صحيفة نمساوية: «التطبيع مع إسرائيل».. سكوت الرياض علامة الرضا

فلسطينيون يحتجون على التقارب بين الإمارات والبحرين وإسرائيل

الإمارات والبحرين تصنعان السلام مع إسرائيل، وسكوت الرياض يدل على الرضا.. هكذا استهل تقرير صحيفة فيينر تسايتونج النمساوية تقريرًا حول تطبيع الإمارات والبحرين العلاقات مع إسرائيل تحت عنوان "متى تقفز السعودية في قطار التطبيع؟".

 

أوضحت الصحيفة أن السعودية اشترطت في الوقت الحالي عدم الزَجّ بها في قائمة الدول المُطبِّعة في العلن، وبدلًا من ذلك اكتفت فقط بالتلويح بالموافقة، وغير ذلك لم يكن ممكنًا لها.

 

وأضافت: " لم يجرؤ النظام السعودي على الخروج من مخبأه،  لكنه وعد واشنطن بإعلان التطبيع مع إسرائيل رسمياً في اللحظة المناسبة، والتي ربما تأتي قريبًا".

 

واستطردت الصحيفة: "كان العالم العربي سابقًا يضع شرطًا ضروريًا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهو حل النزاع مع الفلسطينيين، لكن الآن لم يعد يسري هذا الشرط"، موضحةً أن ترامب، الذي يقاتل لفترة رئاسية ثانية، حقق للمرة الأولى شيئًا يمكن الترويج له في حملته الانتخابية باعتباره نجاحًا في السياسة الخارجية للولايات المتحدة، وبالفعل قال الرئيس الأمريكي بنبرة المنتصر: (هذا يوم رائع للعالم)".

 

الصحيفة النمساوية أشارت إلى أن الإمارات لم تكن في حالة حرب قبل اتفاق السلام مع إسرائيل، مضيفةً أن التقارب بين إسرائيل والدول الغنية بالنفط كان ملحوظًا منذ سنوات، فقد أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرارًا إلى هذا".

 

وعزت تطبيع الإمارات العربية المتحدة والبحرين العلاقات مع إسرائيل إلى الضغط السياسي على البلدين من واشنطن، وإغراء دبي بصفقات أسلحة، وتخويفهما ببعبع إيران.

 

ورأت الصحيفة أن الفلسطينيين هم أكبر الخاسرين في التقارب العربي الإسرائيلي، لأن اعتراف إسرائيل بالامتناع عن ضم الضفة الغربية لن يستمر إلى الأبد - ربما لبضع سنوات فقط- حسبما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

 

وهاجمت الطائرات الإسرائيلية مجددا يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي أهدافا في قطاع غزة، وسبق أن هاجم مسلحون فلسطينيون إسرائيل بالصواريخ بما في ذلك مدينة أشدود الساحلية.

 

 ولم تحاول إدارة ترامب أبدًا إعطاء الانطباع بأنهم وسيط محايد هنا. تم عرض القرب من إسرائيل بشكل علني، وبالكاد تم إشراك الجانب الفلسطيني في المحادثات، وفقًا للتقرير.

 

وتابعت الصحيفة: "من وجهة نظر ترامب، سيفهم الفلسطينيون قريبًا أن التوصل إلى "صفقة" أفضل من تلك المعروضة لم يكن ممكنًا وسيوافقون على السلام مع إسرائيل، لأن العديد من الإخفاقات أنهكتهم، وبالتالي سوف يستسلمون".

 

بالإضافة إلى ذلك ، لم يكن التزام الحكومات العربية بقضية الفلسطينيين أكثر من مجرد كلام.

 

أوضحت الصحيفة أن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو ما إذا كانت المملكة العربية السعودية ، أكبر مملكة خليجية وأكثرها حسماً، ستقفز أيضاً في قطار التطبيع، وبحسب واشنطن، تنتظر الرياض "اللحظة المناسبة" لإعلان ذلك.

 

 هل يستطيع ترامب إركاع الفلسطينيين؟  

أكدت الصحيفة أن اعتقاد ترامب بأنه سوف يحل الصراع في الشرق الأوسط على حساب الفلسطينيين، خاطىء، والدليل على ذلك، هو أن الطائرات الإسرائيلية شنت بعد الاتفاق بيوم واحد هجمات في قطاع غزة ردًا على قصف مسلحين فلسطينيين إسرائيل بالصواريخ،  بما في ذلك مدينة أشدود الساحلية.

 

وجاءت الهجمات الفلسطينية ردا على "خيانة" البحرين والإمارات في واشنطن.

 

 وفقًا للصحيفة، لم تحاول إدارة ترامب أبدًا إعطاء الانطباع بأنها وسيط محايد،  فقد نفذت علاقات السلام العربية مع إسرائيل بشكل علني، دون أن يتم إشراك الجانب الفلسطيني في المحادثات.

 

ومن وجهة نظر ترامب، سيتعين عليهم التنازل عن دولتهم مقابل استثمارات بالمليارات على نفقة العرب في قطاع غزة والضفة الغربية، لكن الفلسطينيين ليسوا مستعدين لذلك، فلن ترضخ رام الله ولا غزة لخطة ترامب ونتنياهو".

 

رابط النص الأصلي

مقالات متعلقة