بالصور| رحلة الإنسانية.. مضيفات من «الصُم» في الجو لأول مرة

رحلة الإنسانية.. مضيفات من «الصُم» في الجو لأول مرة

من مطار القاهرة أقلعت الطائرة، في رحلة مميزة وفريدة من نوعها، عُرفت بـ «رحلة الإنسانية 2»، حيث كان على متنها  فتاتين جميلتين من «الصم» يعملان مضيفتين بالطيران  في سابقة تعد الأولى من نوعها.. ففي سلاسة وانسجام تام، كانتا يتنقلن بين الركاب ليمارسا مهام عملهما الجديد. 

 

بطلتا تلك الرحلة المتجهة من مطار القاهرة الدولي إلى السودان  بتاريخ 5 نوفمبر الجاري، هما هاجر جمال، ونورهان سعد، أول مضيفات طيران من "لصم"، -بحسب اللجنة الدولية لشئون الإعاقة لدول الشرق الأوسط وأفريقيا.   

هاتين المضيفتين لفتتا الأنظار إليهما ليس لتفانيهما في ممارسة مهام عملهما كغيرهما من المضيفات فحسب، ولكن أيضًا لمبادرتهما في إسعاد الركاب حيث قدمتا اغنية  "حلوة يا بلدي" بلغة الإشارة على أنغام الموسيقى، فتفاعل معهن عدد كبير ممن كانوا على متن الطائرة في "رحلة الإنسانية 2". 

 

 

كواليس ظهور نورهان وهاجر كمضيفتين من الصم على متن هذه الرحلة ليس وليد الصدفة ولكن له قصة، سردها لنا السفير رضا عبد العزيز، المدير الإقليمي للمركز الدولي لعلوم الإعاقة بالشرق الأوسط وإفريقيا، ومؤسس أول مبادرة جوية بالعالم العربي والتي عُرفت بـ "رحلة الإنسانية".   

 

ففي البداية قال "رضا" لـ "مصر العربية"، أن رحلة الإنسانية هي مبادرة سنوية هدفها تذكير دول الشرق الأوسط وأفريقيا بحقوق ذوي الإعاقة في مجالات مبتكرة وجديدة، وتسليط الضوء على قدراتهم وامكانياتهم.

 

 

وتابع قائلًا: فالأمر لا يقتصر على مجرد حديث شفوي عن دمج ذوي الإعاقة، بل نترجمه لصورة عملية مثلما حدث في رحلة الانسانية 1 العام الماضي بعمل أول فتاة من متلازمة داون مضيفة جوية تُدعى هبة عاطف، وهذا العام اطلقت المبادرة رحلة الانسانية 2 والتي كان على  متنها أول طاقم مضيفات طيران عربى من الصم.  

 

وأضاف: رحلة الانسانية تعد اول مبادرة جوية بالعالم العربى قمت بتأسسيها بالتعاون مع شركة بدر للطيران badrairlines، بهدف تذكير دول الشرق الاوسط وافريقيا باحترام حقوق الاشخاص ذوى الاعاقة فى الحياة وحثهم على فتح افاق جديدة لدمجهم وتمكينهم فى المجتمع.

 

وتابع: فمن خلال هذه المباردة يتجلى للمجتمع أن ذوي الاعاقة لا يقتصر عملهم على التطريز والخياطة فقط مثلما يتعلموا في مدارس الصم، ولكن على العكس يمكنهم أن يحلقوا بعيدًا ويبدعوا في أعمال ومجالات أخرى كغيرهم إذا ما تم تدريبهم. 

 

الرحلة التي اقلعت من القاهرة إلى السوادن استمرت لنحو 48  فهناك تم تكريم "نورهان وهاجر"، من جانب المركز الدولي لشئون الإعاقة تقديرًا لدورهم، -حسبما أخبرنا مؤسس مبادرة رحلة الانسانية-. 

 

وقال السفير أنه تم تدريب الفتاتين على مهام عمل المضيفات وقمن بعملهن على متن هذه الرحلة تحت اشراف كما هو الحال مع باقي المضيفات.

 

وقال السفير رضا: لم يقتصر الأمر عند هذا الحد فمن  السماء بعث طاقم رحلة الانسانية  ببرقية محبة وشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى تقديرًا لجهوده  فى مناصرة حقوق ذوى الاعاقة ونجاحه فى تغير واقعهم للافضل منذ توليه حكم مصر. 

 

مقالات متعلقة