يتسم نظام انتخابات الرئاسة الأمريكية بالتعقيد الشديد؛ حيث يستطيع مرشح الفوز بالرئاسة رغم خسارته إجمالي الأصوات.
ويعزى ذلك إلى اتباع الولايات المتحدة نظام المجمع الانتخابي الذي يمنح كل ولاية أمريكية عددًا معينًا من النقاط لا تتجاوزها ويفوز بالرئاسة من يصل إلى النقطة 270 وفقا للمعايير الحالية.
وكالة أنباء أسوشيتد برس أفادت بأن هذا السيناريو تكرر 5 مرات في التاريخ الأمريكي أحدثها في انتخابات 2016.
وتنطلق غدا انتخابات الرئاسة التي يترقبها العالم حيث يتنافس فيها الرئيس الجمهوري الحالي دونالد ترامب ضد منافسه المرشح الديمقراطي جو بايدن.
وفيما يلي سرد بالأرقام حول الحالات الخمس التي تقلد فيها مرشح مقاليد الأمور في البيت الأبيض رغم خسارته إجمالي عدد الأصوات مع ملاحظة أن الصور المنشورة هي للرؤساء الفائزين في تلك الاقتراعات المثيرة للجدل.
انتخابات1824
فاز أندرو جاكسون بالمجمع الانتخابي وإجمالي الأصوات لكنه لم يحقق الأغلبية المطلوبة.
واستدعى ذلك تحويل النتائج إلى مجلس النواب لحسم الأمور.
وتبارى في الانتخابات المذكورة ثلاثة مرشحين آخرين هم جون كوينيسي آدمز ووليام كروفورد وهنري كلاي.
وأبدى كلاي تدعيمه لآدمز الذي أصبح بالفعل رئيسا للولايات المتحدة.
ورد أدمز الصنيع لكلاي بتعيينه وزيرا للخارجية في إدارته.
واستقال جاكسون من مجلس الشيوخ بسبب ما وصفه بـ "الصفقة الفاسدة"، وترشح مجددا للرئاسة عام 1828 واستطاع الفوز بسهولة.
-انتخابات 1876
رغم فوز المرشح الديمقراطي آنذاك صامويل تلدن بالأصوات الشعبية متغلبا على الجمهوري روثرفورد هايز، لكنه حقق 184 نقطة في أصوات المجمع الانتخابي بفارق نقطة واحدة عن الحد الأدنى المطلوب آنذاك.مقابل 165 نقطة لمنافسه.
وطعن هايز في 20 نقطة في فلوريدا ولويزيانا وأوريجان وساوث كارولينا مما استدعى الكونجرس إلى تشكيل لجنة لتحديد الفائز تتألف من ممثلي الحزبين الرئيسيين.
وفي 2 مارس، قبل 3 أيام فحسب من التنصيب الرسمي، اختارت اللجنة هايس رئيسا للولايات المتحدة.
-انتخابات 1888
عجت هذه الحملة الانتخابية بالفساد واتهامات بشراء الأصوات وقمع السود.
وفاز الرئيس الديمقراطي جروفر كليفلاند بإجمالي الأصوات الشعبية بفارق تجاوز 90 ألف لكنه خسر نقاط المجمع الانتخابي التي ظفر بها منافسه الجمهوري بنيامين هاريسون الذي حصل على 233 صوتا مقابل 168 للأول.
وفاز هاريسون بالانتخابات وتولى مقاليد الحكم .
-انتخابات 2000
خسر الجمهوري جورج بوش التصويت الشعبي أمام منافسه الديمقراطي آل جور بفارق تجاوز نصف مليون صوت.
بيد أن أيا منهما لم يحقق الأغلبية في أصوات المجمع الانتخابي وحدث الكثير من الجدل حول نقاط ولاية فلوريدا وتدخلت المحكمة العليا لإعادة فرز الأصوات التي رجحت كفة المرشح الجمهوري محققا 271 نقطة مقابل 266 لمنافسه.
-انتخابات 2016
فاز الجمهوري دونالد ترامب بالمجمع الانتخابي محققا 304 نقطة مقابل 227 للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وخسرت كلينتون الانتخابات رغم فوزها بإجمالي عدد الأصوات بفارق 2.8 مليون صوت .
ويعد هذا الفارق هو الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة الذي يخسره أي رئيس منتخب وفقا لأسوشيتد برس.
رابط النص الأصلي