يمكن للمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان وقطر والمغرب والنيجر تطبيع علاقاتها مع إسرائيل حتى إذا لم يفز ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2020، وذلك بحسب تقرير صحيفة يوديشه الجماينة الألمانية.
وفي مقابلة أجرتها الصحيفة يوم أمس الإثنين مع إيلي كوهين، حدّد وزير المخابرات الإسرائيلية أسماء ٥ دول مرشحة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وعلى وجه التحديد هم: السعودية وعمان وقطر والمغرب والنيجر.
وأضاف السياسي الإسرائيلي في المقابلة، أنه يرجح استمرار سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه الشرق الأوسط، حتى لو لم يفز، مشيرا إلى أنّ بايدن أيضا سوف يعمل على إبرام اتفاقات مماثلة بين إسرائيل و دول عربية أخرى.
وأوضح رئيس المخابرات الإسرائيلية أنّ نهج باراك أوباما لم يحقق نجاحا في منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أنّ سياسة القوة في الشرق الأوسط هي فقط الواقعية، ويتضح ذلك من خلال اتفاقيات التطبيع الأخيرة.
وافقت إسرائيل مؤخرًا على التقارب مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان. وعقدت إسرائيل مؤخرًا اتفاقات تطبيع للعلاقات مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان، وحتى الآن، ما زالت بعض الدول العربية تضع حل النزاع مع الفلسطينيين شرطًا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، بحسب الصحيفة.
وفي سياق الانتخابات الأمريكية، قالت مجلة دير شبيجل الألمانية، أنه برغم تقدم بايدن وفقا للمؤشرات الأولية للانتخابات، إلا أنّ ترامب يمكن أن يفوز في النهاية .
وأضافت أنّ الواقع الحالي في أمريكا يشير إلى فوز جو بايدن في هذه الانتخابات، وذلك بسبب أن أمريكا الآن تغمرها موجة كورونا الثالثة، وهي الأسوأ منذ بداية تفشي الفيروس في البلاد، ولذلك لم يعد غالبية الأمريكيين يثقون في إدارة ترامب الأزمة.
وعلى الصعيد المحلي، يتقدم بايدن في المتوسط بفارق 8.5 نقطة مئوية على دونالد ترامب، وحتى أريزونا وجورجيا، الولايتان اللتان كانتا معاقل للجمهوريين، صارتا الآن في متناول الديمقراطيين.
وأعلن متتبع استطلاعات الرأي FiveThirtyEight الإلكتروني، أن بايدن هو الفائز بنسبة 89٪، ومع ذلك فمن الممكن أن يفوز ترامب في النهاية، وفقا للمجلة الألمانية.
ماذا يمكن أن يحدث؟
أوضح التقرير أنه قد تنحرف الأمور عن مسارها بالنسبة لبايدن في عدد قليل من الولايات، ويمكن أن تكون الاستطلاعات خاطئة بشكل كبير، ولكن ليس بشكل كارثي، وبعد الفرز، يمكن أن يكون المرشحان في ولاية واحدة أو أكثر قريبين جدًا من بعضهما البعض، بحيث يلزم ذلك إعادة فرز الأصوات مرة أخرى.
ويمكن أن يتحايل ترامب ويفوز بمزيج من ترهيب الناخبين والحيل القانونية.
وتابعت شبيجل: حصلت كلينتون على ما يقرب من ثلاثة ملايين صوت على مستوى البلاد، لكنها خسرت ولايات رئيسية وبالتالي غالبية الناخبين.
وعلى عكس ما حدث مع كلينتون قبل أربع سنوات، ظلت الاستطلاعات الخاصة بالديمقراطي بايدن في جميع أنحاء البلاد مستقرة لعدة أشهر، لكن وبرغم ذلك، كان تقدم بايدن في العديد من الولايات المتأرجحة ضعيف جدًا في بعض المناطق.
ومن بين ٦ ولايات حاسمة، أريزونا وفلوريدا وميشيغان ونورث كارولينا وبنسلفانيا وويسكونسن، استطاع ترامب اللحاق بمنافسه قليلاً في أربع ولايات، وفي ولاية بنسلفانيا ، يتقدم بايدن حاليًا بمتوسط 4.8 بالمائة، ولكن هذا ليس تقدمًا جيدًا .
ورأت شبيجل أن من سيفوز في ولايتي فلوريدا وبنسلفانيا ، فسيصبح الاقرب للفوز، ولكن خسارتهما تصعب الأمور على بايدن، لأنه إذا فاز ترامب بهاتين الولايتين، فسوف يكون المرشح الاقرب الفوز.
وارتفع متوسط معدلات تأييد ترامب من أدنى مستوى له في نهاية يوليو ، عندما كان 40.4 في المائة فقط إلى 45.6 نقطة مئوية، وهو ما قد يكون مرتبطًا أيضًا بتوقعات اقتصادية أفضل.
وأظهر استطلاع للرأي أجري في ولاية أيوا يوم السبت تقدم ترامب بشكل مفاجئ بسبع نقاط مئوية ، مما يشير إلى أنه لا يزال يتمتع بقاعدة صلبة في الولاية.
رابط النص الأصلي