يترقب الجميع نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية وما ستسفر عنه من فوز أحد لمرشحين، جو بايدن أو دونالد ترامب، مع ما يترتب على ذلك من تغيير في سياسة الولايات المتحدة الخارجية.
وانقسمت الآراء بين مشاهير السياسة والإعلام في دول الخليج، بين من يرغب في فوز دونالد ترامب بولاية جديدة، ومن يتمنى فوز جو بايدن برئاسة أمريكا.
واعتبر البعض أن فوز ترامب هو الأمل والنجاة لهم ولبلدانهم، مُنتقدين من يرغب في فوز جو بايدن، من العرب، حيث زعم النائب السابق لرئيس شرطة دبي، ضاحي خلفان، أن كل قوى الشر تتمنى فوز بايدن، قائلاً: "تتمنى الجماعات المتطرفة كالإخوان وغيرهم فوز بايدن، وتتمنى إيران فوز بايدن على ترامب، كل قوى الشر تتمنى فوز بايدن".
كما تمنت الإعلامية الإماراتية، مريم الكعبي، فوز ترامب، قائلة: "لأول مرة لا أكون حيادية بشأن الانتخابات الأمريكية، وأتمنى فوز ترامب بولاية ثانية".
وكشف المستشار السابق لولي عهد أبو ظبي، عبد الخالق عبدالله عند دعمه لترامب، قائلاً: "إذا فاز المرشح الديمقراطي جو بايدن فإن فوزه ضعيف وباهت وغير مقنع، ومن حق الرئيس ترامب أن يستاء ويغضب ويلجأ للقضاء".
فيما رأى الإعلامي القطري جابر الحرمي، أن فوز بايدن أو ترامب، لن يُغير شيئًا من المشهد، قائلا: "بقاء ترامب في البيت الأبيض لفترة رئاسية أخرى، أو مجيء بايدين لن يُغيّر كثيرًا في المشهد، القادة الذين لا يربطون أنفسهم ولا يرهنون بلدانهم لا يجرؤ ترامب على "التمسخر" و"ابتزازهم"، أو بايدن على التلويح بتهديدهم، فمن يستقوي بشعبه، لن يلتفت كثيرًا إلى من "يسكن" بالبيت الأبيض".
وعلقت الإعلامية الجزائرية وسيلة عولمي: "واضح جدًا إن ترامب لاعب سيء، وفي حال إعلان خسارته رسميًا سيشكك ويلجأ إلى كل الطرق لعرقلة تسليم السلطة لبايدن، فترامب لا يعترف بالديمقراطية بدليل أنه صديق الطغاة في المنطقة".
أما النائب الكويتي السابق، ناصر الدويلة، فرأى أن ترامب كارثة في كل الأحوال، قائلاً: "إذا فاز ترامب ستخرب الدنيا وإذا سقط ستخرب الدنيا أيضا فهو مصيبة في كل الأحوال".
وطالب السياسي الكويتي عبدالله الشايجي، ترامب بالاعتراف بالهزيمة، قائلاً: "من الأجدر لترامب والحزب الجمهوري الاعتراف بالهزيمة والإقرار بأنهم خسروا المعركة وعدم المكابرة للمحافظة على ما تبقى من سمعة وكبرياء وإرث ترامب المضطرب، انتهت المعركة لا يمكن لترامب قلب الواقع والحقيقة".
ولا يحتاج المرشح الديمقراطي جو بايدن للفوز بانتخابات الرئاسة الأمريكية سوى الفوز بأصوات ولاية واحدة فقط ستكون العامل الحاسم لأكثر انتخابات متقاربة بتاريخ الولايات المتحدة.
وهذه الولاية هي نيفادا، التي تمتلك 6 أصوات من المجمع الانتخابي، ستكون كافية للمرشح الديمقراطي للفوز بالانتخابات الرئاسية الحالية ويصبح الرئيس رقم 46 في تاريخ الولايات المتحدة، لاسيما بعد أن وصل بايدن إلى 264 صوتا مقابل 214 لترامب.
وفي حال تحقق ذلك فإن بايدن ربما يحسم النتيجة بشكل نهائي، حيث سيصل إلى الرقم المطلوب لإعلانه فائزا في الانتخابات الرئاسية، وهو 270 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي.
ولكن حتى مع اقترابه مع الحصول على 270 صوتًا في المجمع الانتخابي، لا يزال أمام الرئيس دونالد ترامب طريق مفتوح لإعادة انتخابه.