«محاكمة جو هاني».. القصة الكاملة للطالب الذي سب النبي

الطالب جو هاني

"محاكمة يوسف هاني" هاشتاج احتل الأكثر تداولا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، طالب خلاله مستخدمو "السوشيال ميديا" بالقبض على الطاب يوسف هاني الشهير بـ"جو هاني" بتهمة ازدراء الأديان بعدما انتشرت له تعليقات تحتوي على إساءات للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

 

واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي غضبا، بعد نشر تعليقات للطالب جو هاني، تحوي إساءات بالغة ومتكررة للرسول صلى الله عليه وسلم، واستدل الجمهور عليه من خلال صوره وصفحته على موقع "فيس بوك" ومطابقته بحسابه المستخدم في التعليقات التي تحتوي على الإساءة.

 

وصعد هاشتاج يطالب بمحاكمة يوسف هاني، ومطالبات لرئيس جامعة قناة السويس بفصل الطالب، بعد ازدرائه لنبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، حيث تم تداول بلاغ للنائب العام يتهم الطالب بازدراء الأديان. 

 

وبدأت القصة بنشر فتاة، عبر صفحتها على فيس بوك/ رفضا كاملا لأي إساءة فرنسية للدين الإسلامي وللنبي صلى الله عليه وسلم، فرد عليها شاب يستخدم حساب باسم "جو هاني" باستخدام عبارات تحوي إساءات فجة للرسول صلى الله عليه وسلم، فالتقط البعض نسخة من تعليقه وتداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حتى أصبحت تلك القضية الأكثر تداولا في مصر.

 

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بلاغا للنائب العام ولوزير الداخلية ومدير أمن الإسماعيلية، ضد اسم صاحب حساب جو هاني، بهذا الرابط " https://www.facebook.com/geo.hany.7 "، من محافظة الإسماعيلية، بعدما أساء للنبي صلى الله عليه وسلم.

 

وجاء في نص البلاغ، المتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "هذا المدعو يسمي يوسف هاني الشهرة جو هاني من محافظة الإسماعليه قد أساء لنبينا الكريم محمد صلي الله عليه وسلم، وحتي لا تحدث أي فتنة بيننا كإخوة وشركاء في الوطن نرجو منكم القبض عليه على الفور واتخاذ اللازم معه".

 

 

شارك في الهاشتاج المطالب بمحاكمة يوسف هاني، بعض المسيحيين الذين أكدوا رفضهم للإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم، مؤكدين أن المسيحين والمسلمين نسيج واحد، ويستحيل أن يفرق بينهم أحد.

 

وأكد متداولوا هاشتاج محاكمة يوسف هاني أن ما فعله جو هاني لن يفرق بين المسيحين والمسلمين، ولا يوافق أحد مهما كانت ديانته وجنسيته على الإساءة لأي شريعة سماوية، ولا يمكن القبول بإهانة أي ديانة، معتبرين أن تصرف جو هاني تصرف شاذ يوغر الصدر، مؤكدين أنه لن يفرق أحد بين طوائف الشعب الواحد.

 

 

وأعادت تعليقات جو هاني المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، هاشتاج إلا رسول الله، للصدارة مرة أخرى، بعدما تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي ردا على الإساءة الفرنسية والرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم.

 

 

وعلق أحد المغردين عبر تويتر قائلا :"الولد ده أقل حاجه ليه محاكمه عسكريه عشان ما تحصلش فتنه في البلد #محاكمه_يوسف_هاني"، وقال آخر :"ده لازم يتحاسب باذدراء الاديان وبسب وقذف رسول الله صلي الله عليه وسلم".

 

وقال آخر: "سب رسولنا الكريم مش هين ولا ينفع نكبر دماغنا منه مهما كان دور الصفحة.. تحياتنا للنيابة العامة على مجهودها الكبير في الفتره الأخيرة ولكن نرجو من سيادة القانون اتخاذ اللازم في مثل هؤلاء من زارعي الفتنة في بلادنا الحبيبة مصر .. #محاكمة_يوسف_هاني #إلا_رسول_الله".

 

 

والمقصود بجريمة ازدراء الأديان، استخدام الدين بأي وسيلة كانت مثل الكتابة والتصوير أو النشر أو القول أو ترديد الشائعات، وغير ذلك من وسائل العلانية في نشر هذه الأفكار المتطرفة، بهدف إثارة الفتنة أو الإساءة لأحد الأديان السماوية بهدف الإضرار بسلام المجتمع وأمنه ووحدته، وفقا للمستشار القانونية آية العبيدي.

 

وتتحقق جريمة ازدراء الأديان حال وقوع الفعل وتوافر النية بغض النظر عن تحقيق الهدف من هذا الفعل أو عدمه، أي أن المشرع يعاقب على جريمة ازدراء الأيدان حتى لو لم تتحقق النتيجة الغجرامية المروجوة منه لسبب خارج عن إرادة الجاني.

 

وعن عقوبة ازدراء الأديان، فتنص المادة 98 من قانون العقوبات المصري على :"يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر ولا تجاوز 5 سنوات، أو غرامة لا تقل عن 500 جنيه ولا تجاوز 1000 جنيه، كل من استغل الدين في الترويج أو التحبيذ بالقول أو بالكتابة أو بأي وسيلة أخرى لأفكار متطرفة، بقصد إثارة الفتنة أو التحقير، أو ازدراء أحد الأديان السماوية، أو الطوائف المنتمية إليها أو الضرر بالوحدة الوطنية أو بالسلم الاجتماعي".

 

فيما تنص المادة 160 من قانون العقوبات على :"مع عدم الإخلال بأي عقوبة أشد يعاقب بالحبس مدة ثلاث سنوات وبغرامة لا تقل عن ألف جنية ولا تزيد عن 5 آلاف جنية كل من شوش علي إقامة شعائر ملة أو دين أو احتفال أو رموز أو أشياء أخرى لها حرمة عند أبناء ملة أو فريق من الناس".

 

ووفقا لهاتين المادتين يمكن تقديم أي شخص للمحاكمة بمقتضاهما لمجرد أنه نشر مقال أو صور أو رسومات أو بأي وسيلة أخرى من وسائل النشر أو أي كلام عن دين من الأديان السماوية أو شعائره، بحسب تصريحات صحفية  للمستشارة القانونية آية العبيدي.

مقالات متعلقة