بدأت ألمانيا أمس الإثنين تنفيذ قيود جديدة تشمل إغلاقا شبه كامل لمواجهة موجة فيروس كورونا الثانية حيث يشمل المطاعم والبارات، إلى جنب مع دور السينما والمسارح والمتاحف والمرافق الثقافية والترفيهية الأخرى.
وبحسب التلفزيون الألماني تقتصر التجمعات في الأماكن المفتوحة أيضا على تجمع أفراد لا يزيد عن أسرتين، بحد أقصى 10 أشخاص، وفقا للقواعد التي قررتها الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات الأسبوع الماضي، بحسب المصدر نفسه.
كما سيتم إغلاق الصالات الرياضية وحمامات السباحة ومراكز التجميل وغيرها من مراكز العناية، غير أن المدارس ورياض الأطفال ستظل مفتوحة، إلى جانب معظم المتاجر وصالونات الحلاقة.
وسيتم أيضًاحظر حضور المشجعين لمباريات كرة القدم في الدوري الألماني ، ولن تقام فعاليات رياضية للهواة، كما سيتم إغلاق الصالات الرياضية وحمامات السباحة وأستوديوهات التجميل وصالات التدليك وأستوديوهات الوشم.
والأحد، شهدت عدة مدن ألمانية احتجاج الآلاف على الإجراءات الجديدة.
وفي وقت سابق الاثنين قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن فيروس كورونا يتصرف بشكل مختلف ويصبح أكثر شراسة في درجات الحرارة المنخفضة.
وأضافت ميركل، اليوم الاثنين، أنه كان على ألمانيا أن تتحرك بفرض قيود جديدة على الحياة العامة لحماية نظامها الصحي.
وتابعت في مؤتمر صحفي: "لا يمكن أن نسمح لهذا الانتشار السريع للفيروس بأن يثقل كاهل نظامنا الصحي"، مشيرة إلى أن عدد من يعالجون في وحدات العناية المركزة بسبب كورونا تضاعف في الأيام العشرة المنقضية.
وأظهرت بيانات معهد روبرت كوخ الألماني للأمراض المعدية، ارتفاع عدد حالات الإصابة الجديدة المؤكدة بكورونا في البلاد بواقع 12097 حالة في الساعات الـ24 الأخيرة، إلى 545027 في المجمل، مع تسجيل 49 حالة وفاة جديدة، مما رفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 10530.
فيما أكد مدير منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن بعض البلدان تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في عدد حالات الإصابة خاصة في أوروبا والولايات المتحدة, مؤكداً أنه لازال هناك فرصة لتغيير الأوضاع عبر الاختبار والعزل والعلاج.
وحذر خلال مؤتمر صحفي عقدته المنظمة عبر تقنية الاتصال المرئي حول آخر مستجدات (كوفيد 19) من أن المستشفيات تصل إلى استنفاد طاقتها الاستيعابية لاستقبال الحالات، مما يشكل خطراً على المرضى والعاملين الصحيين.