بعد تعافيه من كورونا| ترامب: أصبحت محصنًا.. ومستعد للانتخابات 

دونالد ترامب

 

في ظل استعداداته لاستئناف حملته الانتخابية والعودة إلى التجمعات الكبيرة، صرّح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الأحد، بأنه لم يعد مصابًا بفيروس كورونا، مؤكدًا أنه لا يمثل خطرًا كناقل للعدوى.

 

ويستأنف ترامب غدًا الاثنين جولاته الانتخابية، التي توقفت مع إعلان إصابته بفيروس كورونا المستجد، حيث  أعلن البيت الأبيض أنه سيزور ولايات فلوريدا الإثنين وبنسلفانيا الثلاثاء وأيوا الأربعاء، ضمن جولاته الانتخابية لانتخابات الرئاسة الأمريكية 2020.

 

وقال ترامب، إنّ التحاليل أكّدت أنه قادر على مواصلة الحملة الانتخابية دون أن يشكل خطرًا على الآخرين؛ وهو ما أكده شون كونلي طبيب البيت الأبيض في وقت سابق اليوم.

 

وأضاف الرئيس الأمريكي خلال مقابلة مع قناة «فوكس نيوز»: «لقد اجتزت أعلى اختبار وأعلى المعايير وأنا في حالة جيدة. يبدو أنني محصن ويمكنني الخروج من القبو».  

 

وذكر بيان لطبيب البيت الأبيض، أنه بعد الفحوصات الأخيرة للرئيس الأمريكي "لم يعد يشكل خطورة على الآخرين" كناقل لفيروس كورونا المستجد، مشيرًا إلى أن ترامب لم يعد يعاني من الحمى خلال الـ24 ساعة الماضية، بجانب أنه حالته باتت في تحسن فيما يخص الأعراض الأخرى.

 

وأمس السبت، أطلّ اترامب، بدون كمامة، على المئات من أنصاره، في أول مناسبة عامة يحضرها منذ أصيب بفيروس كورونا، معلنا من شرفة البيت الأبيض عن وجود "علاج للفيروس يطرح قريبًا".

 

يذكر أن الرئيس الأمريكي استخف في أحيان كثيرة، بأهمية ارتداء الكمامات للوقاية من الفيروس الذي أصاب أكثر من 37 مليون شخص على مستوى العالم.

 

وقال: "أريد أن تعرفوا بأن بلدنا سيهزم هذا الفيروس الصيني الفظيع"، بينما هتف له مئات المؤيدين الذين وضع معظمهم الكمامات لكن دون الالتزام كثيرا بالتباعد الاجتماعي خلال الحدث الذي جرى في الهواء الطلق.

 

وأضاف في حديثه عن الفيروس الذي أودى بأكثر من 210 آلاف شخص في الولايات المتحدة وشكّل ضربة لفرصه في الفوز بولاية ثانية في انتخابات الثالث من نوفمبر "سيختفي، إنه يختفي".

 

وتابع ترامب: "أخرجوا وصوتوا. أحبكم!"، مخاطبا أنصاره الذين ارتدى كثير منهم قبعات حمراء تحمل شعاره المفضّل "لنجعل أميركا عظيمة مجددا" بينما هتفوا "أربع سنوات أخرى" على مدى خطابه الذي استمر 18 دقيقة وكان محوره القانون والنظام.  

وتمهّد المناسبة التي أقيمت أمس السبت في البيت الأبيض لأول تجمّع انتخابي مرتقب الاثنين في ولاية فلوريدا المهمة للغاية بالنسبة للاقتراع نظرا لكونها بين الولايات "المتأرجحة"، أي التي تبدل ولاءها بين الحزبين الجمهوري والديموقراطي بين انتخابات وأخرى.

 

وفي وقت سابق كتب ترامب مغردًا على تويتر "أشعر أنني بحالة ممتازة"، مضيفا"أتطلع لعقد المناظرة (الرئاسة الثانية) مساء الخميس 15 أكتوبر الجاري. ستكون رائعة".

 

ونقل ترامب،  في الثاني من أكتوبر إلى مستشفى عسكري، بعد وقت قصير من إعلانه إصابته وزوجته ميلانيا بفيروس "كوفيد 19"، قبل أن يؤكد الأطباء تحسنه، ليغادر المستشفى في وقت لاحق.

 

ومن المقرر أن تشهد الولايات المتحدة الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر المقبل، حيث ينافس ترامب المرشح الديمقراطي جو بايدن.

 

وخلال أول مناظرة رئاسية بينهما  والتي جرت في 30 سبتمبر الماضي، اندلعت مواجهة ساخنة بين مرشح الحزب الجمهوري الرئيس الحالي دونالد ترامب، ومنافسه جو بايدن، نائب الرئيس السابق باراك أوباما حيال عدد من القضايا.

وكان لافتا أن يمسك بايدن (77 عاما) بزمام الأمور خلال المناظرة، حيث بدا ترامب (72 عاما) متوترا ومضطربا في بعض الأحيان ولم ينظر إلى عدسات الكاميرا وإنما ركز نظراته طوال المناظرة على خصمه الذي بدا واثقاً في نفسه.

 

وشن بايدن على منافسه الهجمات تلو الأخرى في موضوعات مثيرة للجدل مثل علاقته بالروس، واصفا إياه  "بجرو بوتين"، وكذلك تهربه من دفع الضرائب مرورا بالمحكمة العليا الأمريكية وكذلك ادعاءات قتل الجنود الأمريكيين في أفغانستان ونهاية باحترام الدستور وقواعد التداول السلمي للسلطة إن خسر الانتخابات وهو ما تهرب ترامب من التطرق إليه.

 

ويقول مراقبون إن بايدن نجح خلال المناظرة في أن يبرهن للأمريكيين أنه قادر على الصمود في وجه الضغوط، وأنه لم يتعثر بسبب عمره المتقدم.  

وتحولت المناظرة التي تابعها عشرات ملايين الأميركيين، إلى عرض فوضوي مع تبادل الاتهامات والإهانات والهجمات الشخصية، إذ طلب المرشح الديموقراطي من الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة أن "يخرس" قبل أن ينعته في وقت لاحق بـ"المهرج"، طالبا من الأمريكيين أن يتوجهوا الى صناديق الاقتراع لتجنب "أربع سنوات إضافية من الأكاذيب".

 

في المقابل، هاجم ترامب منافسه بايدن الذي يتقدم عليه في استطلاعات الرأي قائلا "لا تمت للذكاء بصلة"، واصفا المرشح الديمقراطي بأنه "دمية في يد اليسار الراديكالي" سواء بشأن قضايا الصحة أو الأمن أو المناخ.

 

وفيما تحدث البعض مع إعلان ترامب إصابته بكورونا، عن مناورة انتخابية لكسب تعاطف الناخبين، فإن إصابة الرئيس لم تغير على ما يبدو من الأمر شيئاً.

بايدن يتقدم في استطلاعات الرأي  

وفي الرابع من أكتوبر الجاري كشف استطلاع رأي أجرته وكالة "رويترز" أن المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية جو بايدن يتقدم بنسبة 10% على الرئيس الحالي دونالد ترامب.

 

وأشار الاستطلاع إلى أن نحو  51% من المستطلعة آراؤهم سيدعمون بايدن وسيصوتون له، مقارنة بنحو 41% فقط قالوا إنهم سيصوتون لصالح ترامب، بينما اختار 4% من المستطلعين مرشح حزب ثالث، و4% لم يقرروا بعد لمن سيصوتون.

 

وبينما كان بايدن يتصدر في السابق لبعض الوقت فقط استطلاعات الرأي، أظهر استطلاع رويترز أكبر فارق بين المرشحين في جميع الاستطلاعات التي أجريت الشهر الماضي.

 

كذلك أظهر الاستطلاع أن 65%، من الأمريكيين (9 من كل 10 ديمقراطيين، و5 من كل 10 جمهوريين)، يرون أنه "لو أخذ الرئيس ترامب فيروس كورونا على محمل الجد، فمن المحتمل أنه لم يكن مصابا". وذلك قبل الإعلان عن تعافي

 

 

مقالات متعلقة