«سيعاملونه كأي عجوز يتجول في ممتلكات الغير».. هذا هو السيناريو الذي توقعته وسائل إعلام أمريكية للتعامل مع ترامب إذا رفض مغادرة البيت الأبيض بعد خسارته في الانتخابات الأمريكية 2020 أمام منافسه الديمقراطي جو بيادن.
وذكرت مجلة "نيوزويك" نقلاً عن مصادر حكومية، أنه في حال إذا رفض ترامب مغادة الربيت الأبيض بعد خسارته فب الانتخابات الأمريكية فإن الخدمة السرية هي التي ستخرج ترامب من البيت الأبيض إذا رفض مغادرته بعد إتمام وإنهاء ولايته الرسمية".
وبحسب المجلة، فإن "التعديل الـ20 للدستور الأمريكي ينص على أن ترامب أو أي رئيس آخر يفقد ولايته في 20 يناير ظهرا، وإذا حاول البقاء بعد ذلك، فإن الحرس نفسه الذي كان مكلفا بحماية صاحب المنصب الأعلى في البلاد، عليه أن يطرده.
ونقلت "نيوزويك" عن مسؤول سابق شارك في عملية انتقال السلطة بين الرئيس السابق باراك أوباما وترامب، قوله: "سيرافقه أفراد الخدمة السرية (إلى خارج البيت الأبيض)، وسيعاملونه كأي رجل عجوز يتجول في الممتلكات".
وأشارت المجلة إلى أن هناك العديد من السيناريوهات الافتراضية لما قد يحصل في المستقبل، مضيفة أنه "رغم أن ترامب طريقه ضيق للفوز في المجمع الانتخابي، إلا أنه لم يقل أو يشير أبدا إلى أنه سيواصل احتلال البيت الأبيض بعد استنفاد الطعون القانونية".
وأوضحت المجلة أن "هذا ما يحدث عندما لا يقف الرئيس الحالي ويمرر العصا إلى خليفته"، مشددة على أنه "لم يسبق لذلك مثيل في الولايات المتحدة، ولا يوجد تهديد وشيك بحدوث ذلك في يناير المقبل، ولكن هناك خطة قائمة في حال منع انتقال السلطة".
وفاز الرئيس الأمريكي جون بايدن اليوم السبت، في انتخابات الرئاسة الأمريكية بعد تخطيه مستوى 270 صوتا الحد الأدنى الذي يتطلبه المرشح لتولي مقاليد الأمور بالبيت الأبيض ويصبح الرئيس رقم 46 في تاريخ الولايات المتحدة.
ووفقا لإحصائيات وكالة أنباء أسوشيتد برس، فقد سجّل بايدن حتى الآن 284 صوتا مقابل 214 صوتا للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.
وحصد المرشح الديمقراطي الأصوات العشرين لولاية بنسلفانيا التي كانت نتيجتها معلقة بين الطرفين استنادا لحساب أصوات البريد.
ويبدو أن ترامب لن يقبل هذه النتيجة حيث زعم وجود حالات غش انتخابي لصالح الديمقراطيين وتعهد باللجوء إلى القضاء لحسم الأمر.
ومن المقرر أن يحرص بايدن في خطاب الفوز على توحيد صفوف الشعب الأمريكي.
وهكذا أصبح بايدن الرئيس رقم 46 في تاريخ الولايات المتحدة وفقا للشبكة الأمريكية".
من هو جو بايدن؟
ولد جو بايدن في سكرانتون التابعة لولاية بنسلفانيا عام 1942، وأصبح محامياً في عام 1969، وانتخب لمجلس مقاطعة نيوكاسل عام 1970.
في عام 1972 انتخب لأول مرة بمجلس الشيوخ وأصبح حينها أصغر سيناتور في تاريخ الولايات المتحدة.
أعيد انتخابه في مجلس الشيوخ 6 مرات، وعندما استقال ليتولى منصب نائب الرئيس كان رابع أكبر عضو في المجلس.
وتولى بايدن منصب نائب رئيس الولايات المتحدة للرئيس السابق باراك أوباما بين عام 2009 و2017.
كان عضواً قديماً ورئيساً سابقاً للجنة العلاقات الخارجية، وعارض حرب الخليج عام 1991.
كما دعا إلى تدخل بلاده وحلف شمال الأطلسي في حرب البوسنة بين عامي 1994 و1995.
وصوت لصالح القرار الذي أذن بحرب العراق عام 2002، وعارض إرسال المزيد من القوات عام 2007.
في عام 2011، عارض تنفيذ المهمة العسكرية التي أسفرت عن مقتل أسامة بن لادن.
ترشح جو بايدن عن الحزب الديمقراطي للرئاسة في عام 1988 لأول مرة، وترشح مرة أخرى في عام 2008، إلا أنه فشل في المرتين، وفي 12 يناير 2017 أعلن ترشيحه لانتخابات 2020.
وفاز الرئيس الأمريكي جون بايدن اليوم السبت، في انتخابات الرئاسة الأمريكية بعد تخطيه مستوى 270 صوتا الحد الأدنى الذي يتطلبه المرشح لتولي مقاليد الأمور بالبيت الأبيض ويصبح الرئيس رقم 46 في تاريخ الولايات المتحدة.