مازال مسلسل التعصب الكروي يعيش أزهى عصوره في مصر تارة بين جماهير الغريمين التقليديين الأهلي والزمالك وخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، وتارة أخرى بين اللاعبين وبعضهم البعض.
آخر حلقات ذلك المسلسل تمثلت في المشاجرة الحادة التي نشبت بين محمود عبد الرازق "شيكابالا" قائد نادي الزمالك، وأحمد فهمي الفنان المعروف بانتمائه الشديد للنادي الأهلي، وذلك في حفل زفاف شريف منير حسن عضو مجلس إدارة نادي الزمالك السابق.
حفل الزفاف شهد تواجد أمير مرتضى منصور المشرف على الكرة بالزمالك، وحازم إمام عضو اتحاد الكرة السابق، ومحمود عبد المنعم "كهربا" نجم الأهلي، وعدد من مسؤولي القلعة البيضاء.
وبحسب مصادر خاصة لـ"مصر العربية" فإن تفاصيل الأزمة بدأت عندما اتجه أحمد فهمي لمصافحة شيكابالا أثناء الحفل، ليرد عليه قائد الزمالك: " أنت مزودها أوي علي فكره وبتغلط كتير".
وتابع المصدر أن أحمد فهمي طالب شيكابالا بالهدوء وعدم افتعال أزمة خاصة وأنهما في حفل زفاف، لتتطور الأمور بين اللاعب والفنان إلى مشادات كلامية حادة انتهت بتدخل أمير مرتضى منصور ومصطفى سيف العماري وحازم إمام لفض الاشتباك.
من جانبه، رد أحمد فهمي اليوم عبر حسابه على (فيسبوك) قائلًا: "أنا مش ممثل أهلاوي.. أنا واحد أهلاوي بقى ممثل، فقدامي تحترم نفسك عشان المنطقة دي خط أحمر".
كما ردت قناة الأهلي على المشاجرة التي وقعت بين أحمد فهمى وشيكابالا، حيث نشر الحساب الرسمي للاهلي على (تويتر) مقطع فيديو لأحمد فهمي خلال استضافته في قناة الأهلي في بداية افتتاحها، وهو يقول: "أنا ابن التالته شمال وغيور جدا على النادي الأهلي".
احمد فهمى : انا ابن تالته شمال وغيور جداٌ على النادى الاهلى ???????? مزيد من الفيديوهات اشتراك : https://t.co/4hYdzC8pRS#Alahlytv ????#احمد_فهمي@AFahmyOfficial pic.twitter.com/UFmgwFvn6x
— قناة الأهلي - Al Ahly TV (@AlAhlyTV) October 10, 2020
كرة القدم في مصر شهدت العديد من لحظات التعصب الكروي بين الفرق المنافسة، والبعض منها تسبب في اندلاع حوادث خطيرة بسبب المشاحنات بين الجماهير، بل أن التعصب الكروي موجود بالفعل داخل جميع دول العالم، لكن كل جمهور بطريقة تعبيره عن تعصبه للفريق الذي يشجعه.
أبرز محطات التعصب الكروي التي أدت لأزمات كان آخرها في مباراة الأهلي والزمالك الأخيرة في كأس السوبر المصري، وكان السبب الأول فيها لاعبو الفريقين، وذلك بعدما سادت حالة من الفوضى والشغب ملعب محمد بن زايد، بعد أن تحولت أجواء الملعب من الروح الرياضية التي كانت عليها المباراة في بادئ الأمر إلى شكل من أشكال تعصب الكروي، والذي عكس صورة سلبية عن الجماهير المصرية.
وكانت الأجواء محتقنة للغاية بين الفريقين ومن قبل الجماهير أيضًا، الذين تعمدوا استفزاز بعضهم البعض على صفحات التواصل الاجتماعي ، فبمجرد دخول فريق الزمالك إلى الملعب، كانت قد بدأت الهتافات المشتعلة بالسب من قبل جمهور النادي الأهلي.
قبلها وتحديدًا في عام 2016، شهد نهائي كأس مصر بين الزمالك والأهلي اندلاع أزمات بسبب اعتراض لاعبي الأهلي على تدخلات شوقي السعيد لاعب الزمالك بالمباراة، والتي كانت نتيجتها وقوع اشتباكات عنيفة بين أعضاء الفريقين خلال المباراة، والتي امتدت بعد انتهائها، أما في عام 2015، سببت لقطة وقوف رمضان صبحي على الكرة أزمة كبيرة لنادي الزمالك، حيث شهد المباراة اشتباكات عنيفة بين لاعبي الفريقين بسبب استعراض لاعب الأهلي.