تحدى مهرجان سماع للإنشاد الديني، في دورته الـ 13 فيروس "كورونا"، بروحانيات انتشرت في سماء القاهرة، لتبعث الموسيقى طمأنينة انتشرت من مسرح بئر يوسف؛ بقلعة صلاح الدين في القاهرة.
بـ"رسالة سلام إلى العالم".. افتتحت الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم؛ وزيرة الثقافة، مساء اليوم الخميس، فعاليات الدورة 13 من مهرجان سماع الدولي للإنشاد والموسيقي الروحية برئاسة الفنان انتصار عبد الفتاح، والتي تأتي بصورة استثنائية هذا العام.
حضر حفل الافتتاح الدكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، الدكتور فتحى عبد الوهاب رئيس صندوق التنمية الثقافية والدكتورة نيفين محمد رئيس دار الكتب والوثائق القومية، والدكتورة سعاد شوقي رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية.
وقالت الدكتورة إيناس عبدالدايم، إن الموسيقى ترتقي بالنفس وتدفعها للسمو في آفاق أرحب والموسيقى الروحية ترتحل بالوجدان في بحار التجرد من أهواء الحياة، ومن هنا يأتي الاهتمام بمهرجان سماع الدولي للموسيقى الروحية.
وأشارت إلى أن المهرجان يجمع أطيافاً من هذا اللون الإبداعي ذو الطابع الخاص ويجمع موسيقيين من أنحاء العالم ليلتقوا تحت سماء القاهرة التي تُعد بمساجدها وكنائسها نموذجا للتسامح والسلام وتوحد الروح مع الجسد وتناغم الموسيقى مع عازفيها ومستمعيها.
وأضافت أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا للمحافل التى تعكس حضارة المجتمع ورقيه، فمن ينصت إلى الموسيقى يسموا فوق الإشكاليات المعاصرة ويتحداها بلواء الثقافة والتنوير. ووجهت وزير الثقافة، الشكر لجميع القائمين على تنظيم المهرجان ورئيسه ومؤسسه الفنان انتصار عبد الفتاح، لإصراره على إقامة المهرجان وأداء رسالته المرجوة في ظل تحديات جائحة كورونا.
وتمنت أن تؤتي هذه الدورة ثمارها وما تسعى إليه من نجاح تشهده أرض المحبة والسلام مصر، مشيدة بدور الدولة المصرية وإصرارها بأن تحرص وزارة الثقافة على إقامة جميع الفعاليات الدولية ذات الرسائل التنويرية في ظل الظروف الراهنة، في ذات الوقت الذي تتوقف به معظم الفعاليات الدولية حول العالم .
وهنأت إيناس عبد الدايم، كل من الفنانة سميرة عبد العزيز والفنان يحيى الفخراني باختيارهما نائبين بمجلس الشيوح المصري، متمنية لهما النجاح والتوفيق.
وفي كلمته، قال رئيس المهرجان الفنان انتصار عبد الفتاح، إن المهرجان يستهدف إحياء فن السماع بأشكاله المختلفة والتراث الإسلامى والقبطى والتراث الكنائسى فى مصر، وكذلك نشر ثقافة الحوار والتواصل الإنسانى بين ثقافات الشعوب والتأكيد على جوهر الأديان المتمثلة في "المحبة- التسامح- السلام"، ورسالة مهمة لشعوب العالم تعكس مكانة وريادة مصر الحضارية.
واختارت الدورة الثالثة عشر، دولة "لبنان" كضيف شرف هذه الدورة وشخصية المهرجان هي كوكب الشرق "أم كلثوم" وتستمر الفعاليات خلال الفترة من 22 أكتوبر وحتى 29 أكتوبر، بمشاركة 20 فرقة ما بين فرق إسلامية مصرية وفرق كنسية مصرية وأخرى ينتمي أعضاؤها إلى بعض السفارات الأجنبية المقيمة بمصر. ويكرم المهرجان مجموعة من الشخصيات والأسماء الفنية التي أثرت هذا المجال بإبداعاتها البناءة وهم اسم أمير الشعراء أحمد شوقي، والفنانة الكبيرة "فيروز"، واسم الراحل الشيخ محمد الفيومي؛ شيخ المنشدين.
وتقام الفعاليات في القلعة، وقبة الغورى، المتحف القبطي" مجمع الأديان" الذي سيقام به فعاليات ملتقى الأديان "هنا نصلى معا" في دورته السادسة" يوم 25 أكتوبر وتشارك معظم الفرق فى قداس كونى مع الجمهور. وتقام احتفالية كبرى تضم مجموعة كبيرة من الفرق المشاركة في الختام 29 أكتوبر تحت عنوان" يا جمال النبى" وذلك تزامناً مع الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، هذا الى جانب إقامة سوق شعبي لعرض منتجات الحرف التقليدية والشعبية بالقلعة بمشاركة صندوق التنمية الثقافية ومركز الحرف التقليدية والجمعيات الأهلية المستقلة .
يقام مهرجان سماع للإنشاد الديني، برعاية وزارة الثقافة وبالتعاون مع وزارتي الاّثار والسياحة ومؤسسة حوار لفنون وثقافات الشعوب وعدد من الهيئات الوطنية وذلك على مسرح بئر يوسف بقلعة صلاح الدين.