فيديو| أبرزها ليست لفنان مشهور.. 7 أغانٍ وطنية خلّدت ذكرى أكتوبر

حرب أكتوبر

بعد انتصار أكتوبر المجيد، تسابق المطربون والشعراء المصريون والعرب في التعبير عن فرحتهم بهذا النصر المظفر الذي أعاد للشعب العربي كرامته وعزته، إلا أنّ عددًا من الأغاني الوطنية خلدت ذكرى أكتوبر فى وجدان وعقول المصريين، بعض هذه الأغاني أداها مطربون عظماء أمثال عبد الحليم حافظ وشادية ووردة والبعض الآخر غناها موظفو الإذاعة المصرية.

 

بسم الله

تعتبر أغنية "بسم الله الله أكبر" أول أغنية غناها المصريون بعد نجاح الجيش في عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف، كما أنها أسرع ما كتب ولحن في تاريخ الأغاني المصرية.

 

واستلهم الشاعر عبدالرحيم منصور، كلمات الأغنية من صيحات الجنود المصريين خلال عبورهم "الله أكبر"، ولحنها الموسيقار بليغ حمدي داخل مبنى الإذاعة والتليفزيون في ماسبيرو، لتكون أول أغنية تذاع في الراديو والتلفزيون المصري عقب العبور.

ونظرًا لكون مبنى الإذاعة كان يخضع لإجراءات أمنية مشددة فى ذلك اليوم، ولم يستطع أي من المطربين دخوله، فانتقى بليغ 15 فردًا من الموظفين والعمال الموجودين في المبنى، ودربهم بشكل سريع على الأغنية الجديدة التي خرجت إلى النور بصوت المجموعة.

يا حبيبتى يا مصر

بعد غياب 4 سنوات عادا شادية مرة أخرى لتقف على خشبة المسرح، وتغني "يا حبيبتي يا مصر"، من كلمات محمد حمزة وألحان بليغ حمدى، وذلك عام 1970،  وساهمت هذه الأغنية كثيرا في استرجاع الثقة وحب الوطن مرة أخرى بعد الشعور بالهزيمة التي هزت الثقة فى 1967 وأحبطت الكثير من النفوس.

 

عاش اللى قال

بعد نصر أكتوبر، قام الفنان عبد الحليم حافظ بالبحث عن كلمات مناسبة لهذا الحدث، فتعاون مع الشاعر محمد حمزة والمحلن بليغ حمدي، ليخرج لنا أغنية "عاش اللى قال".

 

أقيميت بروفات الأغنية بمنزل حليم بالزمالك، وكان مقررًا أن يقوم حليم بغناء (عاش اللي قال عاش اللي قال الكلمة بحكمة في الوقت المناسب عاش عاش) لياتي صوت الكورال من خلفه مرددين (عاش السادات) وعندما علم السادات بما سوف يتغني به حليم قام بمنع إذاعة الأغنية لاعتراضه علي وجود اسمه فيها، وطلب من حليم إما حذف اسمه أو ذكر جميع زعماء العرب الذين شاركوا في مرحلة العبور وبالفعل اضطر حليم الإذعان للرغبة الرئيس السادات صاحب قرار العبور وقام بالفعل بإعادة تسجيل الأغنية ولكن بدون أسماء.

صباح الخير يا سينا

كما تعاون الفنان عبد الحليم حافظ مع الشاعر عبد الرحمن الأبنودى والمحلن كمال الطويل ليبدعوا فى إخراج واحدة من أهم الأغانى التى ستظل عالقة بوجدان المصريين طويلاً خاصة مع جملة "صباح الخير يا سينا رسيتى فى مراسينا".

سمينا وعدينا

 

وتعدّ أغنية  "سمينا وعدينا"، التى ألفت كلماتها عليه الجعّار، ولحنها عبد العظيم محمد، لتغنيها شهرزاد هي الأغنية الوحيدة التي تؤرخ أن حرب أكتوبر 1973 وقعت في شهر رمضان المبارك، فتقول كلمات الأغنية: سمينا وعدينا وايد المولى ساعدتنا .. جمعنا كل قوتنا وساندتنا عروبتنا .. وسمّينا وعدّينا وإيد المولى ساعدتنا .. سمّينا وعدّينا شقينا طريق النصر .. وإيد المولى ساعدتنا رجّعنا ابتسامة مصر .. خيوط الفجر بتنوّر و كل الشعب بيكّبر .. و فى رمضان و بالإيمان أراضينا بتتحرّر".

على الربابة

وكانت لأغنية "على الربابة" التى غنتها وردة الجزائرية كواليس خاصة، روتها مي ابنة الشاعر عبد الرحيم منصور فى تدوينه لها عبر "فيس بوك"، حيث حكت أن والدها بعد عبور القناة عاد إلى منزله، الغائب عنه لعدة أيام متواصلة، أقام فيهم داخل مبنى الإذاعة والتليفزيون للانتهاء من نشيد العبور "بسم الله.. الله أكبر"، ولم يلبث أن أغمض عينيه ساعتين، ومن شدة الطرق أوشك باب شقة عبدالرحيم منصور على الكسر، فأسرع لفتح الباب، وإذا ببليغ ومحمود حلمي (مدير أعمال عبد الرحيم منصور) يقفان على الباب والفرحة تهلل أسارير وجههم.

في تلك اللحظة قال منصور لـبليغ: "في إيه بس.. ما صدقت أنام"، ليجيب الأخير: "إصحى وصحصح وفتح عينك يا رحمي، إحنا عبرنا وانتصرنا"، حتى رد الشاعر الراحل: "آآآآآآه.. يابوووووي.. نفسي كنت أبقى في البلد دلوقتي.. بس أروحها ازاي …يابووووي. سأله بليغ  وقتها عما كان سيفعله في حال وجوده بمسقط رأسه، ليجيب منصور: يابووووي.. كنت همسك ربابة وتني أغني بيها في كل البلد، هنا أمره الملحن الراحل: اكتب دا بسرعة يا عبدالرحيم، خد ورقة وقلم واكتب بسرعة. على الفور كتب منصور كلمات الأغنية، وتوجه مباشرةً إلى مبنى الإذاعة والتليفزيون برفقة «بليغ»، لتسجيلها بصوت وردة

رايات النصر

"باسمك يا بلدي.. حلفنا يا بلدي، جيشك وشعبك يرد التحدي، أرضك وزرعك، شمسك وقمرك، شعرك ونغمك، نيلك وهرمك، بدمي أفادي وأصد الأعادي، وأفدي بروحي عيونك يا مصر"، هذه الكلمات كتبتها الشاعرة نبيلة قنديل، ولحنّها زوجها الموسيقار علي إسماعيل، وتم إذاعتها بالتزامن مع اندلاع حرب أكتوبر عام 1973.

 

ووفقا لتصريحات الإذاعي الكبير الراحل وجدي الحكيم، فإن أغنية "رايات النصر"، تم كتابتها وتلحينها قبل اندلاع حرب أكتوبر بعام واحد، لأنها كانت معدة خصيصًا لأحداث فيلم "العصفور" للمخرج يوسف شاهين الذي لم يكن عرض بعد، وفى يوم 8 أكتوبر، جاء المخرج يوسف شاهين، إلى مبنى الإذاعة، وطلب مقابلة رئيس الإذاعة محمد محمود شعبان "بابا شارور"، وقام بإهداءه الأغنية  لإذاعتها تعبيرًا عن الفرحة بالانتصار العظيم.

 

مقالات متعلقة