حددت الحكومة المصرية موقف العاملين فى الجهاز الإداري للدولة والبنوك والقطاع الخاص من إجازة المولد النبوي الشريف الذي تأتي ذكراه هذا العام يوم الخميس المقبل 29 أكتوبر 2020، الموافق 12 من شهر ربيع الأول 1442 هجرية.
وأصدر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قرارًا بأن يكون يوم الخميس المقبل، إجازة رسمية مدفوعة الأجر للعاملين في الوزارات والمصالح الحكومية والهيئات العامة ووحدات الإدارة المحلية وشركات القطاع العام وشركات قطاع الأعمال العام، وذلك بمناسبة حلول ذكرى المولد النبوي الشريف.
فيما أعلن محمد سعفان، وزير القوى العاملة، أن الخميس إجازة للعاملين بالقطاع الخاص بمناسبة المولد النبوى الشريف، ويعتبر إجازة بأجر كامل للعاملين المخاطبين بالقانون 12 لسنة 2003، ويجوز لصاحب العمل تشغيل العامل في هذا اليوم، إذا اقتضت ظروف العمل ذلك ويستحق العامل في هذه الحالة بالإضافة إلى أجره عن هذا اليوم مثلى الأجر.
وكلف وزير القوى العاملة، مديري مديريات القوى العاملة بالمحافظات، بمتابعة تنفيذ أجازة المولد النبوي الشريف، بمنشآت وشركات القطاع الخاص على مستوى الجمهورية، حيث أصدرت الوزارة منشورًا بذلك للمديريات.
ومن جانبه قرر البنك المركزي، تعطيل العمل بالبنوك العاملة في مصر يوم الخميس المقبل، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف على أن يُستأنف العمل صباح الأحد الأول من نوفمبر 2020.
فى السياق ذاته أكدت فتوى صادرة عن دار الافتاء المصرية، أن الاحتفال بالمولد النبوى الشريف من أفضل الأعمال وأعظم القربات لأنه يعبر عن الفرح والحب للنبى صلى الله عليه وسلم، وأن محبة النبى وآله أصل من أصول الإيمان، لما ورد عن النبى صلى الله عليم وسلم أنه قال: لا يُؤمِنُ أَحَدُكم حتى أَكُونَ أَحَبَّ إليه مِن والِدِه ووَلَدِه والنَّاسِ أَجمَعِينَ.
وأضافت الفتوى أن الاحتفال بمولد النبى هو الاحتفاء به، وهو أمر مقطوع بمشروعيته، لأنه أصل الأصول، ودرج السلف الصالح منذ القرن الرابع والخامس على الاحتفال بالمولد النبوى بإحياء ليلة المولد بإطعام الطعام وتلاوة القرآن والأذكار وإنشاد الأشعار ومدح رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ووأوضحت الفتوى أن شراء الحلوى والتهادي بها في المولد الشريف، يدخل في باب ادخال السرور والتهادى وصلة الأرحام تعبيرًا عن الفرح بمولد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وأن ما يلتبس على بعض الناس بخلو القرون الأولى من أمثال تلك الاحتفالات،فليس مُسوِّغًا لمنعها، فلا يشك عاقل في فرحهم بمولد النبى، وأن ادِّعاء أن كلَّ ما لم يفعله النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعدُّ بدعة، ليس صحيحًا.