نتنياهو يؤكد ونصر الله ينفي وجود مخزن صواريخ سري في بيروت

نتنياهو- حسن نصر الله

نفى الأمين العام لـ "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، مزاعم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بوجود مخزن سري للصواريخ تابع للتنظيم في حي سكني بالعاصمة بيروت.

 

وفي وقت سابق الثلاثاء، زعم نتنياهو خلال كلمة مسجلة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 75 أن "حزب الله" يمتلك مخزن للأسلحة والصواريخ في حي الجناح قرب مطار بيروت وعلى بعد أمتار من مستودعات للغاز.

 

ودعا نتنياهو سكان الحي المذكور إلى الاحتجاج ضد "حزب الله"، قبل انفجار المستودع، مذكرا بالانفجارات التي ضربت مرفأ بيروت الشهر الماضي وخلفت مئات القتلى والجرحى.

 

وعرض نتنياهو خلال كلمته صورا لما قال إنه مخزن الأسلحة التابع لـ "حزب الله".

 

وقال :"يمتلك حزب الله في حي الجناح قرب مطار بيروت مخزن سلاح سري محاط بمنازل المدنيين على بعد أمتار من مستودعات للغاز"، بحسب ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت".

 

 

وخاطب نتنياهو اللبنانيين محاولا استدرار عطفهم :"ليس لإسرائيل أية نوايا شريرة تجاهكم. إيران هي من تعرضكم لخطر كبير، عليكم أن تطلبوا منهم إزالة تلك المخازن".

 

واتهم رئيس حكومة الاحتلال "حزب الله" باستخدام لبنان ومواطنيه كدروع بشرية.

 

في المقابل، قال الأمين العام للحزب حسن نصر الله في كلمة متلفزة: "العلاقات الإعلامية في حزب الله ستدعو وسائل الاعلام للدخول إلى المنشأة التي تحدث عنها نتنياهو".

 

وقال نصر الله متحدياً نتنياهو :"سنسمح لوسائل الإعلام بالدخول عند العاشرة مساء إلى المنشأة التي تحدث عنها نتنياهو ليكتشف العالم كذبه".

 

ومضى بقوله "إجراؤنا هو من أجل أن يكون اللبنانيون على بينة في معركة الوعي وبأننا لا نضع صواريخنا بين البيوت".

 

وتطرق نصر الله للتوتر المتواصل على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة قائلا :"ما زال جيش العدو في أعلى حالة من الاستنفار والاخبتاء والحذر الشديد والانتباه.. هذه أطول مدة زمنية يعيشها جيش العدو دون أن يجرؤ على الحركة منذ احتلاله فلسطين".

 

 

وفي 19 سبتمبر الجاري، لوح قائد المنطقة الشمالية بجيش الاحتلال، أمير برعام، بإمكانية اغتيال نصر الله "في ظروف معينة".

 

وسئل "برعام" في مقابلة مع صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية "هل يجب أن يكون نصر الله هدفا للاغتيال؟".

 

وأجاب برعام، وهو قائد المنطقة الشمالية التي تشمل الحدود مع لبنان وسوريا، "نعم في ظل ظروف معينة (لم يوضحها)"، مستدركا أنه "في الوقت الحالي هذا ليس مناسبا، لكن الأمور يمكن أن تتغير".

 

وأضاف المسؤول العسكري الإسرائيلي "يحتاج نصر الله دائما إلى معرفة أن المخبأ مكان جيد، يحتاج إلى البقاء هناك، ويحتاج أيضا إلى معرفة أنه لا يوجد مكان لا يمكن العثور فيه على شخص".

 

ومنذ يوليو الماضي، يسود التوتر بين جيش الاحتلال و"حزب الله"، بعد اتهام الأخير "إسرائيل" بقتل أحد عناصره في هجوم جوي على موقع قرب العاصمة السورية دمشق.

 

مقالات متعلقة