كورونا فتح الباب أمام صناعة الترفيه.. مسؤول بـ«نتفليكس» يكشف الأسباب

صناعة الترفيه

واجهت صناعة السينما تحديًا لم تشهده من قبل مع فرض حظر التجول ولجأ الجميع حول العالم إلى العزل المنزلي خوفًا من تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19". 

 

وعن مستقبل صناعة السينما وصناعة الترفيه والفرص المتاحة أمام صانعي المحتوى في الشّرق الأوسط وتأثيرات "كوفيد 19" على صناعة الأفلام، كشف "ميتش لو"؛ الشريك المؤسس والمدير التنفيذي في نتفليكس، عن تطلعاته المستقبلية. 

 

قال ميتش لو؛ أحد رواد صناعة الفيديوهات الترفيهية، "أتمنّى عودة افتتاح دور السينما وأن ينتبه العاملون في هذا المجال إلى ضرورة تطويره".  وعن التحديات التي فرضها "كوفيد-19" على عمل دور السينما، يرى ميتش لو، أن الحل يمكن في تقديم محتوى مبتكر. 

 

وأضاف الشريك المؤسس والمدير التنفيذي في نتفليكس؛ في مقابلة مع قناة "يورونيوز" الإخبارية، أن افتتاح شركة "موفي باس" محاولةً تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في صناعة السينما وتكوين فهمٍ عميق لمتطلبات العملاء التي تتجاوز مشاهدة الأفلام. 

 

وأشار إلى أن تجربة الذهاب إلى دور السينما يجب ألا تقتصرعلى الجلوس في الظلام لمشاهدة فيلم لمدّة ساعتين، لا سيما مع تناقص قدرة المشاهدين على التركيز لمدّة طويلة. وقدم مثلاً، على رؤيته المبتكرة، قائلًا: "يمكن أن تقدم دور السينما لروادها تجربة جديدة أيام الخميس، حيث يمكن مشاهدة جميع حلقات أحد المسلسلات مثل سترينجر ثينجز خلال 6 ساعات".  وعن رؤيته حول كيفية تجاوز دور السينما للخسارة في العوائد التي واجهتها خلال أزمة كوفيد-19 والتغيرات في سلوك العملاء قال: "الحل يكمن في تقديم محتوىً مُبتكر واستيعاب رغبة الناس بالخروج من منازلهم والتفاعل مع الآخرين - بافتراض وجود لقاح فعال للفيروس، إذ لا تقتصر رغبتهم على الجلوس ومشاهدة فيلم لمدّة ساعتين، فمثلاً يمكن إطلاق فعاليات رياضية وأنشطة للألعاب الإلكترونية".

 

وتطرق للحديث عن قطاع صناعة الأفلام في الإمارات العربية المتّحدة والشرق الأوسط وموقع "نتفليكس" ضمن صناعة الترفيه العالمية، قال لو: "يُعتبر التنوع أهمّ ما يميز المحتوى الذي تقدمه نتفليكس". 

 

ويرى لو، أن غنى الشرق الأوسط بالمواهب الشابة من صناع المحتوى المميز يفتح الباب أمام ازدهار صناعة الترفيه في مجال البرامج التلفزيونية والأفلام التي يمكن أن تشتهر على مستوى العالم. ولفت إلى أن الخطوة الأساسية تكمن في تمكين المواهب الشابة في مجال صناعة المحتوى والعمل على نشره". 

 

وعن رؤيته لمستقبل قطاع الترفيه، أوضح: "ساهمت أزمة كوفيد-19 في زيادة الطلب على المحتوى الترفيهي، الذي ساعد الناس على تجاوز هذه الفترة العصيبة، وأعتقد أن المستقبل أمام صناعة الترفيه سيكون مشرقًا". 

 

يورونيوز، قناة إخبارية رائدة في أوروبا، وتقوم ببث الأخبار على مدار الساعة لحوالي 400 مليون بيت عبر 160 دولة لتصل إلى 150 مليون شخص شهرياً. وتقدم القناة الأخبار بـ 12 لغة، كما تتمتع بحضور قوي على المنصات الرقمية.

 

يذكر أن، صناعة السينما تضررت بشدة هذا العام 2020، جراء التفشي الواسع لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، الذي دفع دور العرض لإغلاق أبوابها منذ منتصف مارس الماضي ولفترة دامت لأكثر من 3 أشهر.

وأغلقت الصين والولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية دور السينما في جميع أنحاء البلاد، ومع إغلاق المسارح، لم تستطع الأفلام جلب مبيعات شباك التذاكر التي تعتمد عليها الصناعة بشدة. اضطرت الاستوديوهات إلى اتخاذ قرار صعب بتأجيل إصداراتها المقررة لعام 2020، إلى الربع الأخير من العام وانتقلت أفلام أخرى إلى عام 2021، بينما فضلت بعض الاستديوهات طرح إصداراتها بشكل رقمي تجنبا للخسائر ولتعويض تكلفة الإنتاج، ما تسبب بحدوث شقاق بين الاستديوهات والمسارح بسبب اختلاف جداول مواعيد الإطلاق.

 

مقالات متعلقة