يصادف اليوم السبت 17 أكتوبر، ذكرى رحيل الفنان ممدوح وافي، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم، عام 2004، عن عمر يناهز 53 سنة، تاركًا بصمته في الوسط الفني.
وولد ممدوح وافي يوم 11 مايو، عام 1951، بقرية المندرة في محافظة الفيوم، وبدأ حياته المهنية بالعمل في أحد البنوك الحكومية، إلا أن عشقه للفن جعله يتجه إلي التمثيل حتى أنه قرر أن يصقل موهبته عن طريق الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية.
وبدأ مشواره الفني عام 1979 من خلال العمل المسرحي، حيث شارك في العديد من الأعمال المسرحية المتميزة ومنها: "حمري جمري - الهمجي - هي والتلامذة - حضرات السادة العيال - تزوير في أوراق عاطفية".
كما شارك في عدد كبير من الأعمال الدرامية ومن أبرزها: الحاج متولي - السيرة الهلالية - ونيس - قط وفار - حارة المحروسة - الزوجة أول من يعلم - رجل من زمن العولمة - سنبل بعد المليون.
وتزوج ممدوح وافي من خارج الوسط الفني وأنجب 3 أبناء، هم: نورا وهاني وياسمين، وتروي الأخيرة في أحد البرامج، قصة زواجه من والدتها، قائلة: "أعجب أبي بوالدتي، وظل يتحدث معها وأخبرها برغبته بالارتباط بها إلا أنها أخبرته أن الأمر صعب لأنها مسيحية، وأكد لها عدم وجود مشكلة وأنه مستعد ليواجه الدنيا بشرط، أن تحترم ديانة أولاده، ووافقت ثم وافق".
وأضافت: "ارتبط والدي ووالدتي لمدة 8 سنوات نظرًا لوجود مشاكل بين العائلتين، لكنهما ظلا سويًا، وكان يفعل العديد من المواقف عندما يتقدم أحد الأشخاص لوالدتي، ويحطم سيارة المتقدم، ويدخل عليهم ويقول للعريس المتقدم "أنا لو منك أهرب".
وواصلت: "وقف أمام أهله وفي النهاية تزوجا، وكان رومانسيًا إلى حد كبير، وكانت أول مرة ترى والدتي أن هناك شخصا يتمسك بها بكل هذه القوة".
ويُعد ممدوح وافي رفيق الفنان أحمد زكي في أعماله الفنية، وخلال مرافقته له في رحلة علاجه اكتشف وافي صدفة إصابته بسرطان المعدة، وبأن حالته متقدمة وسرعان ما افترسه المرض ورحل وافي وهو يدعو لصديقه ورفيق عمره إلا يلحقه وأن ينعم الله عليه بنعمة الشفاء.
وفي لحظة الوداع بينه وبين أحمد زكي طلب منه مطلبًا أخيرًا وهو ألا يفرق الموت بينهما فكما كانا مجتمعين في الدنيا تمنى أن يظلا معا للأبد وأن يدفن في قبر صديقه أحمد زكي.
وحقق له أحمد زكي رغبته، ليسبقه وافي إلى قبره ويدفن به، ويلحق به أحمد زكي بعد 5 شهور فقط، حيث رحل وافي في 17 أكتوبر من عام 2004.