في الوقت الذي يترقب فيه العالم أجمع نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية وما ستسفر عنه من فوز إحدى المرشحين جو بايدن أو دونالد ترامب، وما يترتب عليه من تغيير في سياسة الولايات المتحدة الأمريكية في النطاق الإقليمي وعلى مستوى الشرق الأوسط، تلاحظ اهتمام شديد من قبل المصريين، فما سر هذه المتابعة؟.
وتتجه المؤشرات الأولية إلى اقتراب المرشح الديمقراطي جو بايدن من الفوز بانتخابات الرئاسة الأمريكية، إذ بات لا يحتاج سوى الفوز بأصوات ولاية واحدة فقط ستكون العامل الحاسم لأكثر انتخابات متقاربة بتاريخ الولايات المتحدة، وهي ولاية نيفادا، التي تمتلك 6 أصوات من المجمع الانتخابي.
ومن جانبه يقول مختار الغباشي، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن انتخابات الرئاسة الأمريكية هي انتخابات الدولة الأعظم في العالم، والجميع يدرك حجم هذه التغييرات التي قد تترب على نتائج الانتخابات سواء بفوز ترامب أو بايدن.
وأضاف الغباشي، في تصريح لـ"مصر العربية"، أن سر اهتمام ومتابعة المصريين لانتخابات الرئاسة الأمريكية بهذا الشكل اللافت، هو أنهم يرونها انتخابات حقيقية في شكل منافسة شديدة، الحرب فيها الصوت بالصوت، والأعداد ولو صوت واحد سوف يحدث فارقا كبيرا، لذلك هم يتابعون بهذا الشغف لانتخابات ديمقراطية حقيقية.
وأشار إلى أن المصريين أيضا يدركون حجم التباين في ساسة ترامب وبايدن، موضحا أن ترامب كان يتخذ شكلا من أشكال القوة مع التيار الإسلامي السياسي بعكس بايدن، وهو ما يجعل البعض يترقب كيف سيكون شكل العلاقة الفترة المقبلة.
وفي السياق قالت الكاتبة الصحفية مي عزام، عبر تغريدة لها على موقع تويتر :"طبعا مايحدث في أمريكا غريب علينا، انتخابات رئاسية غير محسومة النتائج حتي الآن رغم أن الرئيس الحالي ينافس فيها، ومؤسسات الدولة لم ترتبك ولم يخرج علينا أحد ليقول مفيش بديل وأمريكا هتروح في داهية لو ترامب رحل بعد ما قدمه من إنجازات".
وقالت فايدة الغزالي حرب:"متابعة الانتخابات الأمريكية من قبل الشارع المصرى أمر لافت للنظر ومفهوم ومعبر، أحياناً أرى هذه المتابعة بعيون سجين من وراء القضبان وهو يتطلع للفراغ والضوء الشحيح الذى يأتيه عبر الفتحات الضيقة للأسلاك الشائكة المحيطة به".
واستطردت حرب، عبر حسابها على موقع فيس بوك :"أحيانا آراها بخيال حالم ينتشى فى لحظات الانفصال عن واقعه ولو لسويعات قليلة، وأحياناً فى حسرة نظرات تلميذ يتكرر رسوبه فى امتحانات لم يدخلها بسبب عجزه عن دفع المصروفات فراح يتابع بشغف التلاميذ الآخرين وهم يدخلون بزيهم الأنيق ساحات المدارس الشاسعة".
وتابعت :"لغة الصمت والوهم والانكسار تجمعنا، فنحاول جاهدين أن نُدخل أنفسنا طرفاً فى معادلة هذه الانتخابات ونحن نعلم أننا خارج السباق، وهذا الاهتمام يعكس أكثر من أى وقت مضى الربط بين نتيجة الانتخابات والموقف من النظام، فالمؤيدون يميلون إلى مرشح والمعارضون يميلون للمرشح الآخر".
وأردفت :"المحصلة أننا متفرجون ومتطلعون لغد نريده أن يكون فى صفنا دون أن يكون لدينا الوسائل اللازمة لهذا التغيير، حالة من الإجهاد العام بدأت وتغولت منذ ثورة يناير، ما يزال الشفاء منها بعيداً وإن كان التململ حاضراً بقوة يهز سكون الغيبوبة ".
وقال النائب محمد فؤاد :"دون أدنى شك، العالم كله مهتم بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، المُلفت و المختلف في مصر، هو أن أناس كتيرة في مصر مهتمة بها أكثر من اهتمامها بانتخابات البرلمان التي تُجرى حاليا في مصر".
وأرجع النائب المصري سبب اهتمام المصريين بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، إلى قوله :"احتمال يكون نابع من قناعة عند بعض الناس أن انتخابات رئاسة أمريكا ممكن تكون مؤثرة على المواطن المصري أكثر من انتخابات البرلمان عنده".
وتابع :دليل تاني على إنحسار الإهتمام السياسي هو الي وصل بينا أن جموع مصر مهتمة بقصة ابن المستشار الي تنمر على امين شرطة اكتر من اهتمامها بالعوار المحتمل في نتائج الانتخابات البرلمانية في محافظة كاملة (الجيزة) الي مرفوع بيه اكثر من ٧٠ طعن".
وفي حين علقت ناشطة أخرى، عبر موقع فيس بوك، قائلة :"مين قال ان متابعه انتخابات الرئاسه الامريكيه ممكن يكون موضع اتهام او مسائله مصر اغلبها المثقفين واللي فاهمين والوطنيين متابعين بشده لان فوز بايدين فيه مشكله كبيره علي الشرق الاوسط- وداعم للإخوان - دا هيلاري كلينتون الثاني- وليس حبا في ترامب - لكن خوفا فقط لا غير- انا شخصيا اتمني الفوز لترامب وتواصلت مع أصدقائي وأقاربي هناك لدعم ترامب وابلغوني ان الاخوان كلها مع بايدين".