أطلقت شركة موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، خاصية المواعدة الإلكترونية، في أكثر من 32 دولة، بعد أكثر من عام على إطلاقها في الولايات المتحدة الامريكية و20 دولة أخرى.
وكان المقرر إطلاق خدمة التعارف الإلكترونية من "فيسبوك"، في عدد من دول أوروبا في 13 فبراير الماضي، إلا أنه تم تأجيل الخدمة بسبب ارتفاع المخاوف من اختراق بيانات المستخدمين على الشركة، وفقًا لوكالة "GGTN" الصينية.
يذكر أن لجنة الاتحاد الأوروبي للرقابة على فيسبوك، حذرت من سهولة اختراق بيانات مستخدمي الخدمة، كما قالت إنها لم تتلق أي وثائق رسمية من فيسبوك بشأن تقييم الإجراءات التي اتخذتها لحماية المستخدمين.
وأكدت اللجنة أنها ستظل تراقب خدمة المواعدة الإلكترونية لفيسبوك والإجراءات التي تم اتخاذها لحماية البيانات، مشيرة إلى أن فيسبوك نفسها قد قامت بعدد من الإجراءات لحماية حسابات المستخدمين.
وكان مجلس حكماء فيسبوك، أعلن أمس الجمعة، أنه سيبدأ النظر في القضايا التي تتعلق بالمحتوى الموجود على منصتي فيسبوك وانستجرام، والبت في حظرها من عدمه، خاصة محتوى خطاب الكراهية والتحريض على العنف، وممارسة العنصرية، والتصوير الإباحي للأطفال، وكذلك المعلومات المغلوطة والمضللة عن فيروس كورونا.
وبدأ المجلس، أول أمس الخميس، في تلقى الشكاوى المتعلقة بنوعية المحتوى، والتي تؤثر عليهم بشكل كبير، وتتضمن محتوى مسيء ومؤذي للأفراد.
ومن ناحية أخرى، أعلنت شركة فيسبوك، أنها ستتخذ إجراءات صارمة واستثنائية لتقييد تداول المحتوى على منصتها إذا انزلقت الانتخابات الرئاسية الأمريكية في شهر نوفمبر القادم إلى مرحلة من فوضى أو الاضطرابات المدنية العنيفة.
ووضعت فيسبوك خططًا لكيفية التعامل مع مجموعة من النتائج، بما في ذلك الاضطرابات المدنية الواسعة النطاق أو المعضلات السياسية المتمثلة في احتساب الأصوات الشخصية بطريقة أسرع من بطاقات الاقتراع عبر البريد، والتي ستلعب دورًا أكبر في هذه الانتخابات بسبب تفشى فيروس كورونا.
وتتزامن المقترحات التي ستقوم فيسبوك باتخاذها مع تزايد المخاوف من أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب نفسه قد ينتقل إلى وسائل التواصل الاجتماعي ومنها فيسبوك للطعن في النتيجة أو الدعوة إلى احتجاج عنيف، مما قد يؤدي إلى أزمة دستورية.
وكان الرئيس التنفيذي لـ"فيسبوك"، مارك زوكربيرج، قال إن الشركة ستطلق حملة توظيف، هذا الأسبوع، لتعيين موظفين وعمال لمساعدة الناخبين الأمريكيين في الانتخابات الأمريكية القادمة، حيث ستحتاج إلى حوالى نصف مليون عامل وموظف على الأقل، بسبب الأزمة الحالية التي يشهدها العالم بسبب فيروس كورونا.