هزت قضية فتاة المعادي الرأي العام، وتصدرت السوشيال ميديا، ليعبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم مما تعرضت له الفتاة من تحرش وسحل من قبل ثلاث شباب، انتهى بمفارقتها الحياة.
وعلق عدد من نجوم الفن على واقعة فتاة المعادي، وقال الفنان محمد هنيدي عبر حسابه على موقع التغريدات "تويتر": "البنت الجميلة دي أسمها مريم محمد كانت ماشيه في أمان الله، جيه ٣ كائنات ما ينفعش نقول عليهم حتى حيوانات مفترسة لأننا هنكون ظلمنا الحيوانات، وتحرشوا بيها ولما حاولت تبعد عنهم تسببوا في وفاتها".
وأضاف: "ربنا يرحمك ويصبر أهلك".
وتمنى هنيدي توقيع أقصى عقوبة على مرتكبي هذه الجريمة، قائلًا: "يا ريت الكائنات دي يتم توقيع أقصى عقوبة عليها عشان يكونوا عبرة".
وبسلسلة تغريدات عبر حسابها الرسمي بموقع التدوينات القصيرة "تويتر" عبرت الفنانة رانيا يوسف، عن استيائها وغضبها من جريمة قتل "فتاة المعادي".
وقالت رانيا يوسف: "مريم حاولت تجري وتصد الذئاب البشرية عنها ولكن للاسف اثناء محاولاتها الحفاظ علي نفسها وعدم الاستسلام ليهم ماتت تحت عجلات عربيتهم مكتفوش بكده وبس لا دول سحلوها بالعربية ورموها في الشارع وهربوا".
وفي تغريدة أخرى، كتبت: "مريم كانت ماشيه في الشارع وراجعه من شغلها في المعادي، وفجأة لقت ثلاث ما يسموا بالرجالة للأسف بيتحرشوا بيها لفظيًا وبدأت محاولات التحرش جسديًا". وأضافت: "جريمه زي دي ولسه بنفكر أن التحرش مش عقابه الإعدام ولسه في ناس بتبرر التحرش باللبس... كفاية كفاية كفاية".
وطالبت بتشديد العقوبة على المتحرشين لتصل إلى الإعدام، وقالت: "مليون مرة نقول التحرش عقوبته لازم تبقا الإعدام!! مريم بنت مصرية لسه في عز شبابها وملابسها اعتقد لا تخدش حياء أصل نظريات اللبس هوه السبب".
وعلقت الفنانة جيلان علاء، على جريمة قتل "فتاة المعادي" عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
وقالت جيلان علاء: "إيه ذنب بنت تموت عشان شوية ولاد مشافوش ٣ دقايق رباية.. تحرش وسحل وتموت؟".
وتابعت: "حرام ولا مش حرام أسرة تفقد بنتها اللى عندها ٢٥ سنة عشان نزلت الشارع ومشيت فيه؟ جريمتها إيه".
وأضافت: "هو أنا كبنت بتعاقب إنى بنت؟ أفضل خايفة طول الوقت وعارفة إنى معرضة لأى موقف يضايقنى أو يخدش حيائى عشان أنا بنت".
تابعت: "كأنهم بيدفعوكى تمن إن ربنا خلقك بنت، لابسة ولا قالعة، ملفتة ولا مش ملفتة.. مش بنت؟؟ يلا نتحرش بيكى عادى عشان غرايزنا بس قالبة علينا ومش عارفين نتحكم فيها".
واختتمت قائلة: "ربوا عيالكوا يا جماعة..أو متخلفوش لو مش هتعرفوا تربوا.. وسيبوا إللى بيربى صح يعيش.. جريمة المعادى دى ضحيتها بنت دكتور محترم جدًا كان بيدرسلنا فى الجامعة، أنا قلبى واجعنى والله يا دكتور، قلبى معاك ومع كل حبايبها".
مريم محمد أو فتاة المعادي، كما اشتهرت قصتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خريجة إدارة أعمال، وتعمل بأحد البنوك، وفي منتصف العشرينيات من عمرها، لقيت مصرعها أثناء هروبها من محاولة التحرش بها، فهزت قضيتها الرأي العام حتى طالب الجميع بالقصاص لها، بينما تؤكد الأجهزة الأمنية أنها تمكنت من تحديد هوية المتهمين، وجارٍ ضبطهم.
بدأت القصة بالعثور على جثة في منتصف العشرينيات بالقرب من شارع 9 في المعادي، وعلى الفور تم إبلاغ قسم الشرطة، وتبين من التحريات الأولية أنها تدعى "مريم محمد"، مصابة بكسور وجروح في أنحاء جسدها، نتيجة لسحلها تحت عجلات السيارة لمسافة أمتار.
وحسبما روى شهود العيان فإنّ الفتاة كانت تسير في الشارع، وحاول 3 شباب التحرش بها واعتدوا عليها لفظيًا، لكنها حاولت الهروب منهم، إلا أنّ أحدهم أمسك بحقيبة اليد التي كانت تحملها، فاشتبكت حقيبة يدها في السيارة وهي تحاول الفرار، إلا أنها سقطت أسفل عجلات السيارة.
اندفع هؤلاء الشباب بالسيارة محاولين الهروب، إلا أنّ جسد مريم ظلّ تحت عجلات السيارة حتى سحلوها لمسافة 15 مترًا، فتهتك جسد فتاة المعادي حتى تُوفيت قبل نقلها بسيارة الإسعاف إلى المستشفى، نتيجة ما أصابها من كسور في أنحاء جسدها.
الحادث أثار حفيظة الرأي العام وهز قلوب المصريين، وتمكنت الأجهزة الأمنية من كشف ملابساته، بعدما انتقلت إلى مكان الحادث، وقامت بتفريغ كاميرات المراقبة وتحديد هوية المتهمين، وجارٍ البحث عنهم.