"الصمت يفشي الكثير من الأمور.. هؤلاء الزعماء لم يهنئوا بايدن".. تحت هذا العنوان، أوردت شبكة إن بي سي تقريرًا أمس الأحد يتضمن قائمة الزعماء الذين تلكأوا في تقديم التهنئة للرئيس الأمريكي المنتخب.
وأضافت الشبكة الأمريكية: "مع إعلان فوز جو بايدن السبت الماضي، تدفقت رسائل التهنئة من زعماء العالم، لكن العديد منهم ما يزالون يُؤثِرون الصمت بشكل ملحوظ بعضهم من حلفاء الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب".
ووفقًا للتقرير، لم ينبس الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو ببنت شفة بعد انتصار بايدن.
ويوصف بولسونارو دائما بأنه "ترامب المنطقة الاستوائية" في إشارة للتقارب الشديد بينه وبين الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته.
وقبل انتخابات الرئاسة الأمريكية، أعلن بولسونارو، اليميني المتطرف الشعبوي، دعمه لترامب واصفًا تصريحات بايدن حول البرازيل بالكارثية.
وقال بايدن، إنَّ البرازيل ينبغي أن تتكبد "عواقب اقتصادية ملحوظة" إذا استمرّ تدميرها لغابات الأمازون.
وتطرق التقرير للحديث عن ردّ فعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تجاه انتخاب بايدن.
وزاد قائلًا: "قبل الانتخابات، قال بوتين: إنَّ موسكو سوف تعمل مع أي زعيم أمريكي لكن لم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من الكرملين بشأن فوز بايدن".
وعلى مدار ولايته الرئاسية، اتهم ترامب بالتعاطف مع بوتين حيث دأب على وصفه بـ«القائد القوي» رغم تقارير استخبارية تشير إلى التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2016.
أما بايدن، فيبدو أكثر قوة في موقفه تجاه روسيا حيث وصفها الشهر الماضي بأنها التهديد الأكبر على الأمن القومي الأمريكي في تقييم اعتبره الكرملين يحرض على مشاعر الكراهية تجاه موسكو.
قائد المعارضة الروسي أليكسي نافالني، الذي تعرض للتسمم مؤخرا بغاز أعصاب يستخدمه الجيش، كان أول شخصية سياسية روسية بارزة يقدم التهنئة لبايدن.
من جانبه، قال ليونيد سلوتسكي، رئيس لجنة الشرون الدولية بالبرلمان الروسي الأحد إنه ليس من المرجح أن يقوم بايدن بتعديلات إيجابية بشأن موسكو لا سيما وأنه اشترك شخصيا في شن عقوبات ضد بلاده وقتما كان نائبا للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
وفيما يتعلق بتركيا، لم يدل الرئيس رجب طيب أردوغان حتى الآن بتصريحات علنية بشأن فوز بايدن.
ووصفت إن بي سي أردوغان بأنه كان حليفا أحيانا لدونالد ترامب.
وقدمت الخارجية التركية تهنئة للفائز في انتخابات الرئاسة بغينيا الأحد.
وتابع التقرير: "قد تخسر تركيا أكثر من أي دولة أخرى بعد فوز بايدن المتوقع أن يشدد موقف الولايات المتحدة تجاه تدخلات أنقرة العسكرية الخارجية وتعاونها الوطيد مع روسيا".
ثمة حجر عثرة آخر بين الطرفين يتمثل في رفض واشنطن تسليم الداعية الإسلامي فتح الله كولن المقيم في الولايات المتحدة والذي تتهمه أنقرة بالتخطيط لمحاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016.
وبالمقابل، يرى فؤاد أقطاي، نائب الرئيس التركي أن فوز بايدن لن يغير العلاقات بين الحلفاء القدامى.
وانتقل التقرير للصين حيث أشار إلى تصريحات رسمية قبل الانتخابات الأمريكية مفادها أن بكين لا تتدخل في شؤون البلدان الأخرى.
ولم يصدر الرئيس الصيني شي جين بينح تعليقا رسميا حتى الآن بشأن فوز الديمقراطي بايدن.
وتدهورت العلاقات الصينية مع الولايات المتحدة بشكل دراماتيكي في حقبة ترامب في مجالات التجارة والتكنولوجيا وبسبب حقوق الإنسان وجائحة كورونا وترسيخ بكين المتزايد على الساحة الدولية.
وواصلت: "بالرغم من أن خطاب ترامب تجاه الصين أصبح عدوانيا بشكل متزايد خلال عامه الأخير بالمنصب، لكن بايدن أيضا تجاوز أحيانا هذا الحد في مهاجمته لبكين إذ سبق أن وصف الرئيس شي بأنه "بلطجي".
بيد أن الشبكة الأمريكية نقلت عن مواطنين بالعاصمة الصينية قولهم إن هناك حالة من الارتياح داخل الصين بشأن فوز بايدن.
تشو تيانفو، 55 عاما، عامل غسيل سيارات في بكين تحدث عن شعوره بشأن نتيجة انتخابات الرئاسة الأمريكية قائلا: "سعدت عندما علمت بفوز بايدن لأن ترامب تسبب في جعل العلاقة بين الصين والولايات المتحدة شديدة التوتر".
ومضى يقول: "نأمل أن يعم السلام في حقبة بايدن".
ولاحظ التقرير تأخر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في تهنئة بايدن رغم أنه بادر السبت الماضي بتقديم التهاني لرئيس تنزانيا لإعادة انتخابه وفقا لوكالة الأنباء السعودية.
بيد أن بيانا رسميا صدر مساء الأحد، بعد نشر التقرير، أشار إلى تقديم العاهل السعودي الملك سلمان وولي العهد التهنئة لبايدن.
وألمحت إن بي سي إلى أن ترامب قدم ما وصفته بـ "الحضن الدافئ" للمملكة السعودية وولي عهدها الطموح.
وتابعت أن تلك العلاقات الوطيدة وقفت كعازل في مواجهة اتهامات انتهاكات حقوق الإنسان والدور السعودي في حرب اليمن.
واستطردت الشبكة الإخبارية: "تعهد بايدن بإعادة تقييم العلاقات الأمريكية مع المملكة".
https://www.nbcnews.com/news/world/biden-s-victory-hailed-some-prominent-world-leaders-remain-silent-n1247033