«بيلد»: بعد إقالته وزير الدفاع .. بمن سيضحي ترامب أيضًا؟

ترامب يقيل وزير الدفاع من منصبه

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين، أنه أقال وزير الدفاع مارك إسبر، وأنّ كريستوفر ميللر، الذي يشغل منصب مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب، سيصبح القائم بأعمال وزير الدفاع.

 

 وبحسب تقرير صحيفة بيلد الألمانية، أغضب وزير الدفاع الأمريكي المقال ترامب بسبب رفضه استخدام جنود ضد متظاهري حركة "حياة السود مهمة"، الذين احتجوا على العنصرية وعنف الشرطة في جميع أنحاء البلاد، لكنهم كانوا مسؤولين أيضًا عن أعمال النهب و العنف.

 

 وأوضحت الصحيفة أنّه كان من المتوقع إقالة إسبر في أعقاب الانتخابات، خاصة في حالة فوز ترامب، إذ كان هناك توتر بين الرئيس الجمهوري ووزير الدفاع منذ الصيف.

 

 وقد بدا ترامب متشددًا في الاحتجاجات المسلحة جزئياً ضد العنصرية وهدّد بإنهاء الاضطرابات في البلاد بالقوة العسكرية إذا لزم الأمر.

 

 وللقيام بذلك، كان عليه تفعيل "قانون التمرد" لعام 1807، والذي يسمح لرئيس الولايات المتحدة بنشر الجيش الأمريكي محليًا في ظل ظروف معينة.

 

 وكان إسبر قد تحدث ضد استخدام الجيش الأمريكي لقمع الاحتجاجات، وبالتالي فقد نأى بنفسه بوضوح عن ترامب، معتبرًا تدخل الجيش محليًا خطوة أخيرة لا ينبغي استخدامها إلا في الحالات الأكثر ضرورة والأسوأ على الإطلاق.

 

 وذكرت وسائل الإعلام الأمريكية في ذلك الوقت، نقلاً عن المحيطين بالرئيس ترامب، أنّه أثار بالفعل مسألة استبدال وزير الدفاع الأمريكي وإقالته.

 

 ولفتت الصحيفة الألمانية إلى خلافات أخرى نشبت بين ترامب ووزير الدفاع حول كيفية التعامل مع علم الكونفدرالية، والذي كان محور النقاش حول العنصرية في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ كان إسبر قد أمر بحظر العلم من المنشآت العسكرية، ومع ذلك، فقد تجنب مواجهة مفتوحة مع ترامب بالتنازل عن حظر صريح للعلم.

 

 وكانت شبكة إن بي سي قد ذكرت يوم الخميس، أنّ إسبر أعدّ استقالة لأنه كان متوقعًا منذ فترة طويلة أن يتم إقصائه من المنصب بعد الانتخابات، إلا أنّ المتحدث باسم البنتاجون جوناثان هوفمان، كذّب التقرير، قائلًا إنّ الوزير ليس لديه خطط للاستقالة ولم يطلب منه الاستقالة.

 

ووفقًا لبيلد، تميزت فترة ترامب بحالات التسريح والاستقالات داخل الحكومة، إذ خلف إسبر جيمس ماتيس على رأس البنتاجون، والذي استقال في ديسمبر 2018 بسبب خلاف مع ترامب.

 

سياسيون آخرون معرضون للإقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي

وأشارت الصحيفة إلى أنً سياسيين آخرين رفيعي المستوى يمكن أن يلقوا نفس مصير إيسر في العشرة أسابيع القادمة المتبقية من فترة ولاية ترامب، ومن بين هؤلاء المسؤولين الذين قد يعفيهم ترامب من مناصبهم، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي، الذي لم يحظ بدعم دونالد ترامب لأنه لم يجد سببًا موثوقًا للتحقيق مع بايدن وعائلته.

 

 ويمكن أيضا لمديرة وكالة المخابرات المركزية المثيرة للجدل، جينا هاسبل، أن تلقى مصير وزير الدفاع، حيث رفضت نفي التقارير المثيرة للجدل عن قيام روسيا بدفع مكافآت لطالبان لقتل القوات الأمريكية في أفغانستان.

 جينا هاسبل

رابط النص الأصلي

مقالات متعلقة