لم تشهد الولايات المتحدة انتخابات مثل ٢٠٢٠، ماذا يمكن أن يحدث مساء اليوم في الانتخابات؟.. هناك ثلاثة سيناريوهات... هكذا استهل موقع تي أونلاين الألماني تقريرًا تحت عنوان 3 سيناريوهات محتملة للانتخابات الأمريكية.
وسردت الصحيفة السيناريوهات الثلاثة المحتملة على النحو التالي:
السيناريو الأول: فوز ساحق للديمقراطيين
إذا كانت استطلاعات الرأي على حق في أنّ الديمقراطي جو بايدن قد تفوق على منافسه الجمهوري ترامب في العديد من الولايات، وأنه قد سجل نقاطًا أعلى من ترامب بفضل المتقاعدين على المعاش والنساء، فإن هذا سيجلب له الفوز المبكر مساء اليوم في تلك الولايات المتنازع والتي تسمح بفرز سريع للأصوات، وهي: فلوريدا، جورجيا، نورث كارولينا، ثم أريزونا.
ومن الواضح، وفقًا لهذه الاستطلاعات، أنه قبل مجىء منتصف الليل في واشنطن، سيحقق بايدن مكاسب عالية، لكن السؤال المطروح هو إلى أي حد ستبلغ المكاسب، هل بنفس الحد الذي اكتسح به اوباما في ٢٠٠٨؟.
وأضافت الصحيفة: حتى لو لم ينتوي ترامب الاعتراف بالهزيمة، تتحدث أرقام الاستطلاعات ببساطة وبشكل واضح عن فوز بايدن.
وبهذا السيناريو، فإنّ مرشحي مجلس الشيوخ من الديمقراطيين يسيرون مع بايدن في نفس الإتجاه الكاسح، فهم، ولأول مرة منذ عام 2014، وفقًا للاستطلاعات، سيحصلون على الأغلبية مرة أخرى في مجلس الشيوخ، وفي الكونجرس، وهذا يمكّنهم من الحكم من خلال واشنطن وأيضًا من تشكيل القواعد السياسية للعبة.
السيناريو الثاني: فوز صادم لترامب
يمكن أن يفاجأ العالم بصدمة، إذا تكرّر نفس سيناريو ٢٠١٦، ولم تصدق استطلاعات الرأي، حين ثبت وقتذاك أنّ منظمي الاستطلاعات كانوا مخطئين ليس فقط في حزام ولايات (بنسلفانيا ، ميشيغان، ويسكونسن)، ولكن أيضًا في (أريزونا ، جورجيا، نورث كارولينا)، وحينذاك، تدفقت موجة من ناخبي ترامب على مراكز الاقتراع في ليلة الانتخابات.
وفي المناطق المحلية، لا تزال حصة ترامب أعلى مما كانت عليه قبل أربع سنوات، حيث نجح الجمهوريون الآن في استقطاب ناخبين جدد لم يُسمح لهم بالتصويت في عام 2016، وحتى مع اللاتينيين، الذين يصوتون عادة للديمقراطيين بأغلبية، يفوز ترامب بشكل كبير ، وهذا يمكن أن يكون سببًا في فوزه مرة أخرى في "الولايات المتأرجحة" المهمة مثل فلوريدا.
ولكن هل يتحقق بالفعل هذا السيناريو؟.. إنّه أمر غير مرجح، لكنه وارد الحدوث، بحسب الصحيفة.
السيناريو الثالث: موقف درامي صعب
يتمثل هذا السيناريو في أنّ الولايات المتحدة ستستيقظ في الرابع من نوفمبر، وما زلت لا تعرف من هو الرئيس القادم، وذلك لأنّ نتيجة الانتخابات ستكون معلقة بسبب عدم الفرز الكامل للأصوات البريدية.
وتظهر النتائج الأولية للتصويت عبر البريد، أنّ تقدم بايدن ليس واضحًا، ولذلك فإنّ الأمر يتعلق بشكل رئيسي بتلك "الولايات المتصارعة"، التي يُسمح لها فقط ببدء معالجة الأصوات البريدية في ليلة الانتخابات أو قبلها بقليل، وهي ولايات بنسلفانيا وميتشيجان وويسكونسن.
وفي ولاية بنسلفانيا ، على سبيل المثال، لا يبدأ الفرز التفصيلي حتى مساء الانتخابات ويجب أن يؤخذ في الاعتبار أيضًا الأصوات التي ستصل بالبريد بحلول السادس من نوفمبر.
وقد أذاع ترامب خوفًا واسع النطاق فيما يتعلق هذا النوع من التصويت، لأنه يعلم أن الأصوات البريدية التي لم تُحسب بعد، تأتي بشكل أساسي من الديمقراطيين، ولذلك قد يعلن ترامب نفسه فائزًا في وقت مبكر من ليلة الانتخابات في محاولة لخنق الفرز المتأخر، وفقا للصحيفة الألمانية.
رابط النص الأصلي