الرئيس الصيني: منفتحون على الجميع.. ونساعد الشركات على مواجهة كورونا

الرئيس الصيني شي جين بينغ

ألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ، خطابا هاما، في الحفل الافتتاحي لمعرض الصين الدولي الثالث للواردات الذي يعقد في شانغهاي اليوم الأربعاء، كشف فيه عن سلسلة من الإجراءات الجديدة لتوسيع الانفتاح الشامل.

 

وتوقع الرئيس الصيني أن تتجاوز القيمة التراكمية لواردات بلاده من السلع في السنوات العشر القادمة 22 تريليون دولار.

 

وقال بينج -في كلمته التى ألقاها عبر الفيديو - إن الصين ستصدر قائمة سلبية لتجارة الخدمات عبر الحدود، وستواصل توسيع الانفتاح في مجالات الاقتصاد الرقمي والإنترنت وغيرها، وتعميق الإصلاحات والابتكارات في مجالات التجارة الحرة وتسهيل الاستثمار، وتقليل الحظر والتقييد المفروض على استيراد التكنولوجيا.

 

وأضاف بينج أن الصين أصدرت بعد وباء "كوفيد-19" سلسلة من السياسات بهدف مساعدة الشركات على حل مشاكلها ومعاملة الشركات المسجلة في الصين على قدم المساواة، وأن الصين ستواصل تحسين نظام قانوني متعلق بالشوؤن الأجنبية وجعله أكثر شفافية وانفتاحا، وتعزيز حماية الملكية الفكرية، وضمان الحقوق والمصالح المشروعة للشركات الأجنبية، مشيرا إلى أن الصين مستعدة للتفاوض وتوقيع اتفاقيات تجارة حرة رفيعة المستوى مع المزيد من الدول.

 

وتابع بينج بأن الصين يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار شخص، وأن المجموعة متوسطة الدخل تزيد عن 400 مليون شخص، وهي أكبر الأسواق الكبيرة المحتملة في العالم، وأنه من المتوقع أن تتجاوز القيمة التراكمية لواردات الصين السلع في السنوات العشر القادمة 22 تريليون دولار.

 

وأكد بينج أنه من نظر التاريخ، تتقدم البشرية إلى الأمام بغض النظر عن مواجهة أية أزمة وكارثة وتيار معاكس، وأن اتجاه جميع الدول إلى الانفتاح والتعاون لم يتغير، داعيا إلى التكاتف لمواجهة الأزمات والتحديات بشكل مشترك و تعزيز التعاون والاتصال وتوسيع الانفتاح بشكل مشترك.

 

وشدد بينج على أن الدول الكبرى يجب أن تأخذ زمام المبادرة في إظهار أن الاقتصادات الكبرى يجب أن تكون قيادتها نموذجية، ويجب على الدول النامية اتخاذ خطوات نشطة لتعزيز التنمية المشتركة للعالم من خلال الانفتاح المشترك والمسؤولية المشتركة.

 

ولفت بينج إلى أنه يجب الالتزام بمفهوم الحوكمة العالمية المتمثل في التشاور المكثف والمساهمة المشتركة والمنافع المشتركة، من أجل حماية النظام التجاري متعدد الأطراف القائم على أساس منظمة التجارة العالمية، واستكمال قواعد الحوكمة الاقتصادية العالمية، وتعزيز بناء اقتصاد عالمي مفتوح.

 

ونوه بينج إلى أن سلسلة الإجراءات التي تم الإعلان عنها في النسخة الثانية من المعرض العام الماضي حول توسيع الانفتاح على الخارج تم تنفيذها بشكل كامل.

 

وقال رئيس الصين إن بلاده ستتمسك بالانفتاح والتعاون والوحدة والفوز المشترك، وستوسع بثبات انفتاحها بطريقة شاملة، وستدرك بشكل أكثر كفاءة الترابط بين الأسواق الداخلية والخارجية وتقاسم الموارد، بحيث يصبح السوق الصيني سوقا عالمية ومشتركة، ويضخ الطاقة الإيجابية في التجارة الدولية.

 

وأضاف بينج أن الصين تطرح إنشاء نمط إنمائي جديد، تتمكن فيه السوقين المحلية والخارجية من تعزيز بعضهما البعض ويتخذ من السوق المحلية الدعامة الأساسية له، بمعنى ألا يكون النمط دورة داخلية مغلقة، بل دورة ثنائية محلية ودولية أكثر انفتاحا، لافتا إلى أن إنشاء النمط الجديد من التنمية ليس من أجل سد حاجة تنمية الصين فقط، بل سيجلب الفوائد لجميع الشعوب في العالم.

 

واعتبر بينج أن الشعب الصيني حقق نتائج استراتيجية مهمة في الوقاية من وباء كورونا الجديد والسيطرة عليه من خلال جهود شاقة، وأن الاقتصاد الصيني شهد تحسنا مطردا، وحقق نموا إيجابيا في الأرباع الثلاثة الأولى، حيث زادت التجارة الخارجية بنسبة 0.7%، وزاد الاستخدام الفعلي لرأس المال الأجنبي بنسبة 5.2%.

 

وأكد بينج أن عقد الصين لهذا الحدث التجاري العالمي (المعرض) كما هو مقرر في إطار ضمان سلامة الوقاية من الوباء، يعكس رغبة الصين الصادقة في مشاركة فرص السوق مع العالم وتعزيز انتعاش الاقتصاد العالمي، وأن معرض الصين الدولي للواردات أصبح الآن منفعة دولية عامة للعالم لتقاسمها، كما يمثل منصة رئيسية للمشتريات الدولية ودعم الاستثمار والتبادل الثقافي والتعاون المنفتح.

 

النص الأصلي اضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــا

مقالات متعلقة