بعد مرور أسبوعين من تجربة نظام التعليم الجديد عبر برنامج LMS، تباينت آراء أولياء الأمور والطلاب والخبراء حوله، فالبعض ذهب إلى أنه أفضل بكثير من التعليم التقليدي "الكراسة والقلم والحفظ والتلقين"، وآخرون يرون أنه يمثل عبئا عليهم لاحتياج كل طفل لتابلت أو لاب توب لتلقي الدروس.
ما هو نظام التعليم الجديد
أثار نظام التعليم الجديد جدلًا كبيرًا بين طلاب المدارس وبالتحديد المراحل التعليمية الأولى الابتدائية والإعدادية، لتعلن وزارة التربية والتعليم استخدام نظام الفصل المقلوب بالدراسة، لأنه قلب مهام التعليم بين الفصل والبيت بحيث يقوم الطلاب بالاطلاع على الدرس في المنزل ويخصص وقت الحصة للتطبيق والأنشطة.
ونظام التعليم الجديد الإلكتروني هو نظام لتنمية كل المهارات المعرفية للطالب، حيث يحضر الطالب الحصة أونلاين عبر الإنترنت ويعطي المعلم في نهاية كل حصة نبذة عن ما يتم شرحه ليجهزه الطالب ويحضره في المنزل ثم يتم مراجعته وشرحه في الحصة التالية، ويرسل المدرس المحتوى للطالب أونلاين، سواء كان فيديو الحصة أو المنصات الإلكترونية التعليمية أو عناوين أو محتوى لموضوع الدرس أو المحاضرة القادمة.
تباين آراء أولياء الأمور حول نظام التعليم الجديد
وتقول دعاء.أ.م، ولية أمر طالب بإحدى مدارس اللغات بكرداسة، إن المدرسة بدأت في البث التجريبي لنظام التعليم الجديد عبر برنامج يُدعى LMS ويتم تشغيله تحت إشراف مهندسIT ، مؤكدة أن المدرسة أرسلت لأولياء الأمور اللينك والباسورد الخاص بكل طالب ويتم تحميل الـZoom للتواصل بين الطالب والمعلم.
وأضافت "دعاء" لـ"مصر العربية" أن المدرسة أرسلت لنا أيضًا جدول مواعيد فتح البرنامج من أجل تجربته، قائلة: "على سبيل المثال الحصة الأولى لغة عربية تبدأ من 9 صباحًا لـ10 إلا ربع فتقوم الأم بإدخال الباسورد ونجد المعلم في انتظار الطلبة وهكذا على مدار اليوم على حسب الجدول وكل مادة لها لينك خاص يعني حصة الإنجلش لينك، والعلوم لينك.. وهكذا".
وتابعت: عندما تبدأ الحصة تجد شاشة بها المادة التي سيتم شرحها على مدار ساعة إلا ربع وفي كل حصة يسأل المدرس عما سبق دراسته ويراجعه مع الطلبة إلكترونيًا ثم يبدأ في الدرس الجديد.
وأما عن الـH.M ، فقد أكدت دعاء أنه يتم تحميل كافة المواد في تمام الساعة الخامسة عصرًا للطلبة، مضيفة "في منه ينفع الإجابة عنه على الشاشة وأخرى نطبعها للتأكد على المعلومة".
وتروي شيماء.أ.م، ولية أمر لثلاث أطفال بالمرحلة الأبتدائية بإحدى مدارس اللغات بحلمية الزيتون، كواليس الأسبوعين الماضيين، مشيرة إلى أنه في بداية الأمر كانت توجد مشاكل بسبب الانترنت ومشاكل التحميل وغياب مدرس الحصة، وأيضًا لينكات المدرسة في أغلب الأوقات لا تعمل ولكن بعد ذلك الأمر أصبح مستقرا.
وأشارت شيماء في تصريحات خاصة لـ"مصر العربية" إلى أن اللجوء لهذا النظام يرجع للخوف من تفشي كورونا، مضيفة: "علشان لو حصل حاجة واضطرينا نقعد التيرم ميروحش عليهم".
وتابعت: طفلي في الصف السادس الابتدائي سيحضر يومان وباقي الأيام من المنزل أونلاين، مؤكدة أن الأزمة في النظام الجديد هي احتياج الأسرة لأكثر من جهاز لاب توب قائلة: "عندى 3 طلاب في المرحلة الابتدائية والحصص هتبقى في نفس الوقت كدا هضطر اشتري أكثر من جهاز في المنزل لمتابعة الحصص وطبعًا يعتبر عبء علينا وتكاليف".
وأكدت "شيماء" أنه ليس كل المدارس بدأت البث التجريبي فهناك عدد من المدارس سيبدأ مع بداية العام الدراسي الجديد أي يوم 17 أكتوبر 2020.
نظام التعليم الجديد.. خلق نوع من المناقشة والتفاعل بين الطلاب
ويقول الدكتور خالد مصيلحي، أستاذ مساعد بكلية الصيدلة جامعة القاهرة، أن نظام التعليم الجديد الإلكتروني هو نظام لتنمية كل المهارات المعرفية للطالب، مؤكدًا أن هذا النظام يرسل فيه المدرس المحتوى للطالب أونلاين، سواء كان فيديو الحصة أو المنصات الإلكترونية التعليمية أو عناوين أو محتوى لموضوع الدرس أو المحاضرة القادمة.
ولا يكتفِ الطالب فقط بمشاهدة فيديو الحصة، فبعد المشاهدة يبحث الطالب بطريقة أعمق في الموضوع أو المحتوى وحسب النقاط المطلوبة يدور النقاش، ليؤكد "مصيلحي" أن وقت الحصة سواء في الفصل أو أونلاين ستتحول لمناقشات بين المعلم والطلاب.
وتابع: هنا يكمن دور المدرس في خلق التفاعل ولغة نقاش بين الطلاب وبعضهم تحت مسمى التعليم التفاعلي، مؤكدًا أن الهدف من نظام التعليم الجديد هو أن يعتمد الطالب على الفهم بدلًا من الحفظ والتلقين.
وقررت الحكومة استئناف العام الدراسي الجديد في 17 أكتوبر المقبل، ولكن بإجراءات صحية ووقائية مشددة ومختلفة عن كل عام دراسي جديد، وبسياسات جديدة، تعتمد على التعليم الإلكتروني والمنصات الإلكترونية كبديل عن التجمعات التي تشهدها المدارس.
وقلصت الوزارة أيام حضور التلاميذ داخل المدارس، وجعلت الحضور بالتناوب بين الصفوف الدراسية لتفادي التجمعات والتزاحم، خاصة في ظل الكثافة الطلابية التي تعاني منها الفصول الدراسية.
وأكدت الوزارة أن العام الدراسي الجديد سوف يشهد توفير أكثر من 7 منصات إلكترونية، إضافة إلى قنوات تعليمية لتطبيق التعليم الهجين لتعويض الطلاب عن طريق الدراسة فى المنزل.
كما سيتم توفير وتدشين مكتبة إلكترونية كاملة للقرى الفقيرة المحرومة من الإنترنت تتضمن جميع المناهج والحصص والعلوم من الصف الرابع الابتدائي حتى الثانوية العامة، حتى لا يحرم الطلاب من التعليم الجيد بسبب عدم توفر الإنترنت.
دور القنوات التعليمية
- ستكون شريكًا أساسيًا فى شرح جميع دروس المناهج المقررة بداية من الصف الرابع الابتدائى وحتى الصف الثالث الإعدادي من خلال مواعيد منتظمة بواقع حلقة أسبوعيًا لكل مادة على مدار (14) أسبوعًا وهى الفترة المخصصة للفصل الدراسى الأول. - تشكل الحلقات التلفزيونية بالإضافة إلى الحصص المدرسية ما يكافئ إجمالى الحصص المقررة وفق خطة المنهج المحددة.
ضوابط الحصص المقررة بالمدرسة - بالنسبة للصفوف من الأول إلى الثالث الابتدائي (المدارس الفترة الواحدة).. يتم تخصيص (6) حصص لكل من "اللغة العربية، ومنهج Connect/المتعدد"، و(4) حصص للمواد "الرياضيات، واللغة الإنجليزية"، و(حصتان) للأنشطة المتنوعة، و(حصة واحدة) لكل من "التربية الدينية والتوكاتسو والتربية الرياضية". - بالنسبة للصفوف من الأول إلى الثالث الابتدائي (المدارس ذات الفترتين).. يتم تخصيص (4) حصص لكل من "اللغة العربية، والرياضيات، ومنهج Connect/ المتعدد"، و(3) حصص لـ"اللغة الإنجليزية"، وحصة واحدة لكل من "الأنشطة المتنوعة، والتربية الدينية، والتوكاتسو، والتربية الرياضية". - الصفوف من الرابع إلى السادس الابتدائي.. يتم تخصيص (حصتين) لكل من "اللغة العربية، الرياضيات"، وحصة واحدة لكل من مواد "اللغة الإنجليزية، العلوم، الدراسات الاجتماعية، التربية الدينية، والمستوى الرفيع، والتربية الرياضية، والتربية الفنية"، وحصة واحدة بالتبادل بين "مادة اللغة الأجنبية الثانية، والأنشطة". الصفوف من الأول إلى الصف الثالث الإعدادي.. سيكون هناك (حصتان) لكل من "اللغة العربية، الرياضيات"، وحصة واحدة لكل من مواد "اللغة الإنجليزية، العلوم، الدراسات الاجتماعية، التربية الدينية، المستوى الرفيع والحاسب الآلي والتربية الفنية"، وحصة واحدة بالتبادل بين مادة اللغة الأجنبية الثانية والأنشطة. - يتولى مدير المدرسة إعداد الجدول المدرسي وفق واقع مدرسته مما سبق عرضه.