"فوز جو بايدن في الانتخابات الأمريكية قد يخلق قريبا فيضا من المشكلات لميني ترامب"..هكذا عنون موقع بيزنس إنسايدر الأمريكي تقريرا اليوم السبت حول الأزمات التي تنتظر رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون إذا تولى المرشح الديمقراطي مقاليد الحكم في البيت الأبيض.
وتابع التقرير: " أنصار بوريس جونسون يتوجسون خيفة من فوز بايدن".
وفسر ذلك قائلا: "لا يعتبر جونسون ضمن المفضلين لجو بايدن الذي وصفه ذات يوم بأنه "نسخة مستنسخة من ترامب على الصعيدين الشكلي والعاطفي".
وعلاوة على ذلك، فإن الإهانات التي سبق لجونسون توجيهها للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما لا تزال محفورة في ذهن نائبه جو بايدن.
ونقل بيزنس إنسايدر عن مصدر بحملة بايدن قوله:"جو يملك ذاكرة طويلة الأمد بشأن هذه الأمور".
علاقة جونسون الدافئة بترامب ودوره كمهندس لخروج بريطانيا من بوتقة الاتحاد الأوروبي "بريكست"قد يتسببان في إفساد العلاقات بين الولايات المتحدة وبريطانيا في حقبة بايدن.
وقالت شخصيات تابعة لحملة بايدن إن المرشح الديمقراطي يشعر بعداء حقيقي تجاه جونسون حيث يراه شعبويا يمينيا "تم تفصيله من نفس قماش دونالد ترامب".
وأردف الموقع الأمريكي: "مثل هذا الازدراء كان جليا في تصريح لبايدن في ديسمبر الماضي حينما وصف جونسون بأنه نسخة مستنسخة جسديا وعاطفيا من دونالد ترامب".
وفي ذات السياق، كتب الصحفي البارز بحزب المحافظين جيمس فورسايز في مقال بصحيفة تايمز أوف لندن إن الدائرة المحيطة ببايدن ترى جونسون ترامب صغير أو "ميني ترامب".
وحقق جون بايدن الفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية بعد تخطيه مستوى 270 صوتا الحد الأدنى الذي يتطلبه المرشح لتولي مقاليد الأمور بالبيت الأبيض ويصبح الرئيس رقم 46 في تاريخ الولايات المتحدة.
ووفقا لإحصائيات وكالة أنباء أسوشيتد برس، فقد سجّل بايدن حتى الآن 284 صوتا مقابل 214 صوتا للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.
شبكة سي إن إن الأمريكية أكدت هي الأخرى فوز بايدن لكنها منحته حتى الآن 273 صوتا حيث رأت أنه لم يحسم بعد ولاية أريزونا لصالحه.
وحصد المرشح الديمقراطي الأصوات العشرين لولاية بنسلفانيا التي كانت نتيجتها معلقة بين الطرفين استنادا لحساب أصوات البريد.
ويبدو أن ترامب لن يقبل هذه النتيجة حيث زعم وجود حالات غش انتخابي لصالح الديمقراطيين وتعهد باللجوء إلى القضاء لحسم الأمر.
ومن المقرر أن يحرص بايدن في خطاب الفوز على توحيد صفوف الشعب الأمريكي.
وأوردت سي إن إن سطرا من خطابه الذي سيلقيه لاحقا قائلا: "لا تنسوا إن هذه ليست مجرد أرقام لكنها تمثل الأصوات والناخبين والرجال النساء الذين مارسوا حقهم الرئيسي في أن تكون أصواتهم مسموعة".
رابط النص الأصلي