجه دولة الاحتلال الإسرائيلي لفرض إغلاق شامل لمدة أسبوعين مع تعطيل الدراسة بشكل تام في محاولة للحد من تفشي فيروس كورونا في موجته الثانية.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم السبت، إن الارتفاع في عدد المصابين بالوباء خلال الفترة الأخيرة الذي وصل الأسبوع الماضي لأول مرة إلى أكثر من 4 آلاف إصابة يومية، دفع المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) لمواجهة كورونا إلى التصويت بأغلبية 8 مقابل 4 على مخطط الإغلاق.
ومن المنتظر أن تصادق حكومة الاحتلال على المخطط غدا الأحد خلال اجتماعها الأسبوعي، بحسب المصدر ذاته.
وينقسم مخطط الإغلاق إلى 3 مراحل، تشهد الأولى اعتبارا من الأربعاء تعطيل جهاز التعليم، بحيث يكون مقتصرا على التعليم عن بعد.
وسيدخل الإغلاق الشامل الجمعة حيز التنفيذ اعتبارا من السادسة صباحا بتوقيت "إسرائيل" وذلك لمدة أسبوعين، لن يسمح خلالهما لأي شخص بالابتعاد عن منزله لمسافة تزيد عن 500 متر، فيما ستقتصر الصلوات اليهودية على 20 شخصا في الأماكن المفتوحة و10 أشخاص داخل المعابد.
كما سيتم تعطيل العمل في القطاع الخاص، يستثنى من ذلك مشاريع تعتبر حيوية، سيتم فرض قيود مشددة على عملها مثل المطاعم.وسيتم تقليص نشاط القطاع العام حيث سيعمل بنسبة 30% من طاقته.
وفيما تستمر المرحلة الأولى لمدة أسبوعين، فسوف تستغرق المرحلة الثانية من المخطط فترة مماثلة يتم خلالها تحفيف القيود حال سُجل انخفاض في عدد الإصابات اليومي.
وستعود الحياة إلى طبيعتها في المرحلة الثالثة مع فرض قيود أعدها منسق مكافحة كورونا بوزارة الصحة البروفيسور روني جامزو.
وبحسب الصحيفة فإن الانتقال من مرحلة الى أخرى سيتم بناء على التطورات التي ستشهدها الصورة الوبائية في إسرائيل.
وتقدر وزارة المالية الإسرائيلية أن الإغلاق العام خلال فترة الأعياد القريبة سوف يتسبب في أضرار وتكلفة كبيرة للاقتصاد تقدر بنحو 11 مليار شيكل (نحو 3.20 مليار دولار).
كما حذرت المالية من أن هذه القيود من المتوقع أن تزيد بشكل كبير من المستوى الحالي للبطالة.
وسجلت "إسرائيل"، أمس الجمعة 4217 إصابة بفيروس كورونا، ليرتفع بذلك إجمالي من أصيبوا بالوباء منذ تفسيه في مارس الماضي إلى 148464 إسرائيليا من بينهم 1090 حالة وفاة ونحو 36 ألفا حالة نشطة (المصابون الحاليون).
وسبق أن فرضت "إسرائيل" الإغلاق الشامل في أبريل الماضي، ما تسبب في انخفاض عدد المصابين إلى متوسط 16 حالة يوميا في الأسبوع الثالث من مايو الماضي، إلى أن إعادة فتح الاقتصاد تسبب في موجة ثانية من كورونا لترتفع أعداد المصابين على النحو الحالي.
الخبر من المصدر..