سادت حالة من الضجة والغضب العارم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد الجريمة المعروفة إعلاميًا باسم "فتاة المعادي"، على خلفية قيام متهمان يستقلان سيارة ميكروباص بمضايقة فتاة تدعى مريم محمد، في الشارع ومحاولة التحرش بها وسرقتها، ومع التصاق حقيبة يدها بالسيارة، اختل توازنها وسقطت تحت عجلاتها فقتلوها دهسًا تحت العجلات.
ودشن رواد ومشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، هاشتاج بعنوان "فتاة المعادي"، كما تضامن عدد من مشاهير ونجوم الوسط الفني مع الضحية، مُطالبين بتوقيع أقصى عقوبة على المتحرشين.
قالت الفنانة منة شلبي، عبر حسابها بـ"تويتر": "أطالب بأقصى عقوبة على أي متحرش.. لا يوجد مبرر لا لبس ولا سلوك، لا يوجد مبرر لمتحرش متوحش حيوان لا يوجد أبدًا، زعلانة على النخوة والرجولة اللي بتتلاشى من بعض رجال بلدي.. اللهم ارحمها يارب وارحمنا من هذا العبث".
أما الإعلامية رضوى الشربيني: "مريم محمد، 25 سنة.. مخطوبة وبتجهز لفرحها.. كانت ماشية في شارع 9 في المعادي، 3 شباب حاولوا يسرقوها ويتحرشوا بيها.. لكن معرفوش فداسوا عليها بالعربية موتوها".
وأردفت: "مريم موظفة في البنك الأهلي.. وكانت راجعة من الشغل.. فقام واحد منهم سحب الشنطة منها فجات تحت عجلات العربية وماتت، مريم كان المفروض تتجوز في شهر نوفمبر، لكن القدر والمفزع أن مريم بعد ما وقعت تحت العربية بدل ما يحاولوا ينقذوها أو حتى يسيبوها.. داسوا عليها".
وكان الفنان محمد هنيدي قال: "البنت الجميلة دي اسمها مريم محمد كانت ماشية في أمان الله، جه 3 كائنات ماينفعش نقول عليهم حتى حيوانات مفترسة لأننا هنكون ظلمنا الحيوانات، وتحرشوا بيها ولما حاولت تبعد عنهم تسببوا في وفاتها، ربنا يرحمك ويصبر أهلك وياريت الكائنات دي يتم توقيع أقصي عقوبة عليها عشان يكونوا عبرة".
أما الفنانة رانيا يوسف، فقالت: "مليون مرة نقول التحرش عقوبته لازم تبقى الإعدام!، مريم بنت مصرية لسه في عز شبابها وملابسها اعتقد لا تخدش حياء نظريات اللبس هوه السبب.
وتابعت: "مريم كانت ماشية في الشارع وراجعة من شغلها في المعادي، وفجأه لقت ثلاث ما يسموا بالرجالة للأسف بيتحرشوا بيها لفظيًا وبدأت محاولات التحرش جسديًا، مريم حاولت تجري وتصد الذئاب البشرية عنها ولكن للأسف أثناء محاولاتها الحفاظ على نفسها وعدم الاستسلام ليهم ماتت تحت عجلات عربيتهم".
وواصلت: "مكتفوش بكده وبس لا دول سحلوها بالعربية ورموها في الشارع وهروبوا، جريمة زي دي لسه بنفكر إن التحرش مش عقابه الإعدام ولسة في ناس بتبرر التحرش باللبس.. كفاية".
وبدورهم تضامن عدد كبير من رواد وجمهور مواقع التواصل الاجتماعي مع "فتاة المعادي"، مؤكدين على ضرورة توقيع أقصى عقوبة على المتحرشين، ووضع قانون رادع لمواجهة التحرش والتصدي له.
وكانت النيابة العامة أعلنت تلقيها بلاغ بالحادث، وبناء عليه قررت استكمالًا للتحقيقات استدعاء الفتاة التي كانت تصحب المجني عليها لسماع شهادتها، وتكليف الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية ببيان الأفعال المادية الظاهرة بالمقاطع المأخوذة من آلات المراقبة للواقعة، وطلبت تحريات الشرطة حول الحادث وضبط مرتكبيه، وجارٍ استكمال التحقيقات.