كشفت وسائل إعلام أمريكية، مساء الأربعاء، أن جماعة الحوثي في اليمن أفرجت عن رهينتين أمريكيتين في إطار صفقة تبادل ترعاها الولايات المتحدة وتتضمن أيضًا الإفراج عن 200 من عناصر الجماعة المتواجدين في سلطنة عمان.
وفي ذات السياق، قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، إن حكومته قدمت "تنازلات"، داعيًا لعمل ملموس فيما يتعلق بالسلام في البلاد وملف تبادل الأسرى مع الحوثيين.
وبحسب "وول ستريت جورنال" قال كاش باتيل، أحد مساعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: "الصفقة ضمنت إطلاق سراح ساندرا لولي، الأمريكية العاملة في مجال تقديم المساعدات الإنسانية، والتي احتجزتها جماعة الحوثي كرهينة لمدة 3 سنوات تقريبًا".
وأضاف باتيل الذي عمل على إتمام عملية التبادل أنّ الرهينة الثانية هو "ميكائيل جيدادا، رجل الأعمال الأمريكي الذي احتجزته الجماعة لمدة عام تقريبًا"، مشيرا إلى أن الصفقة تضمنت إعادة رفات بلال فطين، وهو أمريكي ثالث كان الحوثيون يحتجزونه.
ومن جانبه، قال مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي روبرت أوبراين في "الولايات المتحدة ترحّب بالإفراج عن المواطنين ساندرا لولي وميكايل جيدادان، ونتوجه بتعازينا لعائلة بلال فطين الذي سيُعاد جثمانه إلى الوطن أيضاً".
وبحسب "يورو نيوز" لم يسبق لواشنطن أن تطرقت رسمياً إلى عملية الاحتجاز.
والتقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بالمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، الاثنين الماضي في مقر إقامته المؤقت بالعاصمة السعودية الرياض ، مؤكدًا أن حكومته قدمت "تنازلات" في سبيل إتمام السلام، معربا عن دعمه لعمل "غريفيث" لتحقيق ذلك. ، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية
وأشار هادي إلى أنّ "تلك الجهود لم تقابل إلا بصلف وتعنت من المليشيات الانقلابية (الحوثيون) التي تعمل بكل وضوح على نقل تجرية إيرانية لبلادنا لن يرتضيها الشعب". مضيفا : "نتطلع إلى عمل ملموس على الأرض فيما يخص السلام)وملف تبادل الأسرى".
من جانبه، أكد غريفيت، مواصله جهوده لتحقيق السلام في ملفات بينها إطلاق وتبادل الأسرى بالتنسيق مع الصليب الأحمر.
وكان مسؤول أممي قد كشف أن غريفيث، سيصل إلى الرياض لإقناع الحكومة بالموافقة على مسار الإعلان المشترك (مسودة مبادرة أممية) لحل الأزمة اليمنية. بحسب الأناضول
وتتضمن مسودة المبادرة في أبرز بنودها، وقف شامل لإطلاق النار، والشروع في استئناف المشاورات السياسية في أقرب وقت، إضافة إلى ترتيبات إنسانية لتخفيف معاناة الشعب اليمني جراء الصراع.
ويعاني اليمن تداعيات حرب دخلت عامها السادس بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين، اللذين يسيطرون على محافظات بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ عام 2014، وبات المشهد أكثر دموية عقب اندلاع صراع بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا.
وسرعان ما امتد النزاع مخلفا امتدادات إقليمية في ظل شن تحالف عربي بقيادة السعودية، منذ عام 2015 عمليات عسكرية في اليمن دعمًا للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.