وحذر ديفيد بيسلي رئيس برنامج الغذاء العالمي، الحائز على نوبل للسلام هذا العام، من كارثة مروعة تنتظر اليمن في شهور قليلة إذا لم يستيقظ ضمير العالم.
وأضاف، وفقا لتقرير نشرته وكالة أنباء أسوشيتد برس الأمريكية اليوم الأربعاء، أن اليمن الذي مزقه الحرب يواجه بالفعل "مجاعة وشيكة".
وحث بيسلي الدول المختلفة على توفير مئات الملايين من الدولارات بشكل فوري مردفا أن ذلك الأمر سوف يعني "الفارق بين الحياة والموت بالنسبة لملايين من الشعب اليمني".
وأخبر بيسلي مجلس الأمن أن أحدث تحليلات الأمم المتحدة تكشف أن حدوث مجاعة في اليمن بات احتمالا حقيقيا وخطيرا.
ومضى يقول: "مصابيح إشارات التحذير المرتبطة باليمن ليست صفراء لكنها حمراء".
وأردف قائلا: "نحن في سبيلنا إلى حدوث كارثة باليمن. وإذا اخترنا التجاهل، لا شك عندي في اتجاه هذا البلد الآسيوي إلى مجاعة مدمرة في غضون شهور قليلة".
وبدأ الصراع في اليمن مع استيلاء الحوثيين المدعومين من إيران على العاصمة صنعاء مما أجبر الحكومة المعترف بها دوليا على الفرار.
وفي العام التالي، والكلام لأسوشيتد برس، تدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية لدحر المتمردين الحوثيين وتقليص نفوذ إيران، في صراع تحول إلى حرب بالوكالة تسبب في مقتل أكثر من 100 ألف عسكري ومدني.
ونوه بيسلي إلى تقلص موارد برنامج الغذاء العالمي مما يؤثر سلبا على حصص نحو 9 ملايين يمني تسوء أوضاعهم شهرا تلو الآخر.
من جانبه، قال مارك لوكوك، منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة بالأمم المتحدة إن المناشدة السابقة لجمع 3.4 مليار دولار في 2020 من أجل اليمن، أفقر دولة عربية، لم تجمع إلا 1.5 مليار دولار بنسبة 45% فحسب.
وأردف أن اليمن العام الماضي تلقى مساعدات بلغت نحو 3 مليارات دولار مما يعكس حجم الانخفاض وفقا للوكالة الأمريكية.
وفي 15 سبتمبر، انتقد لوكوك دول السعودية والإمارات والكويت لعدم منحها أي مساعدات لليمن وتجاهلها الاستجابة لنداء التبرعات.
وبعدها بأيام، أعلنت الكويت تبرعا بقيمة 20 مليون دولار بينما تعهدت السعودية بتقديم 204 مليون دولار.
رابط النص الأصلي