قال بسام راضي، المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي استقبل اليوم السيد جان كابونجو، مستشار رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، الذي سلم سيادته رسالة من الرئيس "تشيسكيدي، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، والسيدة سفيرة الكونغو الديمقراطية بالقاهرة.
وأوضح المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية أن الرسالة تضمنت الإعراب عن دعم الكونغو الديمقراطية لمحددات الموقف المصري تجاه التعامل مع قضية سد النهضة، وكذلك التطلع للتطوير العلاقات الثنائية مع مصر والاستفادة من خبرتها في مجال البنية التحتية والمشروعات التنموية الكبرى.
ومن جانبه، أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن التقدير لموقف الكونغو الديمقراطية المساند لمصر فيما يتعلق بموضوعات مياه النيل، مؤكداً أن يد مصر ممدودة للكونغو الديمقراطية ولكل دول القارة للتعاون والبناء والتنمية والسلام، من أجل شحذ الإمكانات الضخمة والموارد الغنية التي تزخر بها الكنغو وجميع الدول الأفريقية الصديقة بهدف تنميتها واستغلالها على النحو الاقتصادي الأمثل لصالح الأجيال الحالية والقادمة من شعوب الدول الأفريقية.
كما أكد السيسي اعتزاز مصر بعلاقات التعاون المتميزة مع الكونغو الديمقراطية في شتى المجالات، والحرص على دعم الكونغو الديمقراطية في المجالات التنموية والفنية المختلفة، مع العمل علي زيادة معدلات التبادل التجاري بين البلدين بالتوازي مع العلاقات السياسية المتميزة بينهما، مطالباً سيادته بنقل تحياته لأخيه الرئيس فيلكس تشيسكيدي.
وقد نقل كابونجو أيضًا، إشادة الرئيس الكونغولي بالمواقف المصرية المساندة للكونغو الديمقراطية في جميع المحافل الدولية والإقليمية، والمساعدات المختلفة التي تقدمها مصر، وآخرها قافلة المساعدات الطبية والدوائية التي تم إرسالها لمواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا بالكونجو.
في مقابلة مع صحيفة "ذا ستار" الكينية، قال السفير الإثيوبي في نيروبي ميليس عليم إن بلاده لا تحتاج إلى إذن من مصر والسودان لملء سد النهضة.
وتعكس تصريحات السفير الإثيوبي نبرة عدائية بدأت إثيوبيا في استخدامها في الآونة الأخيرة، بالتوازي مع قيامها بإتمام الملء الأول للسد بشكل منفرد ودون التنسيق مع دولتي المصب، وهو ما يخالف تعهدات أديس أبابا خلال المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الإفريقي برئاسة جنوب إفريقيا.
وزاد قائلا: "التزام إثيوبيا بالموافقة على الإرشادات والقواعد مع دولتي المصب مصر والسودان لا ينبغي أن يمنحهما الحق في اتخاذ قرار بشأن أحقية أديس أبابا في ملء خزان السد".
واستطرد: "وهكذا لا تحتاج إثيوبيا إلى إذن من مصر والسودان لملء السد".
وتابع بأن بلاده اتخذت "قرارا غير مسبوق" عندما شرعت في تأسيس لجنة خبراء دولية تتألف من 10 أعضاء بينهم اثنان من الدول الثلاثة والآخرين من ألمانيا وجنوب أفريقيا وفرنسا وبريطانيا لتقييم السد.
وتخشى مصر أن يتسبب المشروع الإثيوبي في تقليص حصتها من مياه النيل.
وبدأت إثيوبيا تشييد السد عام 2011.
وأضاف السفير الإثيوبي أن احتفاظ إثيوبيا بالمياه في المرحلة الأولى من عملية ملء خزان السد كان مجرد اختبار يمثل جزءا مما تطمح أديس أبابا إلى تحقيقه.
وأردف: "بالرغم من نجاح المرحلة الأولى لملء السد، ما تزال إثيوبيا ملتزمة بالدخول في حوار حقيقي لمخاطبة كافة المسائل العالقة في مشروع سد النهضة بوجهة نظر تعتمد على فوز جميع الأطراف.
وتخطط أديس أبابا لبدء المرحلة الثانية لملء خزان السد في أغسطس 2021 مع بداية الموسم المطير بهدف تخزين 18.4 مليار متر مكعب من المياه.
وحذرت وزارة الخزانة الأمريكية من أن ملء سد النهضة لا ينبغي أن يحدث بدون اتفاق.