تحولت دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى مدينة أشباح غداة فرض إغلاق شامل على خلفية تفشي فيروس كورونا.
وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، اليوم السبت، تسجيل 5299 إصابة جديدة بالوباء ووفاة 30 شخصا جراء الإصابة بوباء كورونا.
وبشكل عام، وصل عدد من أصيبوا بالفيروس منذ ظهوره في "إسرائيل" في فبراير الماضي إلى 183 ألفا و602 من بينهم نحو 50 الف حالة نشطة (المصابون الحاليون).
ولأول مرة، ارتفع عدد المصابين في حالة حرجة إلى 602 من بينهم 165 يخضعون للتنفس الصناعي، وارتفع إجمالي حالات الوفاة جراء الفيروس لتصل إلى 1226، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت".
ودخلت دولة الاحتلال في موجة ثانية من "كورونا"، في ظل ارتفاع معدلات الإصابة، التي سبق وانخفضت في الأسبوع الثالث من مايو الماضي، إلى متوسط 16 حالة يوميا.
وفرضت "إسرائيل" بعد ظهر أمس الجمعة إغلاقا شاملا لمدة 3 أسابيع شل معظم نواحي الحياة بالتزامن مع حلول عيد رأس السنة العبرية الذي يستمر حتى غدا الأحد.
وخلال فترة الإغلاق يحظر على الإسرائيليين الخروج من المنزل إلا لمسافة كيلومتر واحد وذلك لشراء المتطلبات الرئيسية، وتم تحديد عدد المصلين بـ 10 داخل الأماكن المغلقة و20 مصلٍ في الأماكن المفتوحة.
وأغلقت المراكز التجارية وصالات اللياقة البدنية والفنادق وبرك السباحة أبوابها، كما تم تعطيل جهاز التعليم الحكومي بجميع مراحله.
وتقدر وزارة المالية الإسرائيلية التكلفة المباشرة للإغلاق بما يتراوح بين 12- 15 مليار شيكل (3.51- 4.38 مليارات دولار) خلال الأسابيع الثلاثة.
وانتشر 7 آلاف شرطي وجندي على 38 حاجزا في دولة الاحتلال لفرض الإغلاق، وسط تشكيك خبراء ومراقبون في جداوه.
وفي المجمل، التزم الإسرائيليون بتعليمات الإغلاق بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" باستثناء بعض الحوادث المتفرقة، كتجمع نحو 200 متظاهر مناهضين لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في شاطئ "فريشمان" بتل أبيب للتظاهر ضد سياسة الإغلاق.
وحمل المتظاهرون الأعلام الإسرائيلية ولافتات كتب عليها " "لن نذهب كالخراف إلى الإغلاق".
والخميس، نشرت حكومة الاحتلال مخططا يحوي تعليمات خاصة بالاحتجاج، من بينها التظاهر في مجموعات لا تزيد كل واحدة عن 20 شخصا، مع الالتزام بالتباعد قدر المستطاع بين كل مجموعة.
وتقضي التعليمات أيضا بالتظاهر في منطقة مفتوحة وواسعة، بحيث لا يتكدس فيها المتظاهرون، ما يعني بحسب وسائل إعلام عبرية حظر التظاهر أمام مقر إقامة نتنياهو بشارع بلفور بالقدس الغربية الذي يشهد تظاهرات منذ نحو 3 أشهر، مطالبة باستقالة نتنياهو على خلفية اتهامه بقضايا فساد وكذلك فشل حكومته في التعاطي مع أزمة كورونا.
وانطلقت محاكمة نتنياهو في 24 مايو الماضي، في 3 قضايا فساد بتهم الرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال، ويمكن أن تسمر لأكثر من عامين وفق وسائل إعلام عبرية.