أعلنت شركتا «فايزر» الأمريكية و«بيونتيك» الألمانية للأدوية، الإثنين، أن لقاحهما ضد فيروس كورونا المستجد فعّال بنسبة 90% وفق نتائج المرحلة الثالثة من التجارب.
وقال ألبرت بورلا، الرئيس التنفيذي لشركة «فايزر»، إن الإعلان عن لقاح ضد الفيروس، لا علاقة له بموعد إعلان نتائج الانتخابات الأمريكية الأخيرة.
وفي في مقابلة مع شبكة سي إن إن الإخبارية، أكد ألبرت بورلا، أن العلم أحضر اللقاح للبشرية في هذا الوقت تحديدًا بعيدًا تمامًا عن الانتخابات، مضيفًا: «الانتخابات بالنسبة لنا هي جدول زمني مصطنع».
وقال، مدير شركة فايزر: «خطونا خطوة مهمة باتجاه إمداد الناس حول العالم بإنجاز طال انتظاره من أجل المساعدة في وضع حد لأزمة صحية عالمية».
من جانبه ووصف «بروفيسور أوغور شاهين»، أحد مؤسسي شركة بيونتيك، النتائج بأنها «علامة فارقة».
يوم عظيم للعلم والإنسانية
وبحسب «BBC عربي» اختبر اللقاح على 43500 شخص في ستة بلدان، ولم تكن هناك تحفظات صحية على مفعوله، فيما يخطط القائمون على تطويره لتقديم طلب طارئ لترخيص استخدام اللقاح بنهاية الشهر الجاري. ووصفوا هذا الإعلان بأنه «يوم عظيم للعلم والإنسانية».
ومن المنتظر أن يساعد التوصل إلى لقاح فعال، بالإضافة إلى الأدوية الأخرى، على تقليل القيود التي فرضت على حياة الناس منذ تفشي وباء كورونا.
اللقاح الأول الذي حقق نتائج مرجوة
وذكرت «BBC»، أن هناك أكثر من عشر لقاحات في المراحل النهائية للاختبار، لكن هذا هو اللقاح الأول الذي حقق نتائج مرجوة.
ويعمل اللقاح بطريقة جديدة تقوم على حقن الشخص بجزء من الشيفرة الجينية للفيروس من أجل تدريب نظام المناعة على مواجهته.
كيف يعمل اللقاح الواعد؟
يأخذ العلماء جزءً من الشيفرة الجينية للفيروس التي تعطي تعليمات للخلايا عما يتوجب عليها بناؤه، وتغلفها بالدهون حتى تتمكن من دخول خلايا الجسم، وستكون هناك حاجة لجرعتين بفاصل زمني قدره ثلاثة أسابيع.
وأظهرت التجارب في كل من الولايات المتحدة وألمانيا والبرازيل والأرجنتين وجنوب إفريقيا وتركيا أن الذين حصلوا على اللقاح اكتسبوا مناعة بنسبة 90 في المئة بعد سبعة أيام من حصولهم على الجرعة الثانية.
إنتاج 50 مليون جرعة بنهاية 2020
وتعتقد شركة فايزر أن بإمكانها إنتاج 50 مليون جرعة بنهاية عام 2020 الجاري، و1.3 مليار جرعة بنهاية عام 2021، مشيرة إلى أن هناك تحديات لوجستية، حيث يجب حفظ اللقاح على درجة حرارة 80 تحت الصفر.
وقال البرت بورتا، مدير شركة فايزر "خطونا خطوة مهمة باتجاه إمداد الناس حول العالم بإنجاز طال انتظاره من أجل المساعدة في وضع حد لأزمة صحية عالمية".
وتقول الشركتان «فايزر» و«بيونتيك»، المنتجتان للقاح، إن كمية كافية من بيانات السلامة سوف تتوفر بحلول الأسبوع الثالث من شهر نوفمبر الجاري، وسيمكن عندها تقديم اللقاح بغرض ترخيصه.
وأوضحت شركة «فايزر»، أن حتى الآن لا يمكن البدء باستخدام اللقاح. وقد حجزت المملكة المتحدة 40 مليون جرعة ، تكفي لعشرين مليون شخص.
مصر تتفاوض على 20% من احتياجتها للقاح
وحول موقف مصر من اللقاح، قال خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، إن الوزارة تفاوضت مع شركة «فايزر» الأمريكية، في شهر أكتوبر الماضي، للحصول على 20% من احتياجات مصر من لقاح فيروس كورونا.
وأضاف مجاهد، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «الحكاية»، المذاع فضائية «MBC مصر»، مساء أمس الاثنين، أن إعلان الشركة إثبات فعالية لقاحها بنسبة 90% مبشر، مشددًا على أهمية عدم التعجل، من الناحية العلمية حتى انتهاء المرحلة الثالثة للتجارب السريرية.
وأشار متحدث الصحة، إلى أهمية قياس المأمونية القصيرة وطويلة المدى للقاح، والتي تعني أن اللقاح لا يتسبب في ظهور أعراض جانبية خطيرة أثناء التجارب الإكلينيكية، منوهًا إلى أن إقرار المأمونية طويلة المدى يتم في سنوات وليس شهور.