ابن عاق يطرد أمه العجوز العقيدة بعدما صعدت إلى شقته، وتركها تنزل السلم زاحفة في وصلة من السخرية والذل ويصفها بأنها أم عاقة، ذلك ما تضمنه مقطع فيديو تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ليظهر بعدها مقطع آخر للأم وهي تبكي وترجو الإفراج عن ابنها، وتقول "كنا بنهزر"، فما حقيقة الأمر؟.
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، يظهر فيه ابن عاق يذل أمه وهي تزحف على السلالم، وقيل إنها كانت قد صعدت إلى شقته لترى ابنته، فطردها وسط وصلة سخرية وإذلال.
ويقول الابن، حسبما يظهر في مقطع الفيديو :"طالعه على ايه ياختي تعملي ايه باأماني، هتعمليلها ايه، هتقعد معه قال، هتقعدي معها فين، وياريتك حلوة هتقعدي معها تونسيها هتعملي اي مصلحة، وهي اماني هنا أساسا، اماني راحت تشوف خالها، وقال دي طالعلي فوق زي البهلولة".
وواصل الابن :"انزلي ياختي انزلي، ازحفي امسحلنا السلم، والمشكلة اننا اللي هنغسل الهدوم تاني، هتوسخ الهدوم وتقول خدوه الهدوم اغسلوها، اغسللنا يلا السلام وهاتي الهدوم نغسلها، ارحمينا بقى من اي حاجة، يعني قرفتينا برضو مفيش فايدة، لتي يااختي لتي، شوفوا ياولاد دي ام عاقة، مش الولد هو اللي عاق لوالديه، هي دي الام العاقة تقرفينا".
ولم يلبث أن انتشر مقطع الفيديو كالنار في الهشيم، حتى تمكنت الأجهزة الأمنية بمركز أبو حماد بقرية العباسة بمحافظة الشرقية من القبض على الابن، ولكن عاد البعض ليقول إن الحقيقة بخلاف ما ظهر في الفيديو.
فقد نشر أحمد سعيد، يقول إنه أحد جيران الابن صاحب الواقعة، مقطع فيديو للأم التي ظهرت في الفيديو بأن ابنها يطردها، وهي تبكي وتقول "هو اللي موكلني ومشربني وجيبلي كل حاجة وقاعدة معه من ساعة أبوه ما مات، وخلاني عملت 8 مرات عمرة ومرة حج".
تواصل الأم حديثها وهي تبكي:"انا قاعدة مستنية قدام المركز، طلعوه والنبي، الفيديو دا من سنة وكنا بنهزر والله، واخته اللي نزلت الفيديو لانها كانت زعلانة شوية، وابني ولا عمل حاجة، والنبي طلعوه".
وأوضح أحمد سعيد، الذي صور مقطع الفيديو الذي تظهر فيه الأم تستقل سيارة ملاكي وهي تبكي وترجو الإفراج عن ابنها، أن الابن هو "سعيد غنيم" رجل محترم ولم ير منه إلا كل خير، ولم يعص أمه مطلقا بل هو من ينفق عليه ويقوم على رعايتها، مضيفا :"لو ابنها ظالمها هتقف كده وتقول طلعوه".
وكانت وزارة التضامن الاجتماعي قد أكدت أن فريق التدخل السريع يقوم بفحص فيديو السيدة القعيدة من الشرقية، التي طردها نجلها، والذي تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وجار البحث عن الحالة، وفقا لتوجيهات الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي بالاستجابة السريعة للحالات الإنسانية التي يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي.