أحدثت حكاية "لازم أعيش" من مسلسل "إلا أنا" التي لعبت بطولتها الفنانة جميلة عوض، حالة من الجدل بعد مناقشاتها إحدى القضايا الإنسانية التي يعاني منها كثيرون، وتتعلق بمرض البهاق.
وتناولت حكاية "لازم أعيش" مرضى البهاق وكيفية التعامل معهم، وكيف يقومون بإخفاء مرضهم عن كل المحطين بهم، خشية نظرتهم السلبية ومعاملتهم غير الودودة، والتنمر الذي يتعرضون له.
البهاق أو البرص، مرض مكتسب وغير معدٍّ، يسبب فقدان لون الجلد في شكل بقع، وأعراضه تظهر على شكل بقع فاتحة اللون بالجلد، وقد يكون شاملاً للجسم كله كما قد يكون في مكان واحد. لا يمكن التنبؤ بشدة ومعدل فقدان اللون الناتج عن البهاق، قد يؤثر على الجلد في جزء من الجسم، أيضًا على الشعر وداخل الفم. ونقص خلايا الميلانين، هو سبب الإصابة بالبهاق، وهذه المادة هي المسؤولة عن لون أو صبغة الجلد، وفي حويصلات الشعر والفم (أي الشفاه) والعيون (لون العينين) وبعض من الأجزاء العصبية المركزية.
وتعتبر كمية ونوعية خلايا الميلانين هي العنصر المحدد للون الجلد والشعر والعيون التي تميز الناس عن بعضهم البعض.
أنواع البهاق:
البهاق غير القطعي: يرتبط بشكل وثيق مع ظروف المناعة الذاتية؛ حيث يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة خلايا الجسم مسببًا بقعًا بيضاء في جميع أنحاء الجسم.
البهاق القطعي: يقتصر على جانب واحد أو منطقة واحدة في الجسم، وعادة ما يبدأ في عمر مبكر.
البهاق الشامل (المنتشر): يشمل معظم أعضاء الجسم.
ومن علامات الإصابة بالبهاق، الظهور المبكر للشعر الأبيض أو الرمادي على فروة الرأس أو رموش العين أو الحاجبين أو اللحية، ولمعرفة مزيد من المعلومات شاهد الفيديو:
وعن دورها في مسلسل "إلا أنا"، قالت جميلة عوض، إن قصة حكايتها "لازم أعيش" تحكي عن فتاة مصابة بالبهاق من صغرها ومن يصاب به من صغره يتعرض للتنمر طول حياته، مقارنة بمن يصاب به في مرحلة عمرية أكبر.
وأضافت جميلة عوض، في مداخلة هاتفية عبر برنامج "كلمة أخيرة" مع الإعلامية لميس الحديدى المذاع على شاشة " ON": "يعكس المسلسل الحياة الاجتماعية للمصابات بالبهاق وكيفية التعايش معه؟ فهي نموذج للتحدي والتعايش مع المرض وتحقق ذاتها في عملها.
وأشارت إلى أنها قرأت كثيرًا عن المرض بشكل علمي قبل أداء الدور لكنها اعتمدت في أداء دورها من ناحية المشاعر على مشاهدة مصابات في فيديوهات مختلفة عبرن فيها عن تعايشهن مع المرض ومأساتهن.
وحول الرسالة التي ترغب في إيصالها، أوضحت: "الرسالة ضد التنمر وضد مقاييس الجمال الخاطئة لأن محدش نزلنا بكتالوج لما اتولدنا إن دي معايير الشكل الحلو والمعايير الآن هي معايير نسبية وأى كتالوج احنا اللى عملناه، وهدّي مثال على ذلك هي النمش مثلاً كان مشكلة زمان دلوقتي دخل في معايير الموضة، وبقى فيه ناس كتير بتعمله في الميكب ليه مانتعاملش مع المرض زي النظارة والنمش؟".
يشار إلى أن المطرب رامي جمال، أعلن إصابته بمرض البهاق، في عام 2019، بعد ظهور بقع بيضاء اللون بمناطق بجسده، دون أن يجد له علاجا، وقرر أن يشارك الجمهور الأمر ليضع حلين أمامه إما الاعتزال أو أن يتقبله الجمهور بهذا الشكل".