حالة من الترقب تخيّم على المواطنين وأصحاب المحال بعدد من الولايات الأمريكية، تخوفًا من تصاعد الأحداث ووقوع أعمال عنف وشغب مع نهاية السباق في الانتخابات الرئاسية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومنافسه جو بايدن.
وفي الوقت الذي يتابع العالم بأثره نتيجة الانتخابات لحظة بلحظة لمعرفة من يقترب من البيت الأبيض، فإنَّ هناك البعض الآخر يراقبها أيضًا ولكن يشغل باله أمر آخر، وهو تخزين سلع غذائية تكفي لعدة أيام تحسبًا من حدوث تصاعد في الأحداث أووقوع أعمال شغب تحول دون خروجهم من منازلهم.
أما المحال التجارية فقد لجأ البعض منها إلى تثبيت ألواح خشبية عند واجهات النوافذ ومداخلها ومخارجها كنوع من التأمين حتى لا يلحقها أذى سواء بالاعتداء أو السطو، خلال تلك الأيام الحرجة التي تمر بها البلاد.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أنه خوفًا من العنف الذي قد يعقب الانتخابات، يقوم تجار التجزئة بإغلاق النوافذ وتوظيف المزيد من الأمن.
وتشير التقارير إلى أنه عشية الانتخابات، شوهد أصحاب المحال منشغلين بالصعود إلى المتاجر والشركات الكبرى لغلقها من الخارج بالأخشاب لحماية بضائعهم من النهب، في نيويورك وبوسطن في الشمال وجنوب هيوستن وواشنطن العاصمة وشيكاغو في الشرق إلى سان فرانسيسكو في الغرب لتأمينها.
وقالت نيكول شوينبيرج ، المتحدثة باسم متجر ساكس فيفث أفينيو، في بيان: "إن سلامة عملائنا وشركائنا ومجتمعاتنا، فضلاً عن حماية أصولنا المادية، لها أهمية قصوى".
وأشار تقرير "واشنطن بوست" إلى أنّ تجار التجزئة تكبدوا بالفعل ما يقدر بمليار دولار من الخسائر المؤمن عليها من أضرار الممتلكات والسرقة هذا العام، وفقًا لتقديرات أولية من معهد معلومات التأمين، مما يجعل احتجاجات هذا العام "أكثر الاضطرابات المدنية تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة".
وتعرضت المتاجر للتخريب؛ بعد مقتل جورج فلويد ، صاحب البشرة السمراء الذي أثار موته في حجز الشرطة في مينيابوليس، في 25 مايو الماضي، ما ولد حالة من الغضب وخرجت احتجاجات في جميع أنحاء البلاد، وتحول بعضها إلى أعمال عنف.
وتعرضت المتاجر في جميع أنحاء البلاد للتخريب، مما دفع بعض تجار التجزئة مثل Target و Nordstrom إلى إغلاق المواقع فجأة، والبعض الآخر لإغلاق النوافذ وزيادة الأمن.
وبعد عام اتسم بالاضطرابات، يتخذ تجار التجزئة تدابير مشددة، وينفقون الملايين، لحماية متاجرهم خلال انتخابات رئاسية عالية المخاطر.
ففي محيط البيت الأبيض ظهرت المحال مغلقة بالكامل بالأخشاب، بحسب إحدى التغريدات عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر.
The shops are all boarded up in the streeet around the #whitehouse for an eventual #civilunrest Go check my Facebook and Instagram for other videos ! @FrontlineReporter pic.twitter.com/GYife0NOOu
— Frontline Reporter (@FrontlineRepor1) November 3, 2020
كما غرد فرانك لونتز عبر حسابه على تويتر قائلًا: "هذا روديو درايف في بيفرلي هيلز هذا الصباح ، في يوم الانتخابات، لم أتخيل أبدًا أنه سيبدو هكذا" .
This is Rodeo Drive in Beverly Hills this morning, on #ElectionDay. I never imagined it would ever look like this. pic.twitter.com/uAOxDXEE5s
— Frank Luntz (@FrankLuntz) November 3, 2020
وفي وسط واشنطن؛ دفعت المخاوف من حدوث أعمال عنف عقب الاعلان عن نتيجة الانتخابات الرئاسية، إلى غلق البعض متاجرهم تحسبًا من اي فوضى قد تقع.
Much of downtown Washington has been boarded up over fears of violence after the presidential election on Tuesday. Shop owners - any many Americans we’ve spoken to - fear riots and disorder whatever the outcome. pic.twitter.com/7RcHyyv0YA
— Ben Kentish (@BenKentish) October 31, 2020
مشهد الإغلاق ذاته بالأخشاب من الخارج لم يقتصر على المحال فقط، ولكن، لجأت بعض الشركات إلى الأمر ذاته بحسب تغريدة مالت جوشيه.
Corporate offices in Soma SF newly boarded up ahead of the election. pic.twitter.com/EAqfLi9fHf
— Malte Goesche (@malte) October 31, 2020
ووسط حالة الإغلاق التام من جانب تجار بعض المحال وشبه الاغلاق في متاجر أخرى لجأ عدد من المواطنين إلى شراء احتياجاتهم من السلع الغذائية التي تكفيهم خلال مارثون هذه الانتخابات الرئاسية، بحسب رواية قاطنين هناك أكدوا أن تلك الحالة خيمت على بعض الولايات وليس جميعها.
Signs everyone’s feeling super chill and relaxed about tomorrow: shop boarded up on 70th and Columbus, over 10 blocks away from Trump International Hotel pic.twitter.com/aCsj86At1e
— Joe Lovinger (@j_lovinger) November 2, 2020
وتحت عنوان "رعب الانتخابات في أمريكا"؛ نشر اليوتيوبرز الشهيران المقيمان في ولاية كاليفورنيا ذا الأصول العربية أنس مروة وأصالة المالح، مقطعا مصورا مساء أمس الثلاثاء، عبر قناتهما التي يتابعها الملايين، يرصدان من خلاله ما مرا به أيام الانتخابات الرئاسية، حيث أكدا أن الأجواء في الخارج متوترة للغاية، وبعض السلع نفذت من المحال في كاليفورنيا وأنهم قاموا بشراء الكثير من السلع والمياه والمشروبات والمأكولات التي تكفيهم خلال فترة الانتخابات.
وأكد أنس مروة ، أن الجميع يخشى من حدوث أعمال شغب، خلال الساعات القادمة وهو ما دفع بعض الكثيرون لتخزين ما يكفيهم في تلك الأوقات الحرجة.
The Buckhead Shops are being boarded up just in case riots follow the results of the election. ???? @mtgreenee pic.twitter.com/Z0pkeRnG4f
— Everything Georgia (@GAFollowers) November 3, 2020
SEE IT ???? Business in Boston boarding up, ahead of tomorrow’s election pic.twitter.com/ElckzuTI1Y
— Staco ????????| Election Watch (@stacos) November 2, 2020