أثار قرارات الإغلاق التي طبقتها العديد من دول أوروبا لاحتواء فيروس كورونا، موجة مظاهرات رافضة لتلك الإجراءات وتعتبرها تقييدا للحرية، في مؤشر على الاستياء المتزايد ضد الإجراءات.
وفي إيطاليا أشعل المتظاهرون النار في صناديق القمامة، وردت الشرطة بخراطيم المياه خلال فترة سادها السخط والانزعاج من قيود مفروضة لمكافحة فيروس كورونا، والتي تشمل الإغلاق المبكر للحانات والمطاعم بجانب وقف صالات الألعاب الرياضية ودور السينما.
وفى فرنسا، نفذت عدة مدن حظر التجول الليلى وإغلاق المدارس في السادسة مساءًا، وأيضا التشيك تم تعليق الدروس وجها لوجها، وأمرت السلطات الألمانية بإغلاق المناطق القريبة من الحدود النمساوية، وتظهر متطلبات جديدة لاستخدام الكمامات في جميع أنحاء القارة.
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين، عندما عقدت الحكومة اجتماعات طارئة لمناقشة الوباء: "نود جميعًا أن نعيش كما كان من قبل، ولكن هناك أوقات يتعين فيها اتخاذ قرارات صعبة".
واستخدمت الشرطة رذاذ الفلفل ضد المتظاهرين في بولندا، وفى إسبانيا، نظم الأطباء أول إضراب وطني لهم منذ 25 عامًا احتجاجًا على ظروف العمل السيئة، إلا أن الحكومة أصدرت قرار بحظر أي مظاهرات تجرى خلال فترة سريان حالة الطوارئ.
وأشارت صحيفة "بوبليكو" الإسبانية، إلى أنه وقعت العديد من الاحتجاجات ضد إجراءات كورونا والإغلاق في العاصمة مدريد.
وفي بريطانيا، أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون، مساء السبت، إغلاقا كاملا لاحتواء الفيروس كورونا.
وفى ألمانيا تفاقم القلق من قيود كورونا، حيث تدخل عدة مئات من ضباط الشرطة في برلين لتفريق مظاهرات ضد قيود كورونا، والتي ألقيت خلالها قذيفة على مبنى الصحة المسئولة عن مكافحة الوباء.