ترامب وبايدن.. أيهما المرشح المفضل لإيران وإسرائيل والسعودية؟

ترامب وبايدن

في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء، حاولت صحيفة واشنطن بوست الإجابة على سؤال حول المرشح الأمريكي الأفضل في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2020 لكل من إسرائيل وإيران والسعودية.

 

وأضافت: "تشير استطلاعات الرأي إلى أن غالبية الإسرائلييين يفضلون فوز دونالد ترامب بولاية رئاسية ثانية في مواجهة المرشح الديمقراطي جو بايدن".

 

وأضافت: "ليس هذا من قبيل المفاجأة، إذ أن ترامب قدم سلسلة من الهدايا لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو مثل إعلان  الولايات المتحدة سيادة إسرائيل على القدس ومرتفعات الجولان دون الإلزام بتقديم أي تنازلات للفلسطينيين الواقعين تحت الاحتلال العسكري".

 

وعلاوة على ذلك، وضعت إدارة ترامب خطة تمهد الطريق لضم إسرائيل لأجزاء من الضفة الغربية.

 

لكن بالمقابل، يواجه نتنياهو معارك قانونية وسياسية داخلية ولذلك يرى بعض الخبراء الإسرائيليين إن شراكة ترامب مع نتنياهو لا تصب في مصلحة تل أبيب.

 

من جانبه، قال نيمرود نوفيك، المستشار السابق للرئيس الإسرائيلي ورئيس الوزراء السابق شيمون بيريز: "عندما يتعلق الأمر بالمظهر، مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس أو اتفاقيات السلام مع دول مثل البحرين والإمارات، فإن وضع إسرائيل أصبح أفضل".

 

واستدرك: "عندما يتعلق الأمر بالجوهر الذي يرتبط بالتحديين الرئيسيين وهما الحاجة إلى حل الصراع مع الفلسطينيين وكبح الطموحات النووية والإقليمية لإيران، فإن وضع إسرائيل بات  أسوأ كثيرا".

 

ورغم إضرار إدارة ترامب بالاقتصاد الإيراني من خلال فرض عقوبات، لكن هذا الحد الأقصى من الضغط فشل في تقليص مغامرات طهران في الدول المجاورة كما تسبب في تآكل الضمانات ضد صنع إيران قنبلة نووية.

 

وحتى الآن، يسخر المسؤولون الإيرانيون من توقعات حدوث مفاوضات مع إدارة ترامب كما أن الأدلة تشير إلى أن انتخابات العام المقبل في الدولة الآسيوية ستعزز قبضة المتشددين.

 

وقال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف إنه لا يهم من سيفوز بالانتخابات الأمريكية.

 

وتابع: "العداء الأمريكي لإيران عميق الجذور ولن يحدث تحول في السياسة الرئيسية للولايات المتحدة والتي تستهدف الإضرار بالأمة الإيرانية بغض النظر عن فوز ترامب أو بايدن".

 

بيد أن هناك إدراك إيراني بأن إدارة بايدن سوف تسعى إلى إحياء الاتفاق النووي الذي ألغاه ترامب وبالتالي إلغاء بعض العقوبات التي أعيد فرضها ضد طهران.

 

وتوقع خبراء أن تستطيع إيران تصدير حوالي مليوني برميل نفط يوميا حال فوز بايدن.

 

على عميدي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة أصفهان قال إن غالبية الشعب والنخبة في إيران تفضل فوز بايدن.

 

واستدرك أن هناك معسكرات إيرانية متشددة ترى مكاسب سياسية لطهران من تصعيد التوتر مع ترامب.

 

وبالرغم من ترحيب بايدن بالتقارب الإماراتي مع إسرائيل، لكن المرشح الديمقراطي تعهد بـ "إعادة تقييم" العلاقات الأمريكية مع المملكة السعودية.

 

وواصل التقرير: "يبدو أن بايدن سوف يمنح اهتماما أكبر للمخابرات الأمريكية التي تضع رابطًا بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ومقتل المنشق جمال خاشقجي صحفي واشنطن بوست".

 

ونقلت واشنطن بوست عن كريستن فونتنروز، المديرة السابقة في مجلس الأمن القومي الأمريكي : "كافة الدول التي يرتبط زعماؤها بعلاقات وطيدة مع ترامب سوف تجد نفسها في بوتقة علاقة باردة إذا تولى بايدن مقاليد الحكم".

رابط النص الأصلي

 

مقالات متعلقة